توقيت القاهرة المحلي 08:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخابرات الأميركية متشائمة وتخشى استمرار حرب أوكرانيا لسنوات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخابرات الأميركية متشائمة وتخشى استمرار حرب أوكرانيا لسنوات

حرب أوكرانيا
واشنطن - مصر اليوم

بعد التقارير التي تحدثت عن فشل الهجوم الأوكراني المضاد في استعادة أراضٍ سيطرت عليها روسيا، حذّر خبراء غربيون من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا معرضة لأن تصبح صراعاً طويل الأمد يستمر لعدة سنوات أخرى. والسبب ليس فقط أن القتال في الخطوط الأمامية بطيء الحركة، لكن أيضاً لأن أياً من اللاعبين الرئيسيين ليس لديهما أهداف سياسية واضحة يمكن تحقيقها، وفقاً ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وبحسب الصحيفة، كان الهدف المركزي للهجوم الأوكراني المضاد استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، لكن يبدو أنه أصبح بعيد المنال بالنظر إلى محدودية الدعم الغربي لكييف. وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الرئيسيون، مثل ألمانيا، منع روسيا من الفوز بالحرب، لكنهم يخشون التكاليف والمخاطر في حال مساعدة أوكرانيا على تحقيق النصر الكامل. وبدأ بعض المسؤولين الغربيين يرسمون سيناريوهات لصفقات كبيرة تهدف لإنهاء الحرب، لكنها حتى الآن لا تتناسب مع أهداف كييف ولا أهداف موسكو.

وما زالت الأهداف المعلنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الأكثر مرونة، وهي تتراوح بين "التصدي للمخططات الإمبريالية الطموحة" والسيطرة المزيد من الأراضي الأوكرانية.

وأضاف تقرير "وول ستريت جورنال" أن هدف بوتين "الطويل الأمد المتمثل في إعادة أوكرانيا إلى سيطرة موسكو يبدو غير واقعي الآن، لكن الأوكرانيين يعتقدون أنه سيعامل المكاسب الصغيرة على أنها مجرد خطوات على طريق هذا الهدف، مما يجعل أي سلام قائم على التنازلات ضعيف وغير مستقر".

هذا وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الهدف من المساعدات الأميركية لكييف هو وضع أوكرانيا "في أقوى موقف ممكن لمفاوضات السلام النهائية"، دون أن يحدد الشروط التي ينبغي عليها التفاوض بشأنها.

في وقت سابق من هذا العام، كانت واشنطن وبرلين ودول أخرى تأمل في أن تفتح فرصة لإجراء محادثات هذا الخريف إذا حقق هجوم كييف المضاد تقدماً كبيراً ضد القوات الروسية في جنوب وشرق أوكرانيا. لكن طوال الحرب، تصادم تعزيز أوكرانيا بقوة نارية حاسمة مع أولوية غربية أخرى مهيمنة وهي "تجنب التصعيد غير المنضبط" الذي يؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا أو إلى استخدام بوتين للأسلحة النووية.

وساهمت الأسلحة المحدودة التي تمتلكها القوات الأوكرانية في خسائرها الفادحة طوال الحرب وفي تقدمها البطيء هذا الصيف ضد الخطوط الروسية المحصنة في منطقتي زابوريجا ودونيتسك.
هذه التطورات حولت تقييمات الاستخبارات الأميركية إلى حالة من التشاؤم الآن وطرحت العديد من التساؤلات حول ما إذا كان بإمكان القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية والوصول إلى الساحل، وهو هدف استراتيجي رئيسي لكييف.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، كان أحد أبرز عيوب نهج الولايات المتحدة في أوكرانيا، هو التدرج في المساعدة العسكرية حيث تسبب ذلك بجمود في ميدان المعركة، بينما لا تريد كييف التفاوض على السلام وموسكو ليست مضطرة لذلك.
وتجسّد هذا الارتباك حول الأهداف الغربية الأسبوع الماضي عندما تحدث مسؤول كبير في حلف "الناتو" علناً عن فكرة ناقشها دبلوماسيون أوروبيون وهي أن تتخلى أوكرانيا عن الأراضي التي تسيطر روسيا مقابل الانضمام إلى الحلف لحماية ما تبقى منها. وأثار هذا الاقتراح رفضاً غاضباً من أوكرانيا التي تقول إن حدودها ليست للمقايضة.

واعتذر مسؤول "الناتو" لاحقاً عن تصريحاته، وأكد أن الرأي العام الغربي يميل إلى أن فكرة أن لأوكرانيا وحدها تحديد شروط سلام مقبولة.
لكن "في السر"، لا يعتقد العديد من المسؤولين الغربيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يمكنهم ترك الأمر لكييف وحدها لتحديد الهدف والشروط لعقد سلام، وهم يخشون أن تتسبب أهداف كييف "المتطرفة" بحرب لا نهاية لها، بحسب ما نقلته "وول ستريت جورنال". ويرغب هؤلاء المسؤولون "في عرض الجزرة على أوكرانيا لقبول خسارتها الفعلية لبعض الأراضي" بحسب الصحيفة التي شرحت أن المغريات قد تثمل بـ"عضوية الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو وعود بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طويلة الأجل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المخابرات الأميركية عرضت على بايدن نموذجًا مصغرًا لمنزل الظواهري قبل استهدافه

بوتين يتهّم الغرب بالسعي لتدمير روسيا ويتّهم المخابرات الأميركية بالتخطيط لشنّ هجمات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات الأميركية متشائمة وتخشى استمرار حرب أوكرانيا لسنوات المخابرات الأميركية متشائمة وتخشى استمرار حرب أوكرانيا لسنوات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon