توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماد يروي حكاية "عيون الحرامية" وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية

الشاب ثائر كايد قدورة حماد
رام الله - ناصر الأسعد

يسكن الشاب ثائر كايد قدورة حماد، فلسطيني الهوية، فتحاوي الانتماء، من مواليد الخامس والعشرين من تموز/يوليو عام 1980 بلدة سلواد قضاء رام الله، استطاع بمفرده وإيمانه بالله ورضاه وبهدوء المقاتل وحنكة الثائر متسلحاً ببندقية أميركية من ماركة “أم1″، قديمة الصنع تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، أن ينفّذ واحدة من أمهر عمليات القنص في تاريخ المقاومة الفلسطينية.

حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية

استيقظ ثائر، صباح يوم الأحد الثالث من آذار/ مارس عام 2002، وتوضأ وأدى صلاة الفجر وتناول نسخة المصحف في جيبه، وارتدى بزة عسكرية لم يسبق وشوهد يرتديها وتمنطق بأمشاط الرصاص وامتشق بندقيته وتفقد عتاده المكون من 70 رصاصة خاصة بهذا الطراز القديم من البنادق. وامتطى الفارس صهوة جواده وانطلق به إلى جبل الباطن إلى الغرب من بلدة سلواد، وتحصن بين الصخور وأشجار الزيتون وصوب بندقيته صوب الحاجز العسكري بجنوده ومكوناته التي تشوه المكان، فيما يُسمى حاجز “وادي الحرامية” واخذ يراقب ويستعد بانتظار ساعة الصفر.

وروى  حماد، الملحمة الخالدة لقناص سلواد، مشيرًا إلى أنّه "كمان 3 شهور بصير عمري 38 ، انولدت في بلدة سلواد شرق رام الله وعندي 5 إخوة ، طفولتي كانت مش زي الأطفال الصغار كنت أحب أقعد مع كبار السن وأسمع قصصهم ، وكنت قناص بالمقليعة ، اشتغلت ببناء المآذن للمساجد وكنت أشتغل على ارتفاعات عالية بدون ما أربط حبل أمان وهذا ولّد عندي شعور بالثقة وعدم الخوف ، كنت وأنا صغير متعلق بخالي نبيل حماد ، وللأسف اغتالته وحدة صهيونية وأنا عمري 11 سنة وتأثّرت كثيرًا، راحت الأيام وأجت الأيام جمعت 1300 دينار أردني حوالي 1800 دولار واشتريت فيهم بندقية m1 أصلها وصناعتها أمريكية بالحرب العالمية الثانية ومعها 350 رصاصة (7.62*33)mm وبدأت أتدرب عليها لحد ما صرت محترف وبقدر أصيب الشيء بدقة وباحتراف لدرجة بصيب ذبانة بالرصاصة ، ويوم الاثنين 3/3/2002 توضأت لصلاة الفجر وبعد الصلاة حملت مصحفي ولبست لبس زي العسكري وأخذت هالبارودة و70 رصاصة وطلعت من بعد الفجر على جبل بين مدينة رام الله ونابلس "عيون الحرامية" وكان أملي إنه أرجع ما بتجاوز 1% وكنت متوقع يا بستشهد أو بنأسر ، قعدت تحت شجر زيتون وتحصنت بالصخر حولي وراقبت الحاجز العسكري حوالي ساعتين كان بعيد عني 120 متر هوائي تقريبا ، وبس صارت الساعة 6 طخيت أول رصاصة باتجاه جندي وأجت براسه فوق عينيه ووقع على وجهه ، صار في كركبة وخلال ثواني الرصاصة الثانية كانت بقلب جندي ثاني وثواني لحقهم جندي ثالث ، كانت 3 رصاصات بثلاث فطايس ، طلع جنديين من الغرفة وفش ثواني كانوا مبطوحين".

حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية

وأضاف  حماد أنّه "صارت عندي 5 رصاصات 5 جثث ، كان في جندي بالغرفة معاه سلاحه وبصرخ خايف يطلع وبس مد راسه من الشباك كانت الرصاصة السادسة بمخه والنتيجة كانت 6 ضغطات على الزناد مني مقابلها 6 فطايس ، وانتهى هالحاجز بسرعة، بعد شوي وصلت سيارة مدنية فيها مستوطنين إثنين وقبل ما يستوعبوا شو في كان في رصاصتين بروسهم وكانت النتيجة فل الفل 8/8 ، ضليت أستنى لأنه ضايل معي 62 رصاصة ، وبالفعل أجت سيارة جيب عسكرية لتبديل الشيفت ونزل منها الجنود وتفرقوا وبلشوا طخ نار بهبل وبعشوائية وسهلوا علي تلقيطهم وبطحتهم واحد واحد ، وبعدها أجت شاحنة سائقها عربي وجنبه 2 يهود مستوطنين ، بدون ما أطخ شوفير هالشاحنة طخيت اللي جنبه وبطحتهم ، وضليت أستنى لحد ما أجت سيارة مدنية فيها مرأة يهودية معها أولادها وكانت قدامي وبقدر اخلص عليها وعلى أولادها بس أنا مش يهودي زيهم ما بقتل الأطفال ، أشرتلها بأيديي وناديت عليها وحكتلها بالعبري : أنا لست قاتل إنصرفي مع أولادك".

وأشار حماد إلى أنّه "في الساعة 7:30 انفجرت البارودة وطارت قطع وكنت طاخ 26 رصاصة ومبطح هالجنود سحبت حالي وإنزلت عن الجبل متسلل من جلجولية ، ودخلت على سلواد وفتت على البيت وتحممت وحطيت راسي ونمت وكان صعب عليهم يلحقوني لأنه مليان شجر وصخر والأرض وعرة ، وبس صحيت بلشت تنتشر الأخبار أنه في عملية وكانت الحصيلة قتل 11 جندي وإصابة 9 وعدد الرصاص المطلق عليهم 26 رصاصة ، بلشت حملة الاعتقالات بسلواد والتحقيق والتكهنات ، اشي حكى انه اللي نفذ هالعملية زلمة كبير وعنده هالبارودة من الحرب العالمية الثانية ومتدرب على القنص ورواية حكت انه المنفذ رجل شيشاني لأنه هاي البنادق من الحرب العالمية الثانية وموجودة عند الشيشان وتأليفات وتكهنات كثيرة بتضحك ، اعتقلوني وشافوني صغير وطلعوني لأنه ولا احتمال بنطبق علي وعمري صغير 22 سنة ، راحت الأيام وأجت الأيام وبعد 30 شهرًا يعني سنتين ونص اجى تبليغ انه انا مطلوب وما رحت ، وداهموا بيتنا واعتقلوني وبعد تحقيق 75 يوم أخذوا بصمات الشظايا وتطابقت مع بصماتي وألقوا القبض على منفذ عملية "عيون الحرامية" ، في ضابط صهيوني دخل علي وبس تأكد انه أنا المنفذ أدى تحية عسكرية ! ما بعرف ليش عمل هيك بس كإنه خضع لتفاصيل تنفيذ العملية ودقتها ، أمي وجدتي صابهم جلطات ، سلواد كلها تفاجأت من المنفذ ، وعملت حيلة وحكيت انه عندي سلاح مخبى بالبيت وجروني الصهاينة وأخذوني على البيت وشفت امي وحضنتها وطمنت قلبها ورجعت ع السجن ، بعد 30 جلسة محاكمة حكموني 11 مؤبدًا في محكمة عوفر العسكرية ونقلوني لسجن ايشل المركزي وحطوني بقسم العزل رقم 4 مع مروان البرغوثي ، ما بنسا كيف استقبلوني البرغوثي والعتيبي ورحبوا فيا وشجعوني ومن التعب نمت على صوتهم حلمت شغلات تعبتني كثير وحلمت بخطيبتي وثاني يوم صفنت وما تخليت انه ما رح اشوف السماء من سلواد مرة ثانية ، قررت افسخ خطبتي وأجبرت خطيبتي أفسخ هالخطبة ، بضيع وقتي بالسجن بالرياضة وبالقراءة والكتابة ، وانا حاليا خلصت دراسة جديدة عن الأسرى ، السجن بتحول لحلقات تسبيح برمضان والأسرى بتسابقوا ليختموا القرآن ، شعور السجن محزن كونك بعيد عن الأهل وتجمعات الأهل ، كنت فتحاوي الانتماء وفلسطيني الهوية ، مش شرط تكون فتحاوي بكفي انه فلسطين أنجبتك ، أنا ثائر كايد قدورة حماد ، مواليد 1980 قناص عيون الحرامية ، صاحب هالقصة الخيالية اللي بتستاهل تكون فيلم عالمي استخدمت هالبارودة مش للأفراح وللطخ بالأعراس والاحتفالات استخدمتها وأوقعت 20 شخصًا بـ 26 رصاصة ، غنتلي سلواد كلها "ودينا واحد قناص على عيون الحرامية ، وسطحهم بالرصاص والبارودة الأميركية"".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية حماد يروي حكاية عيون الحرامية وقتله 11 اسرائيليًا في بندقية أميركية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon