توقيت القاهرة المحلي 19:14:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب ينهي التكهنات ويعلن بقاء القوات الأميركية في سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب ينهي التكهنات ويعلن بقاء القوات الأميركية في سورية

القوات الأميركية في سوريا
واشنطن - مصر اليوم

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبقاء القوات الأميركية في سوريا لفترة محدودة، منهيًا التكهنات حول الانسحاب الفوري، واتفق في اجتماع مع مجلس الأمن القومي على أن القوات الأميركية البالغ عددها 2000 والتي تدعمها قوة جوية هائلة يجب أن تبقى في سوريا حيث تدعم الأكراد في شرق البلاد.

وقال مسئول كبير في الإدارة الأميركية: "لن ننسحب على الفور، لكن الرئيس ليس مستعد لدعم التزام طويل الأمد"، مضيفًا أن ترامب أراد ضمان الهزيمة النهائية إلى داعش ويود أن تساعد الدول الأخرى في تحقيق الاستقرار في سوريا.

وقال البيت الأبيض في وقت لاحق "إن مهمته العسكرية للقضاء على داعش في سوريا قد وصلت إلى نهاية سريعة".

ويذكر أن ترامب في الأسابيع الأخيرة، كان على خلاف مع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في وعود بالانسحاب السريع من الولايات المتحدة، تمامًا كما كرر كبار الجنرالات التزامهم بالوقوف إلى جانب القوات الكردية السورية، وحدات حماية الشعب "YPG"، وهي تحتفظ بما بين 25 و 30 % من سوريا وهي الحليف الوحيد للولايات المتحدة في البلاد، وفقدت داعش تقريبا كل أراضيها ولكنها تعود إلى حرب العصابات في أجزاء من شرق سوريا، وشجع مقاتلوها من خلال انسحاب قوات حماية الشعب الكردية، التي ذهبت لمواجهة الغزو الذي قادته تركيا لمنطقة عفرين الكردية في شمال سوريا.

وعقد زعماء تركيا وروسيا وإيران قمة في أنقرة يوم الأربعاء في محاولة إلى التوصل إلى أرضية مشتركة حول مستقبل سوريا حيث جميعهم لديهم قوات عسكرية، وتختلف أجنداتهم بشكل جذري، حيث تدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد، بينما تريده تركيا من السلطة.

ترامب ينهي التكهنات ويعلن بقاء القوات الأميركية في سورية

والهدف الكبير الوحيد الذي يجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في الصراع السوري، هو أنهم جميعهم يريدون خروج القوات الأميركية من سوريا، رغم اختلاف دوافعهم، ويريد بوتين وروحاني من قوات الأسد أن تمدد سيطرتها على شرق البلاد وشمالها، بينما تريد تركيا تدمير شبه الدولة الكردية، التي يطلق عليها الأكراد السوريون "روجآفا"، التي نمت شرق نهر الفرات خلال الحرب ضد داعش.

إذا تم سحب العدد المحدود من القوات البرية الأمريكية من سوريا، بالإضافة إلى قدرة وحدة حماية الشعب على شن هجمات جوية أمريكية ضخمة، فإن قوات حماية الشعب لن تتمكن من وقف الغزو التركي عبر الحدود السورية التركية الطويلة، وسهل الشمال السوري الذى لا يمكن الدفاع عنه ضد الدبابات التركية المدعومة بالغارات الجوية.

وفي بيان مشترك صدر في ختام قمتهم، قال بوتين وروحاني وأردوغان "إنهم رفضوا كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب"، ويعد هذا إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، حيث قالوا "إنهم ملتزمون بوحدة سوريا، لكن هذا لا يمنعهم من التدخل باستخدام وكلاء وحلفاء محليين. ولم تحضر سوريا، قمة أنقرة، وهي الثانية في سلسلة من ثلاثة، أما التالية ستعقد في طهران. وتعهدت الدول الثلاث التي اجتمعت في أنقرة باستقرار سوريا إلى حد ما".

ودعا روحاني تركيا إلى تسليم عفرين للجيش السوري، وهو أمر من غير المحتمل أن يحدث، حيث تقوم روسيا بتعزيز تحالفها الجديد مع تركيا، ولكنها في الوقت نفسه ملتزمة بالأسد الذي ساعده للتو في استعادة كل الغوطة الشرقية تقريبًا، وكانت رغبة روسيا في السماح إلى تركيا باستخدام سلاحها الجو في عفرين، والتي سبق أن دافعت عنها الطائرات الروسية والصواريخ المضادة للطائرات، التي فتحت الباب للغزو التركي في 20 كانون الثاني/ يناير، واحتلال مدينة عفرين بعد شهرين.

وتحتاج تركيا إلى الدعم الروسي أو الحياد إذا كان لها أن توسع تدخلها ضد الأكراد في شمال سوريا، وربما أعطى بوتين الضوء الأخضر للغزو التركي لعفرين من أجل تغذية المواجهة بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تحاول الولايات المتحدة حماية حلفائها الأكراد وتسعى تركيا لتدميرهم.

وسيسيطر الأسد قريبا على كل من دمشق وحلب والمناطق الأكثر كثافة سكانية في سوريا، كما أنه سوف يجلب الأمل من حقيقة أنه في حين أن الأكراد السوريين لا يحبون حكومته، فإنهم يفضلون ذلك على احتمال تجاوزهم من قبل الجيش التركي ومساعديه العرب السنّة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ينهي التكهنات ويعلن بقاء القوات الأميركية في سورية ترامب ينهي التكهنات ويعلن بقاء القوات الأميركية في سورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon