توقيت القاهرة المحلي 07:57:53 آخر تحديث
الثلاثاء 28 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير

الرئيس المعزول بشار الأسد
برلين ـ مصر اليوم

يحتفل السوريون في شوارع ألمانيا، بسقوط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد، لكن الكثيرين منهم قد يشعرون الآن ببهجة أقل، بعد أن أثار بعض السياسيين الشك بشأن مستقبلهم في ألمانيا.
هناك حوالي مليون شخص في ألمانيا يحملون جواز سفر سوري، جاء معظمهم في الفترة بين 2015 - 2016، حين قررت حكومة أنجيلا ميركل عدم إغلاق حدود ألمانيا أمام اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا.
كانت الأجواء في ذلك الوقت تشير إلى أن ألمانيا ستتمكن من التعامل مع الوضع، أما الآن، فالأمور مختلفة تماماً.

بعد ساعات من خبر سقوط نظام الأسد، احتدم نقاش سياسي حاد في ألمانيا بشأن ما إذا كان يجب على اللاجئين السوريين العودة إلى سوريا.
وتُجرى انتخابات مبكرة في ألمانيا في الـ 23 من فبراير/شباط المقبل، ومع تصدّر الهجرة اهتمامات الناخبين، يشعر بعض السياسيين أن الحديث بحدة عن اللاجئين السوريين سيكسبهم أصواتاً.

يجادل المحافظون المتشددون والسياسيون اليمينيون المتطرفون بأنه إذا كان السوريون قد فرّوا إلى ألمانيا هرباً من الأسد، فيمكنهم الآن العودة إلى سوريا.
ويريد بعض اليمينيين وقف منح اللجوء للأشخاص القادمين من سوريا بشكل فوري.

وقال ماركوس زودر، زعيم المحافظين في بافاريا: "إذا اختفى سبب اللجوء، فلا يوجد أساس قانوني للبقاء في البلاد".
واقترح ينس سبان، نائب زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، استئجار طائرات ومنح السوريين ألف يورو لمغادرة البلاد.

ونشرت زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، أليس فايدل، على منصة إكس قائلةً: "من الواضح أن كلّ من يحتفل في ألمانيا بـ "سوريا الحرة" لم يعد لديه أي سبب للفرار الآن، يجب أن يعود إلى سوريا على الفور".

سارة فاغنكنخت، التي أسست هذا العام حزباً شعبوياً جديداً من اليسار المتطرف مناهضاً للهجرة، رددت الخطاب ذاته، وقالت خلال مقابلة مع مجلة شتيرن الألمانية: "أتوقع من السوريين الذين يحتفلون هنا بسيطرة الإسلاميين على السلطة في بلادهم، أن يعودوا إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن".

من ناحية أخرى، أعرب السياسيون اليساريون والخضر عن غضبهم، واصفين هذه التعليقات بأنها غير مسؤولة وشعبوية وغير لائقة، خاصة في ظل مدى غموض الوضع في سوريا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وهي من حزب الخُضر: "من يحاول استغلال الوضع الحالي في سوريا لأغراض حزبه السياسية فقد الاتصال بواقع الشرق الأوسط".

وأضافت بيربوك: "لا يمكن لأحد أن يتنبأ اليوم، وفي الأيام القليلة المقبلة، بما سيحدث في سوريا وما يعنيه ذلك بالنسبة للسياسة الأمنية".

وكان بعض اليساريين أكثر حدة في خطابهم، إذ قال جان فان أكن، زعيم حزب اليسار الراديكالي "دي لينكه"، للصحفيين: "كل من يبدأ الآن بالحديث عن الترحيل إلى سوريا هم ببساطة، وعذراً على اللغة، أوغاد فاسدون".
وأوقف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا يوم الإثنين جميع الطلبات المعلقة من طالبي اللجوء السوريين.
ويؤثر ذلك القرار على 47,270 سورياً في ألمانيا ينتظرون ردّاً على طلبهم للجوء.

وقال المكتب في بيان مكتوب موجه لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه يؤجل مؤقتاً إصدار القرارات بشأن المتقدمين من سوريا بطلبات لجوء، لأن الوضع في سوريا غير واضح تماماً، وإنه "واستناداً إلى الوضع الحالي والتطورات غير المتوقعة، لا يمكن في الوقت الراهن اتخاذ قرار نهائي بشأن نتيجة إجراءات اللجوء".
ويقول المسؤولون إنه سيتم تقييم الطلبات مرة أخرى، وربما باستخدام معايير مختلفة، إذا أصبح الوضع أكثر استقراراً.


وتشير الدراسات إلى أن السوريين الذين وصلوا قبل عقد من الزمن إلى ألمانيا هم في الغالب من الشباب، بمتوسط عمر يبلغ 25 عاماً، ويميلون إلى أن يكونوا ذوي مستويات تعليمية عالية ونسب توظيف جيدة.

كما أن الرجال السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا في عام 2015، لديهم معدلات توظيف أعلى من الرجال الألمان المولودين في ألمانيا.

ويعمل العديد من السوريين في مجال الرعاية الصحية، ويشمل ذلك خمسة آلاف طبيب، ومن غير المحتمل أن يكونوا راغبين في مغادرة ألمانيا إذا كان الوضع في سوريا غير مستقر.

كما أن العديد منهم حصلوا على الجنسية الألمانية، ما يعني أنهم تعلموا اللغة الألمانية ويعيلون أنفسهم مالياً، حيث حصل 143 ألف سوري على الجنسية الألمانية بين عامي 2021 و 2023، ما يجعل السوريين الجنسية الأكبر من حيث عدد الحاصلين على جواز سفر ألماني.
لكن لا يزال نحو 700 ألف سوري مصنفين ضمن فئات مختلفة من طالبي اللجوء، بعضهم مسجلون كلاجئين، والبعض الآخر مُنح اللجوء السياسي، فيما حصل العديد منهم على ما يُسمى بالحماية الفرعية، ما يعني أن بلدهم الأم غير آمن.

وتجميد القرارات بشأن طلبات اللجوء المعلقة لا يعني بالضرورة أن ألمانيا ستتوقف عن استقبال اللاجئين من سوريا بمجرد أن تتضح الأمور.
ولا يُفترض أن يؤثّر التجميد في الوقت الحالي على أولئك الذين مُنحوا مسبقاً حق اللجوء أو وضع اللاجئ.

لكن بعض السياسيين يجادلون بأنه وبمجرد أن يصبح البلد الأصل آمناً، يصبح ممكناً للاجئين العودة إلى وطنهم، وقد يعني هذا فعلياً، وفي العديد من الحالات، سحب حقّهم الحالي في البقاء.
وقبل عقد من الزمن فتحت ألمانيا ذراعيها للاجئين، والآن، فإن النقاش السياسي الشرس لن يؤدي إلا إلى زيادة حالة من عدم اليقين التي بدأ البعض يشعر بها.

قد يهمك أيضاً :

وفد نقابة المحامين ينسحب من مؤتمر المحامين العرب في تونس

"فرانس برس" تُؤكّد أنّ فرنسا بصدد محاكمة رفعت الأسد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير جدل في ألمانيا حول مستقبل مليون لاجئ سوري قبيل انتخابات فبراير



GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 16:26 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

المقاصة يجدد لـ"هاني سعيد" عقب مباراة سموحة

GMT 15:31 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

المقاصة يفرض السرية على صفقاته الصيفية

GMT 14:35 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

"توم فورد" تطرح عطرها الجديد والمميز للرجال

GMT 17:04 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

فقدان الوزن بعد الأربعين صعب المنال إلا ببعض الطرق

GMT 16:26 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تعيين شوقي غريب مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأوليمبي

GMT 11:42 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

إطلاق نار على سيارة راعي كنيسة في المنيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon