توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات "حزب الله"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله

قصف اسرائيلي في جنوب لبنان
بيروت ـ مصر اليوم

مع استمرار التصعيد والقتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل وسط مخاوف من توسّع الحرب، يستمر سلاح الجوّ الإسرائيلي بتنفيذ غارات بهدف اغتيال قادة للحزب. فقد نفّذت إسرائيل عمليات كثيرة منذ بدء الحرب على غزة، طالت فيها قيادات هامة لحزب الله، أبرزهم وسام الطويل، وطالب عبد الله (قائد فرقة نصر) ومحمد ناصر (قائد فرقة عزيز)، الذين لعبوا أدواراً أساسية في إدارة عمليات الجماعة في الجنوب.
أمام هذا الوضع، يُجمع محللون وخبراء على أن الخرق الإسرائيلي للحزب لا يُمكن حصره بالتفوّق التكنولوجي فقط، وإنما بدور كبير للعنصر البشري في مراقبة وتتبع الهدف المرصود.

مع أن حزب الله قد لجأ مؤخراً بحسب تقارير صحافية لاستخدام تقنيات قديمة مثل جهاز "البياجر" الصغير الذي يسهل حمله ويُستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة المشفّرة، كما حظّر في فبراير الماضي استهداف الهواتف النقالة لإغلاق الباب أمام إسرائيل ومنعها من التسلل وكشف حركة المقاتلين، إلا أن الطيران المسيّر يواصل شنّ هجمات في قرى الجنوب وفي العمق اللبناني ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل هي التي تفعل فعلها في الميدان أم أن العنصر البشري يلعب دورا"، خصوصاً بعد قرار حظر الهواتف.
في هذا السياق، أوضحت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"العربية.نت"، أن الخرق الاسرائيلي ليس مرتبطاً حصراً بمسألة الهواتف رغم دورها الأساسي في تتبع حركة المقاتلين، مشيراً إلى أن هناك وسائل أخرى لدى إسرائيل لا يُمكن الاستهانة بها وهي مرتبطة بالتفوّق التكنولوجي، إضافة إلى التعاون مع أجهزة استخبارات خارجية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الاستهدافات تُركّز على كادر معيّن لدى الحزب لديه حضوره ودوره في الميدان.
رغم ذلك، لم تستبعد المصادر الدور البشري في عمليات استهداف مقاتلي الحزب، في إشارة إلى "العملاء"، خصوصا وأن كل عملية استهداف تخضع للتقييم والتدقيق ثم التحقيق.
كما تابعت أن الاستهدافات تراجعت أخيراً نتيجة إجراءات اتخذها حزب الله، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد تأثير تلك الإجراءات الذي سيكون أكثر فاعلية في الميدان.
وكشفت وجود خرق إسرائيلي تقني لشبكة الاتصالات الخاصة "شبكة أرضية"، التابعة لحزب الله في إحدى القرى الجنوبية تمت معالجته مؤخراً.

إضافة إلى الخرق التقني، أكدت المصادر وجود خرق بشري للحزب من خلال نازحين سوريين لا يزالون في قرى الجنوب، مكلّفين القيام بأعمال التصوير والإبلاغ عن أهداف تابعة للحزب، وهم الآن يخضعون للتحقيقات من قبل الوحدة الخاصة بالحزب المسؤولة عن التحقيق مع العملاء ومحاكمتهم.
من جهته، قال رئيس تحرير موقع "جنوبية" علي الأمين لـ"العربية.نت"، إن التفوق التكنولوجي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الاعتماد على بصمة الصوت، عوامل أساسية ساهمت في الخرق الإسرائيلي لحزب الله، خصوصاً وأن إسرائيل استفادت من تجربة حرب تموز 2006 لتطوير الجانب الاستخباراتي والتكنولوجي وتحصيل المعلومات.
كما اعتبر أن الاتّكال على العنصر البشري وارد، لكن الأساس يبقى التطور التكنولوجي لجمع المعلومات، وحزب الله استطاع حماية الكادر الأمني لديه من الاختراق بدليل عدم قدرة إسرائيل حتى الآن من أن تطال قاعدة الصواريخ الدقيقة.

يذكر أنه وبعد اغتيالات قادة هامين خلال الأسابيع الماضية، بدأ حزب الله باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.
كما بدأت الجماعة أيضا في استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، منها الطائرات المسيرة، لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية.
وقالت ستة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله لرويترز، طلبت عدم الكشف عن هوياتها لحساسية المسألة، إن حزب الله تعلم من خسائره وقام بتعديل تكتيكاته ردا على ذلك.
وأكدوا ن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا.
كما قالت ثلاثة مصادر إن حزب الله يستخدم أيضا شبكة اتصالات أرضية خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة حزب الله في قطاع غزة، في حرب مع إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه القتال على الحدود الجنوبية للبنان تحت السيطرة نسبيا، فإن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحوله إلى حرب شاملة.
ومع تزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل بسبب هجمات حزب الله، سلط الجيش الإسرائيلي الضوء على قدرته على ضرب عناصر الجماعة عبر الحدود.
في حين تلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.
ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، منه اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.

قد يهمك أيضــــاً:

أمين عام «حزب الله» يلتقي وفداً من «حماس» لبحث أوضاع غزة

حسن نصر الله يلتقي الأمين العام لحركة الجهاد الفلسطينية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon