توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية

هتلر
برلين - جورج كرم

كشفت مجموعة من الصور التاريخية كيف تولى هتلر السلطة، وكيف أسس إلى حكمه الديكتاتوري، فمع تزايد شعبية اليمين المتطرف في أوروبا، بيّنت هذه الصور كيف تولي أدولف هتلر السلطة عبر انتخاباتٍ ديمقراطية عامة، قبل أن يتورّط في جرائم التطهير العرقي والحرب العالمية الثانية.

ونظم هتلر والحزب النازي حملة انتخابية تقليدية وأقنع ملايين الألمانيين بالتصويت للفاشية بذريعة "بناء الأمة" عام 1932، وبعد وقتٍ قصيرٍ من فوزه بالأغلبية المطلوبة، مررت الحكومة قانونًا يمنح هتلر السلطة لتغيير القانون دون الرجوع إلى مجلس الشيوخ الألماني، وإسكات الصحافة الحرة وبدء طريقه نحو الديكتاتورية و "مصيره النهائي"، وفي 1932، صوَّت ما يقرب من 14 مليون ألماني للنازيين، على الرغم من أنَّ المصطلح لم يكن مستخدمًا كما نعرفه الآن، إذ يرتبط مصطلح نازي بالتطهير العرقي والحرب العالمية الثانية، ولكنه كان اختصارًا لاسم حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني.

 وتظهر الصور هتلر يقدم تحية رسمية لجموع المؤيدين له بينما يسير بسيارته في شوارع برلين وبينما يخاطب جوزيف جوبلز حشد كبير بأنَّه جاء لدعم الحزب النازي قبل انتخابات 1932، بينما تُظهر صور أخرى الحزب النازي يوزع بالونات مرسومًا عليها الصليب المعقوف النازي في برلين عام 1932 ويسيرون في الشوارع مع لافتات ضد السامية عام 1930.

وتعتبر حقيقة صعود الفاشية الألمانية مفزعة، إذ بدأت بانتخاباتٍ ديمقراطية، وفي يوليو/تموز 1932، نزل الشعب بأعدادٍ كبيرة وأدلوا بأصواتهم الانتخابية لتسليم السلطة للحزب النازي، وكانوا يعتقدون أنَّهم يقومون بالاختيار الصحيح، ونجح الحزب النازي من خلال اللعب على مخاوف وقلق أمة منهارة اقتصاديًا ومستهانة بعد الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1919 أرغمت ألمانيا على التوقيع على معاهدة فرساي، التي كانت تحتوي شرط ذنب الحرب، الذي ألقي مباشرة باللوم الكامل على عاتق ألمانيا، فضلًا عن تكاليفها، ومع تحمل ألمانيا الكثير من الديون التي يتوجب عليها دفعها، أصبحت العملات الألمانية عمليًا بلا قيمة. فبعد 5 أعوام من انتهاء الحرب العالمية الأولي كان الدولار الأمريكي الواحد يساوي 4.2 مليار مار ألماني، وكانت مدخرات الشعب بلا قيمة حت أنهم كانوا يستخدمونها في الإضاءة.

 ونقض هتلر والحزب النازي المعاهدة، ورفضوا دفع ديونهم، وسعى لاستعادة الأراضي التي أخذت منهم بعد الحرب، وكان خطاب الحزب النازي أكثر عدوانية من خطابات الأحزاب الأخرى التقليدية، وبينما اشتدت الحياة على الشعب، بدأت السياسات المتشددة في اجتذاب الشعب الألماني، وفي 1924، تسببت فضيحة تحقيق مكاسب من الحرب والفساد في الحكومة الألمانية بين المستشار الألماني السابق، جوستاف باور، وتجار أخوية بارمات اليهودية في اندلاع موجة جديدة كاملة ضد السامية، وعدم الثقة في الحكومة والخوف من الشيوعية، وعلى الرغم من أنِّ معادة السامية الواضحة قد لعبت دورًا في الخطاب النازي الرسمي عام 1920، لم يظهر ذلك في الأفق، وبحلول عام 1932 كان توجه هتلر القومي المتشدد يبدو كأنه وسائل إحياء الاقتصاد واستعادة عظمة الأمة.

 وفي انتخابات يوليو، فاز الحزب النازي بـ230 مقعد في البرلمان الألماني وأصبح الحزب الأكبر في البلاد، وفي يناير 1933 أرغم الرئيس هيندينبيرغ لتعيين هتلر مستشارًا ألمانيا، وحينها بدأ الطريق للحكم المطلق، وأصدر قانون التمكين في مارس ليمنح هتلر الحق في وضع قوانينه الخاصة، وترسيخ القوة النازية. ومع وفاة الرئيس في أغسطس 1934، أسس هتلر حكمه الديكتاتوري وأعلن نفسه " فوهرر"  زعيم ألمانيا.     

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية صور تاريخية توضّح قصة صعود هتلر عبر انتخاباتٍ ديمقراطية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon