توقيت القاهرة المحلي 20:17:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

الشعب اللبناني
بيروت ـ مصر اليوم

شهد لبنان خلال 10 أيام، جرائم مروعة ذات طابع عائلي، أحدثت صدمة لدى الرأي العام، كان آخرها ما حدث منذ ساعات عند مدخل منطقة جبل محسن في طرابلس شمالي البلاد. وأطلق لبناني النار على طليقته، الثلاثاء، وسط الشارع وفي وضح النهار من بندقية صيد، مما أدى إلى مقتلها على الفور. وحضرت عناصر الجيش اللبناني إلى المكان وتم توقيف القاتل.

وكان قد سبق هذه الجريمة مقتل الشيخ أحمد الرفاعي قبل أسبوع، الذي اختفى في ظروف غامضة شمالي لبنان، ليتبين أن أقرباءه قاموا بقتله، في جريمة هزت لبنان وكادت أن تحدث فتنة.

يضاف إلى هاتين الجريمتين قيام أحد المواطنين منذ أيام قليلة، في بلدة داريا منطقة جبل لبنان، بقتل زوجته وطفله الوحيد خنقا، قبل أن يقدم على الانتحار. وهذه الجرائم الثلاث حصلت كلها في غضون الأيام العشرة الأخيرة.

وكان لبنان قل حلّ في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضبا، حسب تقرير "غالوب" عن العواطف العالمية لعام 2021، المختص بقياس المشاعر، حيث يعود ذلك إلى الإحباط والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والعديد من العناصر الأخرى.

ورأى الصحفي الطرابلسي، رائد الخطيب، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "كل الجرائم التي تحصل في طرابلس وشمالي لبنان، ترتبط بالوضع الاقتصادي السيء الذي يشهده لبنان عموما، وسكان منطقة الشمال على وجه التحديد".

وأشار إلى "حرمان أهل منطقة الشمال من فرص العمل والاستثمارات والوظائف وتهميش دورهم، مما دفعهم للجوء إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم، سعيا للحصول على عمل وحياة كريمة". وأضاف الخطيب: "هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سياق الانفلات الذي تمر به المنطقة، فجبل محسن تعد من مناطق الأطراف التي لا تتمتع بنفوذ اقتصادي أو مالي، ومحرومة من حقوقها المطلوبة من قبل الدولة التي أهملت إنماءها".

كما لفت إلى أن "عددا قليلا من المصانع التي كانت متواجدة فيها، أقفلت قبل أزمة 2019 في لبنان بسنوات، وهاجر أصحابها إلى الخارج، نتيجة بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة، مما زاد من نسبة الفقر". وبحسب الخطيب، فإن طرابلس هي المدينة الأفقر في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "28 في المئة من سكان طرابلس كانوا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم قبل احتجاجات أكتوبر 2019 التي شهدها لبنان".

وتساءل: "كيف سيعيش هؤلاء بأقل من ربع دولار اليوم، بعد ارتفاع الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى 89 ألف ليرة؟، خصوصا أن معظمهم عمال يقبضون أجرة يومية وليس لهم وظائف أو أي رواتب ثابتة".

الانتقام من أقرب الأقرباء

من جانبها، رأت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندة شليطا، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "تكرار هذا النوع من الجرائم العائلية، أمر طبيعي في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها لبنان".

واستطردت: "كافة الغرائز لدى الإنسان تخرج عن السيطرة، عند غياب تطبيق القانون وفقدان الدولة لهيبتها، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، فيلجأ صاحب الأفكار الشريرة، وحتى المسالم والخلوق، إلى شريعة الغاب للانتقام حتى من أقرب أقربائه، دون تفكير بعقلانية أو ما هو معيب أو مخالف للقانون".

واختتمت شليطا حديثها قائلة: "زمن الانفلات الأمني يسمح للناس القيام بأي أمر ممنوع أو محرم، فيرتكبون جرائم لتصفية حسابات وانتقام وأذى، لأنهم يعلمون أن ليس هناك قانون يردعهم، وهذه الأفعال تتزايد خلال الأزمات المالية والضائقة الاقتصادية، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، خاصة على صعيد العائلات، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف من الأزمة النقدية وإفلاس الشركات وفقدان فرص العمل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش اللبناني يُطالب بإزالة التعديات الإسرائيلية الأخيرة على طول الخط الأزرق

 

الجيش اللبناني يمنع جرافة إسرائية من اختراق الخط الأزق الحدودي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon