توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحافي فلسطيني يدعو إلى العيش في دولة ديمقراطية واحدة مع إسرائيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحافي فلسطيني يدعو إلى العيش في دولة ديمقراطية واحدة مع إسرائيل

احتجاج في قطاع غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

 وصفت إسرائيل المظاهرات الأخيرة على حدود مع قطاع غزة بأنها "أعمال شغب" وحيلة لتمويه الهجمات المتطرّفة التي تقودها حركة حماس، وهي جماعة مسلحة تأسست على أساس فكرة أن إسرائيل ليس لها حق في الوجود، ومع ذلك، فإن أحمد أبوأرتيما الذي ينفي أي انتماء لحماس، يحمل أيديولوجية غالبا ما تنسب إلى رئيس إسرائيل، فهو يقول إنه يريد رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في بلد واحد كمواطنين متساوين، موضحا "إذا كنت تريد رأيي الشخصي فأنا لا أؤمن بالتحرير، أنا أؤمن بإنهاء نظام الفصل العنصري في إسرائيل مثل نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ونعيش جميعا في دولة ديمقراطية واحدة، أريد أن أعيش مع الإسرائيليين".

وبعد ثلاثة حروب خلال الأعوام العشرة الماضية، كان ينظر إلى العمل الفلسطيني في غزة ضد إسرائيل بشكل ساحق على أنه معركة مسلحة، لكن أبوأرتيما يأمل في أن تؤدي حركة احتجاجية سلمية جديدة، يدعمها على نطاق واسع آلاف المتظاهرين، بما في ذلك المسنون والنساء والأطفال، إلى تحريف هذه الصورة.

وألقت مجموعات من الشبان في مقدمة التظاهرة الجمعة الماضية الحجارة وأحرقوا إطارات السيارات وحاولوا في بعض الحالات إلحاق أضرار بسور حدودي في اليوم الأول من مظاهرة الستة أسابيع المزمع عقدها والتي تطالب بحق العودة للاجئين، ومع ذلك، فإن معظم المشاركين خرجوا ببساطة وبقيوا على بعد مئات الأمتار، بعيدا عن المنطقة المحظورة من إسرائيل.

انتقد رد إسرائيل على المظاهرات، ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيقات مستقلة بعد اتهام الجنود الإسرائيليين بقتل أكثر من 16 فلسطينيا، وإطلاق النار على مئات آخرين، ووضعت الحركة كلا المجتمعين على الحافة، وينتظر الكثيرون الآن بفارغ الصبر لرؤية كيف ستستمر الاحتجاجات الجمعة.

وقامت مجموعة إسرائيلية رائدة في مجال حقوق الإنسان تدعى بتسيلم بعمل خطوة نادرة لإخبار الجنود أنهم "ملزمون" بعصيان أوامر إطلاق النار الحي على المدنيين العزل، وفي غزة، كانت هناك دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركين حرق الإطارات لخلق جدار من الدخان الأسود لتعمي القناصة الإسرائيليين، رغم أن أبوأرتيما حذّر من هذا، قائلا إنه سيزيد من حدة التوتر، ودعت لجنة تنظيمية إلى عدم الاقتراب من  محيط الاشتباك، لتجنّب تكرار إراقة الدماء كما حدث في الأسبوع الماضي.

ويعزو الكثيرون الحركة الجديدة إلى موقع "فيسبوك" إذ دعا الكثيرون للعبور والوصول إلى بيوت وأراضي أجدادهم في الاتجاه الآخر، ولكن عندما تحولت الفكرة إلى خطة حقيقية، قام المنظمون بتعديلها لتجنب الخطر على الحدود، واتفقوا على أنهم سينصبون الخيام ويأكلون وجبات، ويرقصون الدبكة التقليدية، ويلعبون كرة القدم، وحتى لإقامة حفلات الزفاف على بعد مئات الأمتار من المحيط.

وأبوأرتيما، من مواليد 1984، وهو ناشط وصحافي قضى حياته كلها في غزة، باستثناء رحلتين إلى مصر لزيارة والدته على جانب سيناء من الحدود، وكانت عائلته لاجئين من مدينة الرملة، بعد أن فروا في عام 1948 في وقت إقامة دولة إسرائيل.

ويقول إنه يمثل رفضا للمقاومة المسلحة، ويرجع ذلك جزئيا إلى اعتقاده بأن هذه الاستراتيجية فشلت بالفعل قائلا: "ليس من الضروري مقاومة الاحتلال بالرصاص، يمكنك مقاومة الاحتلال بالدبكة، أو بمجرد الجلوس هناك".

وتدعم الأحزاب السياسية، وأبرزها حماس الحركة علانية وأرسلت أعضاء ومقاتلين للمشاركة، وهو قرار يقول أبوأرتيما إنه يقبله، وقال "لست متحدثا باسم حماس، ولكن من الإيجابي أن هؤلاء الناس بدؤوا يؤمنون بالنضال السلمي، إسرائيل أرادت جرها إلى العنف، فهي لا تريد مواجهة الناس، إنهم يريدون أن يواجههم صاروخ".

وقال جيش الاحتلال إنه استخدم الرصاص فقط عند الضرورة، رغم أن مقاطع الفيديو تظهر على ما يبدو أشخاصا يطلقون النار أثناء الهروب، كما أشار إلى محاولة هجوم مسلح على الجنود على طول الحدود.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي فلسطيني يدعو إلى العيش في دولة ديمقراطية واحدة مع إسرائيل صحافي فلسطيني يدعو إلى العيش في دولة ديمقراطية واحدة مع إسرائيل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon