c أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا
واشنطن ـ رولا عيسى

من الممكن أن تكون طقوس الموت النيجيرية متقنة جدًا، حتى بعد الجنازة، وغالبًا ما يكون هناك "دفن ثان" مرفقا بأيام من الاحتفال الفخم؛ لتخفيف رحلة الشخص المتوفى إلى الآخرة، وتعرف نغوزي أنياني، هذا لأنها سمعت عن ذلك من والدتها وأبيها، الذي سافر إلى نيجيريا لدفن والديهم، وهي تعرف أنه عندما يحين الوقت، سيكون عليها أن تفعل الشيء نفسه مع والدها الذي أمضى حياته بأكملها في الولايات المتحدة، ولكن لا يزال يتوقع أن يدفن في مسقط رأسه، ولكن ماذا تعرف السيدة أنيانوو، 35 عاما كاتبة مسرحية وممثلة، ولدت في ترينتون، وترعرعت في باكس كونتري، عن عادات الدفن النيجيرية.

هذا السؤال وما يحمله من ألغاز متصل وفي نفس الوقت منفصل عن بلد الأسرة الواحدة، ما دفع السيدة أنيانو إلى كتابة مسرحية جديدة تحت عنوان " الملكة العائدة للوطن"، وستعرض يوم الأثنين على مسرح أتلانتك، وهي غير ربحية، وتدور فكرتها عن روائية نيجيرية ولدت في الولايات المتحدة، تواجه مشاعر متناقضة بشأن الوطن حين عادت إليه لزيارة والدها المتوفى.
وتعد المسرحية أحدث مؤشر على الاتجاه الناشئ، حيث كاتبات مسرحيات أميركيات، هن بنات مهاجرين من أفريقيا، والسيدة أنيانو هي رابع كاتبة مسرحيات ولدت للمهاجرين الأفارقة تعرض لها مسرحية على مسرح نيويورك المرموق في العامين الماضيين، وحققت جميع العروض نجاحات ساحقة.

تقول السيدة أنيانو "يمكنك الشكوى من كيفية تصوير ثقافتك، أو يمكنك القيام بذلك بنفسك، لهذا السبب تشاهدون قصص من الجيل الأول من أفريقيا، لم نشعر بالارتياح إزاء القصص الأفريقية التي يقال عنها، لذلك علينا أن نقوم بذلك ".

ومن جانبها، تقول داني غوريرا، ممثلة وكاتبة، 39 عاما من زيمبابوري، والتي كتبت مسرحية عن النساء اللواتي تم أسرهن في ليبيريا التي مزقتها الحروب، وتم عرضها في البوردواي في عام 2016، وتعمل الآن على مسرحية أخرى تحت عنوان "مألوف" عن عائلة زيمبابوية أميركية في ولاية مينيسوتا.

وشهد العام الماضي في نيويورك مسرحيتان، لمهاجرين أفارقة، ومن جانبها، تقول مايا بواتنغ، 26 عاما من المهاجرين الغانيين "إنه شيء جميل وملهم و سريالي لرؤية قصة غانية على المسرح الأمريكي، لم أكن أعرف حتى أن شيئا من هذا القبيل سيكون ممكنا".

وتخرجت بواتنغ من مدرسة الدراما بجامعة نيويورك في العام الماضي، والآن تطورو عرضها الفردي الخاص، وقالت السيدة بواتينغ إن زيارة السيدة غوريرا لجامعتها "هي واحدة من الأسباب التي جعلتني احظى ركلة جزاء للمرة الأولى"، مضيفة أن رؤية عمل نساء أخريات من أصل أفريقي يترك لها شعور بأن "لدينا جميعا قصص نستحق قولها، إننا بحاجة إلى التحدث".

هذا الاتجاه هو نمو للديموغرافيات، حيث الهجرة الأفريقية إلى الولايات المتحدة التي ارتفعت منذ السبعينات، حتى أنه بحلول عام 2015 كان هناك 2.1 مليون مهاجر أفريقي يعيشون في الولايات المتحدة، مقارنة بـ800 ألف في 1970، وفقا لمركز أبحاث بيو.

وقالت أونوسو إيمواجين، وهي أستاذ مساعد في علم الاجتماع في جامعة بنسلفانيا ومؤلف كتاب "ما وراء التوقعات.. الجيل الثان من المهاجرين النيجيريين في الولايات المتحدة" إن المهاجرين الاقتصاديين يتلقون تعليما عاليا، وهناك ضغط على أطفالهم للقيام بعمل جيد جدا في الولايات المتحدة وبريطانيا ".

وأضافت: "هناك ضغط لممارسة مهن مثل الطب والقانون والصيدلة، ولكن لأنهم أصبحوا عددا كبيرا بما فيه الكفاية، يتجه البعض لقول إنه لا أريد أن يفعل ذلك، أريد الاتجاه إلى دراسة الفنون أو الموسيقى أو الموضة، وكان هناك عدد لا بأس به من الذين يحاولون تجسيد الفن الذي يعرض خلفيتهم العرقية".

ويظهر الكتاب المسرحيون وسط تزايد الاهتمام بالثقافة الأفريقية في الولايات المتحدة، بما في ذلك عمل الروائيين النيجيريين المعاصرين، فضلا عن الجيل الأول من الكتاب والفنانين، فالعديد من الفنانين المسرحيين المهمين هم أطفال المهاجرين الأفارقة، بما في ذلك الممثل البريطانيين ديفيد أويلوو، الذي لعب دور البطولة في إنتاج ورشة عمل نيويورك 2016 في مسرحية "عطيل"، و سينثيا إريفو، التي فازت بجائزة توني للبرودواي عام 2015، فضلا عن الممثل الأميركي مايكل لووي، الذي دخل لتوه لتجسيد دور "هاميلتون" في بالرودواي، هؤلاء الثلاثة هم أطفال للمهاجرين نيجيريين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة أبناء المهاجرين الأفارقة في أميركا يعانون من اختلاط الثقافات المختلفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon