توقيت القاهرة المحلي 12:13:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام أصبحوا رجال العائلة بعد الفرار من الحرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام  أصبحوا رجال العائلة بعد الفرار من الحرب

الأطفال السوريون العاملون في المحاجر
دمشق - نور خوام

تعاني الأسر السورية في البلاد المجاورة من حالة يأس بعد وصولهم إلى لبنان فقراء ومعدمين بعد أن فروا من سورية التي مزقتها الحرب عابرين الحدود إلى لبنان بحثا عن حياة أكثر أمنا، واضطر الأطفال اللاجئين في عمر ثمانية أعوام القيام بأعمال منهكة لدعم عائلاتهم بعد أن أصبحوا رجال العائلة، ويشكل النساء والأطفال 80% من اللاجئين مع بقاء العديد من الرجال في سورية ، ما يعني أن الأطفال الذين يفترض أن يكونوا في المدرسة اضطروا إلى الحصول على وظائف في مجال البناء والتشييد لإعالة عائلاتهم.

ويعد محمد (8 أعوام) أحد هؤلاء الأطفال حيث يستيقظ يوميا في الثالثة صباحا لبدء العمل في إنتاج الطوب في محجر قريب، وانضم إليه شقيقه نصر الله الذي يبدأ عمله في منتصف الليل في محاولة منهم لكسب المال من أجل والدتهم وشقيقاتهم، وغادرت أسرتهم حمص في سورية منذ 3 سنوات ولجأوا في لبنان التي ترفض الاعتراف بهم كلاجئين، ويقول محمد أن أسرته أنفقت كل أموالها وباعوا كل ما في حوزتهم للهجرة داخل سورية ولبنان لذلك كان عليه العمل في المحجر لدعم عائلته، ويعيش الطفل بدر (13 عاما) مع والدته وشقيقاته بينما لا يزال والده في سورية في قرية تحت الحصار، ويعد بدر الرجل الوحيد في الأسرة وكان يعمل ميكانيكيا لكنه أقيل بعد يومين من مرضه.

أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام  أصبحوا رجال العائلة بعد الفرار من الحرب

ويضطر عدد كبير من الأطفال في وادي البقاع إلى اعمل ويحذر الخبراء من أن يكونوا جيلا ضائعا مع فقدانهم سنوات من التعليم بسبب الحرب في سورية ، ويحرم العديد من الأطفال العاملين من التعليم وليس لديهم وقت أو طاقة للذهاب إلى المدرسة بسبب متطلبات عملهم، وكانت مشكلة عمالة الأطفال قائمة حتى قبل الحرب ولكن الوضع الحالي يفرض على الأطفال القيام بأعمال شاقة فضلا عن زيادة عدد الأطفال العاملين، ويتذكر عبد الله (11 عاما) عندما كان يذهب إلى المدرسة موضحا أنه يفتقد أصدقاءه، وأوضح عبد الله أن اثنين من أصدقاءه في لبنان لكنهم يذهبون إلى المدرسة لكنه يعمل حوالي 12 ساعة يوميا في مطعم مقابل 6 دولار يوميا، مضيفا " أريد الذهاب إلى المدرسة لكن عائلتي تعتمد على عملي للبقاء على قيد الحياة".

ويعمل الطفل أحمد (10 أعوام) في مصنع أسمنت على الرغم من أنه ليس لديه قوة تكفي لصنع الطوب مثل إخوته ولذلك فهو يحمل الرمل، ويعيش مع عائلته في مصنع الأسمنت ويتقاسم غرفة صغيرة من تسعة أطفال أخرين، ويعد الأطفال الذين يعملون في مصانع الأسمنت أو المحاجر عرضة للكثير من المخاطر وتشمل هذه المخاطر انبعاثات التلوث الجوي في شكل غبار وغازات، وتعرف مصانع الأسمنت بالتعرض للغبار والتي من المحتمل أن تساهم في الإصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية والسحار الرملي والرئة المزمنة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام  أصبحوا رجال العائلة بعد الفرار من الحرب أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام  أصبحوا رجال العائلة بعد الفرار من الحرب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon