القاهرة - مصر اليوم
أثر جنوح السفينة البنمية في قناة السويس المصرية بحركة الملاحة العالمية، إلا أن الإغلاق الأخير الذي تعرضت له القناة ليس الأول في تاريخها. بدأ حفر قناة السويس عام 1854 في عهد الخديوي سعيد باشا تحت إشراف المهندس الفرنسي فرديناند دليسيبس الذي واصل الحفر بعد وفاة سعيد باشا مع قدوم الخديوي إسماعيل عام 1863 وحتى الافتتاح في 17 نوفمبر 1869. واجهت القناة تحدي الإغلاق إبان الثورة العرابية عام 1882 والاحتلال البريطاني يومين، نوى فيهما الزعيم أحمد عرابي ردم القناة، لكن دليسيبس أقنعه بأن قوات القصر ستقف للإنجليز بالمرصاد وتفشل الثورة العرابية وتبدأ رحلة المعاناة والدماء.
وفي عام 1885 كانت المرة الثانية التي أغلقت فيها القناة، عندما اصطدمت سفينة بجرافة، مما أدى إلى غرق الجرافة وتعطل الملاحة لمدة أحد عشر يوما. وظلت القناة تعمل حتى الثاني من سبتمبر 1905، حيث اصطدمت سفينتان عند الكيلو 18 مما أدى إلى اشتعال النار في إحداهما، لتتسبب هذه الحادثة في تعطيل الملاحة عشرة أيام متواصلة. وعادت القناة إلى عملها حتى فبراير 1915، لتتوقف مجددا أثناء الحرب العالمية الأولى بسبب غرق عدد من السفن في بوغاز بورسعيد.
وفي 28 أغسطس 1940، أغلقت القناة حتى 27 يوليو 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية.
وفي سبتمبر 1952، غرقت إحدى السفن عند الكيلو 85 في القطاع الشمالي بالقرب من مدينة بورسعيد، ما أدى إلى إغلاق القناة.
وفي أكتوبر 1956 أغلقت القناة للمرة السابعة بسبب غرق ثمان وأربعين سفينة وقاطرة وقطعة بحرية، ثم عادت للعمل مجددا عام 1957.
وفي 5 يونيو 1967 أغلقت القناة 8 سنوات، إلى أن عادت الحياة إليها في 5 يونيو 1975 بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية
شركة إنقاذ ألمانية تحدد توقيتا لتعويم "سفينة" قناة السويس
أرسل تعليقك