c سخط في إسرائيل على فشلها في كشف خطط حماس وتحقيقات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:26:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سخط في إسرائيل على فشلها في كشف خطط حماس وتحقيقات لمعرفة سبب فشل أجهزتها الأمنية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سخط في إسرائيل على فشلها في كشف خطط حماس وتحقيقات لمعرفة سبب فشل أجهزتها الأمنية

جرّافات فلسطينيةً خلال إزالتها السياح الشائك الذي يربط قطاع غزة بالاراضي الإسرائيلية
القدس - ناصر الأسعد

لا يوجد أي تبرير واضح حتى هذه اللحظة لمعرفة كيف فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية في معرفة  كيف خطط حماس بشكل مسبق ." المسؤولين الإسرائيليين المعنيين بشؤون الأمن والإستخبارات يدفنون رؤوسهم بالرمال  عندما سؤالهم لماذا فشلت كل أذرع المخابرات الإسرائيلية و ما تملكه من إمكانيات، في رصد الاستعدادات لهذا الهجوم الصادم لحركة حماس .بعدما تمكّن مئات  المسلحين الفلسطينيين من التسلّل عبر الحدود المحصّنة بين إسرائيل وقطاع غزة، بينما كان وابل من صواريخ حماس تتساقط على إسرائيل.
فما يدعو للاستغراب فعلا هو أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مجتمعة، بما فيها المخابرات الداخلية "شين بيت" والمخابرات الخارجية "الموساد"، بالتعاون مع الجيش، كلها لم تتوقع هذا الهجوم.
وإذا هي توقعته، فإنها أخفقت في التصدي له.

ولا شك أن المخابرات الإسرائيلية هي الأكبر والأغنى في الشرق الأوسط.ولها عملاء ومخبرون من داخل الجماعات المسلحة الفلسطينية نفسها، فضلا عن لبنان وسوريا وفي كل مكان.
فقد سبق لها أن نفذت عمليات اغتيال ضد قادة هذه الجماعات، متتبعة خطواتهم بدقة متناهية.
ولجأت أحيانا إلى القصف بالطائرات المسيرة، بعدما يضع عملاؤها جهاز تحديد الموقع على سيارة القائد المستهدف، واستعملت أحيانا أخرى الهواتف النقالة المتفجرة.
وعلى الأرض، جهّزت الحدود المحصّنة مع غزة بكاميرات، وأجهزة استشعار الحركة، فضلا عن دوريات المراقبة العسكرية المنتظمة.
ويفترض أن السياج الذي تعلوه الأسلاك الشائكة "حاجز ذكي" مصمم لمنع مثل هذا النوع من التسللات.
ومع ذلك اقتحم المسلحون التابعون لحركة حماس هذا الحاجز بكل بساطة، إذ قطعوا الأسلاك وأحدثوا فيها فتحات تسللوا منها إلى إسرائيل، ودخلوا بحرا وبالمظلات الشراعية أيضا.
وقد أظهرت حماس قدرات خارقة للعادة في التنسيق والأمن، عندما حضرت ونفذت عملية بهذا التعقيد، بما فيها جمع آلاف الصواريخ وإطلاقها، على غفلة من أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ولا غرابة أن تطرح وسائل الإعلام الإسرائيلية تساؤلات عاجلة إلى القادة العسكريين والسياسيين في البلاد بخصوص ما حصل، في الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973 التي فاجأت إسرائيل أيضا.
وأخبرني مسؤولون إسرائيليون أن تحقيقا واسعا فتح في البلاد، ويقولون إن "الأسئلة ستبقى مطروحة لسنوات مقبلة".
ولكن إسرائيل حاليا لها أولويات أخرى عاجلة. فهي بحاجة إلى احتواء والقضاء على التسلل عبر حدودها الجنوبية، وإبعاد مقاتلي حماس الذين سيطروا على العديد مواقع في الجانب الإسرائيلي من السياج.
وعليها أن تعالج مشكلة مواطنيها الأسرى، سواء في عمليات إنقاذ عسكرية أو عن طريق المفاوضات.
وستحاول تدمير مواقع إطلاق الصواريخ، وهي مهمة تكاد تكون مستحيلة، لأن الصواريخ يمكن إطلاقها من أي مكان تقريبا، ودون عناء.
ولعل الهاجس الأكبر بالنسبة لإسرائيل هو توقيف استجابة آخرين لنداء حماس بحمل السلاح، وتجنب انفجار الأوضاع في رام الله، وربما زحف عناصر حزب الله المدججين بالسلاح عبر الحدود الشمالية مع لبنان.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

استشهاد ستة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

مقتل ما لا يقل عن 200 إسرائيلياً منذ بداية هجمات حركة حماس

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سخط في إسرائيل على فشلها في كشف خطط حماس وتحقيقات لمعرفة سبب فشل أجهزتها الأمنية سخط في إسرائيل على فشلها في كشف خطط حماس وتحقيقات لمعرفة سبب فشل أجهزتها الأمنية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon