توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

الهجمات الحوثية على مأرب
صنعاء - مصر اليوم

عندما غادر يحيى الضالعي قريته بمحافظة ذمار باتجاه محافظة مأرب، مع بدء الاجتياح الحوثي والبطش بكل مَن لا ينضم لمشروعه الطائفي، لم يدُر بذهنه أن رحلة المعاناة سوف تستمر لأكثر من سبع سنوات.يعيش يحيى اليوم مع آلاف اليمنيين في مخميات للنازحين منتشرة داخل وعلى حدود محافظة مأرب التي احتضنتهم من مختلف المناطق اليمنية، هاربين من بطش وجبروت ميليشيا الحوثي التي صُنفت من مجلس الأمن أخيراً جماعة «إرهابية».يقول الضالعي: «بعد دخول الحوثي فقدنا وظائفنا وكل ما نملك، وتعرضنا للمضايقات والابتزاز بشكل يومي، لذلك قررنا الهروب إلى مأرب».وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من خيمته المتواضعة بمخيم جو النسيم (وسط مأرب)، بقوله: «تعرضنا للتهديد والسجن والملاحقات، الميليشيا تضع أي شخص خلف القضبان طمعاً في الحصول على الأموال لإطلاق سراحه».

ووفقاً لإحصائية رسمية هناك أكثر من مليونين و300 ألف نازح في مأرب، وازدادت هذه الأعداد مع النزوح الداخلي من مديريات المحافظة بعد الهجمات الحوثية الأخيرة.ويصف يحيى الضالعي الوضع في قريته بذمار بأنه «كارثي» مع وجود الحوثيين، وتابع بينما ابنته (سبأ 3 سنوات) تجلس على حجره، قائلاً: «هناك تجنيد كبير للأطفال الآن أكثر من السنوات السابقة، للأسف الأهالي لا تعود سوى صور أبنائهم، وبعضهم اكتشف أن أولاده في مراكز إعادة التأهيل السعودية، بعد أن أسروا في المعارك، وسمح لهم بالاتصال لتطمين عائلاتهم».استطاع يحيى تهريب عائلته المكونة من 8 أفراد إلى مأرب، في رحلة استغرقت يومين، قبل أن يستقر به الحال في مخيم جو النسيم الذي كان من أوائل مؤسسيه، حسب تعبيره.

ويرى الضالعي أن التعليم هو أقوى سلاح في وجه الميليشيات الحوثية، لأنهم لا يستطيعون التغرير سوى بالأميين، ويضيف: «المتعلمون لا يمكنهم أخذهم للجبهات. المستقبل في التعليم».من جانبه، يقول آنس الفاضلي القادم من مديرية المنار بمحافظة ذمار: «وصلت إلى مأرب في 2016. نزحت بعد مضايقات الحوثيين وأتباعهم، حيث لم نتمكن من العيش باستقرار (...). كل من يخالفهم يعدونه مع الدواعش وعميل للعدوان».

وأشار الفاضلي إلى أن معظم الناس لا يؤيدون الحوثي، لكن الخوف يسيطر عليهم، وتابع: «إن تحدث الناس قالوا: مع العدوان، وسكتوا... أخذوهم للجبهات، غيروا المناهج واستبدلوا بالمعلمين الأساسيين طلاب ثانوية لقنوهم دورات فكرية، ثم جعلوهم يدرسون أبناءنا». رغم المعاناة يصف آنس مأرب بمدينة الأمن والأمان، وقال: «لا شك نتمنى إيقاف الحرب والعودة إلى منازلنا وقرانا، كل اليمنيين يتمنون ذلك، منذ سبع سنوات لم نرَ أقاربنا وأهلنا».إلا أن الفاضلي ينتقد أداء المنظمات الدولية التي تدعي مساعدة النازحين في اليمن بقوله: «نراهم لساعات لالتقاط الصور ثم يغادرون، لم نر أي مساعدات منذ سبع سنوات، كل ما تراه في المخيم بناه النازحون أنفسهم».يذكر أن المخيم سمي بـ«جو النسيم»، نسبةً إلى المنطقة التي يقع فيها بمدينة مأرب حي المطار تحديداً، وهي عبارة عن عدة مزارع متقاربة.

ويتفق عبد الله الجرادي، وهو مصور صحافي وناشط في العمل الإنساني، على أن هنالك تقصيراً من المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في مأرب، مبيناً أن هذه المنظمات تتجنب تنفيذ مشاريع حقيقية على الأرض خوفاً من توقف أعمالها وبالتالي ميزانياتها.وأضاف: «معظم الذين تراهم في المخيمات لديهم مهن؛ هناك مهندسون ونجارون وحدادون وغيرهم، نتمنى أن تكون هناك مشاريع لتشغيل الأيادي العاملة، وتأهيلهم وتدريبهم. المنظمات نادراً ما تقوم بهذا الشيء، لأنها تعرف أنها ستفقد فئة كاملة تساعدها شهرياً».

قد يهمـــــك أيضا :

القصف الحوثي يستَهدف أحياء مأرب السكنية بوابل من الصواريخ وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين

الجيش اليمني و"ألوية العمالقة" يواصلون تحرير المناطق على جبهة مأرب من الحوثيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon