توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصادر رزق الرؤساء عقب مغادرتهم السلطة أوباما نجم على "نتفليكس" وبوش رسّام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصادر رزق الرؤساء عقب مغادرتهم السلطة أوباما نجم على نتفليكس وبوش رسّام

البيت الأبيض
واشنطن ـ مصر اليوم

قبل انتهاء ولايته الثانية رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، مازح باراك أوباما مُراسلي البيت الأبيض حول انشغالات ما بعد الرئاسة. «على الأرجح فإنّي سأحصل على رخصة سَوق عموميّة أو سألعب الغولف يومياً وأنا أرتدي سروال جينز مريحاً».
قد يكون أوباما تَخفّف فعلاً من ربطة العنق والبزّة الرسمية، إلا أنه لم يتفرّغ لممارسة هواياته ولم يضطرّ إلى قيادة سيارة أجرة. ما إن خرج من المكتب البيضاويّ، حتى وجد الرجل أمامه مفكّرة حافلة بالمواعيد والمشاريع، ليتحوّل بذلك إلى أحد أكثر الرؤساء السابقين انشغالاً وأعلاهم أجراً مع تقاضيه 400 ألف دولار عن كل محاضرة يلقيها.

وتنوّعت اهتمامات الرئيس السابق ومصادر رزقه الجديدة، لكنّ التركيز الأكبر انصبّ على الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية. وصل به الانغماس في هذا المجال إلى حدّ الحصول على جوائز «أوسكار» و«إيمي» وغيرها.
لكن ليس أوباما أوّل الرؤساء الأميركيين الذين خاضوا تجربة مهنيّة ناجحة بعد أن غادروا السلطة. ويبدو أن هذا الأمر هو تقليد في الولايات المتحدة، تعود بداياته إلى الرئيس المؤسّس جورج واشنطن.
مع انتهاء ولايته كأول الرؤساء الأميركيين عام 1797، عاد واشنطن إلى مسقط رأسه ماونت فيرنون في نيويورك، حيث تفرّغ للزراعة ولشراء الأراضي بهدف إنشاء مشاريع زراعيّة عليها. وعندما أيقنَ أنّ المشروع ذاهب إلى الفشل، أنشأ مصنعاً للكحول وعمل على تطويره حتى صار الأكبر في الولايات المتحدة آنذاك.
 
واتّجهت اهتمامات توماس جيفرسون ما بعد الرئاسة إلى الشؤون التربوية، فعمل على تأسيس جامعة فيرجينيا عام 1819 التي تُعدُّ حتى الآن من بين أهمّ المؤسسات التعليمية حول العالم.
أما في التاريخ المعاصر، وإلى جانب الأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي كرّس جزءاً من وقته لها، فإن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون جنى مالاً كثيراً من الخطابات المدفوعة التي دُعي إلى إلقائها. وظّف صوته كذلك في تسجيل روايةٍ للأطفال ليفوز عن موهبته كراوٍ بجائزة «غرامي» عام 2004. وقد تكرّر الفوز في السنة التالية، إنما تلك المرة كانت عن سرد كلينتون الصوتيّ لسيرته الذاتية «My Life» (حياتي).
ربّما لم يجنِ خلفُه مالاً وجوائز بفضل موهبته كما حصل مع كلينتون، إلّا أنّ جورج بوش الابن أصرّ على تطوير شغفه بالرسم رغم بدايةٍ متعثّرة. فبعد انتهاء ولايتَيه الرئاسيتَين، التحقَ بوش عام 2012 بصفٍّ لتعليم الرسم. واظب على استخدام الريشة والألوان وتسلّى برسم نفسه وزملاء له في السياسة أمثال فلاديمير بوتين وتوني بلير، ولاحقاً استطاع أن يحوّل مجموعته الأولى إلى كتاب صدر عام 2017 وجاء تحيةً للجنود الأميركيين بعنوان «Portraits of Courage» (وجوه الشجاعة).

لم يركّز رؤساء حكومات بريطانيا السابقون على تنمية مواهبهم، بقدر ما استثمروا في ما يملأ حساباتهم المصرفيّة. ولعلّ توني بلير هو أكثرهم اهتماماً بهذا الأمر؛ رئيس الوزراء البريطاني السابق معروفٌ بجولاته الاستشارية وبمحاضراته المؤثّرة التي يتقاضى عنها مبالغ كبيرة.

لم يتأخّر بلير في رسم ملامح مسيرته المهنية بعد خروجه من «10 داونينغ ستريت» عام 2007. إذ لم تكد تمرّ بضعة شهور، حتى انضمّ إلى مصرف «جي بي مورغان» مستشاراً رئيسياً. تزامناً، وظّف خبرته في مجال البيئة مستشاراً في شؤون التغيّر المناخي إلى جانب مؤسسة «زيوريخ للخدمات الماليّة».

قد يكون بلير الأنشط من بين زملائه السياسيين في مجال الـ«بيزنس» فهو لم يعرف التقاعد يوماً، وملأ الفراغ بمئات المحاضرات التي ألقاها وما زال حول العالم، متقاضياً 250 ألف دولار عن كل 90 دقيقة كلام. كما أنه خاض تجربة التعليم الجامعيّ في مادّة «الإيمان والعولمة».
فتح بلير شهيّة مَن خلفوه، فتنقّل رئيس الحكومة البريطاني السابق ديفيد كاميرون بين مناصب عدّة بعد ولايته. رأس مؤسسات اجتماعية، وقدّم استشاراته لشركات عدة، كما أنه درّس العلوم السياسية في جامعة نيويورك في أبو ظبي.

تمايزَ بوريس جونسون عن زميلَيه فقرر خوض تجربة الإعلام، معلناً انضمامه إلى أسرة صحيفة «ديلي ميل» البريطانية كاتبَ عمود. ولفتت معلومات صحافية إلى أنه يتقاضى مبلغاً خيالياً عن المقال الواحد.
لم يتوقّف جونسون عند حدّ الصحافة المكتوبة، بل أغرته أضواء التلفزيون. مواكبةً للانتخابات العامة في المملكة المتحدة وللانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، يطلّ جونسون معدّاً ببرنامج ومعلّقاً سياسياً على إحدى الشاشات البريطانية.

من بين السياسيين الذين لم يجلسوا مكتوفي الأيدي بعد انتهاء مهامّهم، رئيس الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. لم يوفّر الزعيم الروسي فرصةَ عمل إلا واستغلّها، فلم يكتفِ بإلقاء المحاضرات، بل امتدّ نشاطه إلى تصوير الإعلانات التلفزيونية. سوّق لسلسلة مطاعم «بيتزا هت» العالمية، ولمصلحة سكك الحديد النمساوية، إضافةً إلى علامة «لويس فيتون» للملابس والحقائب ولشركة «أبل» التكنولوجية.

بالعودة إلى إنجازات أوباما ما بعد الرئاسة، فإن الرئيس الأميركي السابق يستعدّ للمنافسة على أوسكار خلال الحدث السينمائي العالمي المقبل. لم يأتِ هذا التقدير من عدَم، فأوباما الذي غادر الكرسي الرئاسي وهو بعد في سنّ يسمح له بإنجاز الكثير، أسّس وزوجته ميشيل شركة إنتاج تعاقدت مع منصة «نتفليكس» عام 2018.
لم يضيّع الثنائي الرئاسي وقته، ولم يكتفِ أوباما بإيرادات كتاب سيرته الذاتيّة الذي بيعت 10 ملايين نسخة منه حول العالم. حتى اليوم، وبعد 5 سنوات فقط على توقيع اتفاقية الشراكة مع «نتفليكس»، شركة أوباما «Higher Ground Productions» أنتجت 17 عملاً تنوّع ما بين فيلم ووثائقيّ ومسلسل.

باكورة تلك الأعمال، «American Factory» (مصنع أميركي)، فاز بأوسكار أفضل «وثائقي» عام 2020. يتطرّق الفيلم إلى افتتاح رجل أعمال صينيّ مصنعه الخاص في أوهايو الأميركية، مكان مصنع مهجور لشركة «جنرال موتورز». يوظّف مئات الأميركيين في خطوة تبعث الأمل، قبل أن يقع الصدام بين الثقافتَين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البيت الأبيض يرحب بتمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين شرق الكونغو الديمقراطية

 

بايدن يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض الثلاثاء بعد عرقلة الكونغرس للمساعدات المالية

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر رزق الرؤساء عقب مغادرتهم السلطة أوباما نجم على نتفليكس وبوش رسّام مصادر رزق الرؤساء عقب مغادرتهم السلطة أوباما نجم على نتفليكس وبوش رسّام



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon