c واشنطن تتجاهل مئات التقارير عن استعمال الأسلحة الأميركية في قتل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:11:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن تتجاهل مئات التقارير عن استعمال الأسلحة الأميركية في قتل المدنيين بغزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن تتجاهل مئات التقارير عن استعمال الأسلحة الأميركية في قتل المدنيين بغزة

غارات واسعة على قطاع غزة
غزة - مصر اليوم

تلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نحو 500 تقرير تفيد بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية الموردة لها في هجمات تسببت في "أذى غير ضروري للمدنيين في قطاع غزة"، ولكنها فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصة والتي تتطلب الشروع بشكل سريع في التحقيق في هذه التقارير، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الوقائع المقدمة إلى وزارة الخارجية خلال العام الماضي، ترقى إلى انتهاك القوانين الأميركية، والقانون الدولي، وفق المصادر التي تحدثت للصحيفة بشرط عدم ذكر اسمها.
وتلقت الخارجية الأميركية تلك التقارير من كافة أرجاء الحكومة الأميركية، ومنظمات الإغاثة الدولية، ومنظمات غير ربحية، وتقارير إعلامية، وشهود عيان.

وتتضمن التقارير عشرات الصور التي توثق شظايا قنابل أميركية في مواقع قتل فيها أطفال، وفق مدافعين عن حقوق الإنسان اطلعوا على هذه العملية.
وقالت "واشنطن بوست"، إنه وبرغم "دليل الرد على حالات أذى المدنيين"، لدى وزارة الخارجية والذي يوجه المسؤولين لاستكمال التحقيق في هذه الحالات، والتوصية بإجراء في غضون شهرين من بدء التحقيق، إلا أنه لم تصل حالة واحدة حتى إلى مرحلة اتخاذ القرار، وفق ما ذكر مسؤولين سابقين وحاليين للصحيفة.
ولا يزال أكثر من ثلثي تلك الحالات، دون حل، إذ ينتظر جزء كبير منها رداً من الحكومة الإسرائيلية التي تستشيرها وزارة الخارجية للتحقق من ظروف وملابسات كل حالة.

ويقول منتقدون لإمدادات السلاح المتواصلة منذ 13 شهراً والتي تقدمها إدارة بايدن لإسرائيل في حربها على غزة والتي قتلت حتى الآن 43 ألف فلسطيني على الأقل، إن التعامل مع تلك التقارير، هي مثال آخر على عدم رغبة الإدارة الأميركية في محاسبة حليف وثيق، على الكلفة البشرية الهائلة.

صعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من ضغوطها على إسرائيل هذا الأسبوع، لتحسين الأوضاع الإنسانية المزرية للمدنيين في قطاع غزة.
وقال المستشار القانوني والسياسي المتخصص في المساعدات الأميركية وصفقات السلاح بمركز  Civilians in Conflict جون رامينج شابيل: "إنهم يتجاهلون الأدلة على أذى واسع للمدنيين والفظائع، لمواصلة السياسة غير المشروطة لنقل الأسلحة لحكومة بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "حين يتعلق الأمر بسياسات الأسلحة لإدارة بايدن، فإن كل شيء يبدو رائعاً على الورق، ولكن لا قيمة له في الممارسة حين يتعلق الأمر بإسرائيل".
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على حجم الوقائع الخاضعة للتحقيق.
وقال مسؤول أميركي تحدث بشرط دون ذكر اسمه إن الحكومة تتتبع الوقائع المحالة إلى وزارة الخارجية الأميركية، وتوجه أسئلة للحكومة الإسرائيلية بشأنها، حتى في الوقائع التي لا تحل.
وقال مايك كايسي، الذي عمل على قضايا غزة في مكتب وزارة الخارجية للشؤون الفلسطينية في القدس، إن بعض كبار المسؤولين أبدوا بشكل روتيني الانطباع بأن هدف مناقشة أي ادعاءات بشأن انتهاكات ترتكبها إسرائيل هو محاولة الوصول لطريقة تظهرها بطريقة أقل سلبية.
وأضاف كايسي الذي استقال في يوليو الماضي: "الأمر يدور حول كيف نجعل هذا الأمر يبدو مقبولاً؟ لا يوجد سؤال بشأن كيف نصل إلى حقيقة هذا الأمر أو ما الذي يحدث هنا؟".

تستعد الهيئات الرقابية بوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين لنشر نتائج التحقيقات في احتمالات انتهاك القوانين في تصدير الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
وغالباً ما تجاهل كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية مصداقية المصادر الفلسطينية، وشهادات شهود العيان، والمنظمات غير الحكومية، والروايات الرسمية للسلطة الفلسطينية، وحتى الأمم المتحدة.
وقالت مصادر مطلعة إن الخارجية الأميركية رفضت نحو ربع الحالات في أول 3 مراحل من التحقيقات، وذلك لأنهم اعتبروها غير ذات مصداقية، أو لأنه لم تكن هناك إشارات لاستخدام أسلحة أميركية.
ووصلت غالبية الوقائع إلى مرحلة "التحقق"، والتي تسأل فيها الحكومة الأميركية الحكومة الإسرائيلية بشأن ما إذا أصدرت تحذيراً، أو لماذا ضربتم مدرسة أو طريقاً آمناً أو منطقة آمنة؟
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إنه أصبح محبطاً للغاية بسبب عدم متابعة التحقيقات، وقال: "لا يوجد جدول زمني للحصول على ردود بشأن تلك التحقيقات العشوائية".

والثلاثاء، قتلت ضربة إسرائيلية على بيت لاهيا، أكثر من 90 شخصاً بينهم 25 طفلاً، وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "قلقة" بشأن الضحايا بين المدنيين، وأن واشنطن تسعى إلى "توضيح كامل". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "على علم بالتقارير بشأن سقوط مدنيين".
المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين رفض مناقشة التحقيقات الأميركية، أو جهود واشنطن بشأن الحد من الأذى للمدنيين.
ولكنه قال في بيان للصحيفة: "كجزء من التحالف الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، يوجد تواصل عن كثب مع الإدارة الأميركية، بشأن القتال ضد الهجمات الإرهابية على مواطنيها"، وفق قوله.

"فشلت" إدارة الرئيس جو بايدن في الضغط على إسرائيل من خلال مبيعات الأسلحة، التي تشكل رمزاً قوياً لدعم واشنطن لأقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بـ"جهود هائلة" لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وزعم وجود مقاتلي حماس بين المدنيين، كتبرير لشن هجمات على المدارس، والمستشفيات، والمساجد ومخيمات اللاجئين.

وفي وقت سابق من أكتوبر، أرسل وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين لويد أوستن وأنتوني بلينكن خطاباً إلى الحكومة الإسرائيلية يهدد بلهجة غامضة بـ"عواقب" إذا ما لم تسمح إسرائيل فوراً بدخول المساعدات إلى غزة، حيث قال أطباء ومحللون إن الآلاف يموتون جوعاً.
وفٌسر التحذير بشكل واسع على أنه يعني أن واشنطن قد تنظر في وقف عمليات نقل الأسلحة، ما لم يتحسن الوضع الإنساني بشكل كبير.
وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن التوجه الخاص بتجنب الأذى للمدنيين، أصبح مهملاً بشكل كبير، بعدما تجاهل كبار قيادات الخارجية الأميركية للمصادر غير الإسرائيلية، وعدم رغبتهم في التوقيع على أي إجراء.
وأعرب عدد من المسؤولين الأميركيين والمشرعين الديمقراطيين في الكونجرس عن إحباطهم إزاء ميل الخارجية الأميركية للاعتماد على إسرائيل للتحقق من الادعاءات الموجهة ضدها.

قد يهمك أيضــــاً:

 

آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه منازل الأهالي شرق مخيم جباليا

آلاف محاصرون في جباليا وإسرائيل تكثف الهجوم شمالي قطاع غزة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتجاهل مئات التقارير عن استعمال الأسلحة الأميركية في قتل المدنيين بغزة واشنطن تتجاهل مئات التقارير عن استعمال الأسلحة الأميركية في قتل المدنيين بغزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon