c أطماع تنظيم "داعش" تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:54:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطماع تنظيم "داعش" تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطماع تنظيم داعش تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب

الأمن المغربي منع هجمات لـ"داعش" استهدفت مصالح حيوية
الرباط ـ وسيم الجندي

اصطدمت أطماع تنظيم "داعش" بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب، إذ أعلنت المملكة نجاحها في إيقاف "خلية إرهابية" كانت تعدّ لـ"هجمات واسعة النطاق"، ويأتي هذا عقب تعزيز المديرية العامة للأمن الوطني المغربي مؤخرا مِن تعاونها وتخابرها الخارجي مع دول معروفة كفرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا التي استهدفتها أعمال مُتطرّفة خلال المدة الأخيرة، وحسب خبراء في مجال مكافحة التطرّف فإنه نادرا ما تنجح الولايات المتحدة في تنفيذ تفجيرات انتحارية أو إخفاء قنابل محلية الصّنع في أماكن عامّة، ففي عام 2016 حاول أحمد خان رحيمي، أفغاني أمضى معظم حياته في نيوجرسي، زرع 9 متفجرات في نيويورك ونيوجيرسي، لكن معظمها لم تنفجر.
ونجحت الأجهزة الأمنية في المغرب في منع وقوع أي حوادث متطرّفة منذ نحو 7 أعوام، فرغم النشاط الكبير للدواعش المغاربة الذين ما زالوا في مناطق القتال وتوفّر عناصر تغذّي التطرف في المغرب فإن استراتيجية عمل الأجهزة الأمنية المغربية كانت ناجحة وحققت حصيلة إيجابية جدا بالنظر إلى عدد الخلايا المتطرفة التي تم تفكيكها خلال الأعوام الأخيرة الماضية.

أطماع تنظيم داعش تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب

مُني التنظيم بخسائر كبيرة تمثّلت في اعتقال عناصر الخلايا
وفشل تنظيم "داعش" في تنفيذ أي اعتداء في المغرب منذ ظهوره وتمدّد خلاياه في الدول العربية والأوربية، ومني في كل مرة يحاول فيها اختراق المدن المغربية بخسائر كبيرة تمثلت في اعتقال عناصر الخلايا وكل من ثبت تورطه بالمساعدة والدعم، ومصادرة جميع المحجوزات والأسلحة، بل والحصول على معلومات استخباراتية ساعدت دول أخرى على اعتقال عناصر متطرفة.
واستطاعت المقاربة الأمنية الاستباقية التي انتهجها المغرب من تفكيك الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "داعش" ومتابعة المقاتلين المغاربة العائدين من العراق وسورية، إضافة إلى مساعدة بعض الدول الأوروبية على تفادي عمليات متطرّفة كما حدث في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا.
وتعلن السلطات المغربية من حين لآخر عن تفكيك "خلايا إرهابية" آخرها كان الخميس، حين كشفت وزارة الداخلية أنه في إطار التصدي للتهديدات المتطرّفة ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "داعش"، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية متطرّفة موالية لـ"داعش" تتكون من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عاما، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير.

أطماع تنظيم داعش تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب

أجهزة الأمن منعت هجمات استهدفت مصالح حيوية
وأوضحت الوزارة أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء وبذلة عسكرية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية، وأشارت إلى أن البحث الأولي أكد أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات في المملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة، وأضافت أن "هذه العملية تؤكد استمرار التهديدات في ظل إصرار المتشبعين بالفكر الداعشي على ارتكاب أعمال متطرفة بمختلف بقاع العالم، تنفيذا لأجندة هذا التنظيم".
وخلص بيان الوزارة إلى أنه سيتم "تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
ويرى الباحث المختص في قضايا محمد الشريف، أن حصيلة أجهزة الأمن المغربية في محاربة إرهاب "داعش" كانت جد إيجابية رغم سعي تنظيم داعش إلى تنفيذ اعتداءات في المغرب في مناسبات مختلفة طيلة الأعوام الماضية.
وقال: "نجحت أجهزة الأمن في منع عدة هجمات متطرفة كانت تستهدف مصالح حيوية وقامت بتفكيك خلايا خطيرة واعتقال العشرات من العائدين من سورية والعراق وليبيا بفضل المنظومة الأمنية المتطورة والتي تعززت بعدة إجراءات استباقية وتشريعات جديدة لمراقبة المتشددين وتوقيف العائدين من بؤر التوتر".

المغرب يملك معلومات وافية عن جميع المُتطرّفين المفترضين
وأضاف أن "توقيت تفكيك الخلايا الإرهابية كان مهما ويؤكد أن منظومة الأمن لديها معلومات وافية عن جميع الإرهابيين المفترضين، وأنها تختار مداهمة مقارهم في وقت كانوا يخططون لاعتداءات أو يبحثون عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة".
وأكد الباحث أن هذه السياسة أبقت المغرب في منأى عن هجمات تنظيم "داعش" وأرهبت الخلايا النائمة التي تسعى إلى تجديد نشاطها، واستدل على ذلك بان آخر اعتداء إرهابي عرفه المغرب كان عام 2011 في مراكش وأدى إلى مقتل 17 شخصا، أما أعنف فكان في الدار البيضاء وأسفر عن مقتل 33 شخصا عام 2003، غير أن الباحث يرى أن تنظيم "داعش" لم ييأس من اختراق المغرب وبدأ استراتيجية جديدة بالابتعاد على المدن الرئيسية والتركيز على بعض المدن الصغيرة والهادئة "للتحرك بحرية أكثر بعيدا عن المراقبة الأمنية المشددة في مدن كالرباط والدار البيضاء، كما بدأ منذ فترة يركز على شمال المغرب القريب من أوروبا كنقطة انطلاق وتجمع المتشددين وبدأ مخططاتهم الموجهة لأوروبا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطماع تنظيم داعش تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب أطماع تنظيم داعش تصطدم بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon