توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة

القاهرة ـ خالد حسانين

أكد كثيرون من بسطاء وكبار السن في مصر، أن الأوضاع بَعد الثورة أصبحت أسوأ بكثير مما  قبلها، ويتَرحم الجميع على أيام الزمن الجميل الذي شَهده حكم الملك فاروق والزعيم جمال عبد الناصر، وبطل الحرب والسلام، محمد أنور السادات.  وعلى الرغم من سعادة الجميع بنجاح تلك الثورة التي إنتظروها عقودًا طويلة، لكنهم يَرون أن الواقع مَرير للغاية، ولا ينبىء بأن المستقبل أفضل مما كان . والتقى" مصر اليوم" عددًا من كبار السن من البسطاء لإستعراض رؤيتهم لحال البلاد والفارق بين مصر الستينات والسبعينات ومصر العام 2013. وقالت الحاجة أم عَبدُه التي تجاوز عُمرها ثمانين عامًا وتقوم ببيع المناديل في ميدان عبد المنعم رياض إنها" لا تتذكر من الماضي سوى أن عصري الملك فاروق وجمال عبد الناصر، كانت الحياة فيهما جميلة وكان الناس متقاربون والجيران تجمعهم المودة والعلاقات الطيبة خلافا للعصر الحالي الذي ترى أنه لا أمان له، وكل إنسان فيه يسعى خلف  مصلحته الشخصية، ولقمة العيش". وأضافت أنها "تبيع المناديل وتعود أخر النهار بما قَسم الله لها من رزق وجنيهات قليلة تعينها على أعباء الحياة حتى يقضي الله أمره، وتفارق هذه الحياة التي تعاني فيها كل يوم، وتَتَحسر على أيام الزمن الماضي". ويَقول عَم فتحي ماسح الأحذية، أو  كما يقولون عنه "فيلسوف وسط البلد" إننا نعيش الآن زمنًا غريبًا، ولا نشعر أن هناك رئيسًا يَحكم، أو توجد بلد أصلا، لأننا لا نشعر بالأمان، فنرى السرقة والبلطجة في كل مكان والحياة والمعيشة أصبحت صعبة،  "وأنا اُحمل الرئيس وجبهة الإنقاذ المسؤولية، لأنه لا تَهمهم مصلحة البلد، ولكن تَهمهم مصالحهم، والسعي نحو السلطة".  ويَتَذكر عَم فتحي "أيام زمان بكل خير وكذلك المحبة والمودة والمعيشة والرزق الواسع، ويفتخر بأنه عاش أيام عبد الناصر أو الزعيم، كما يُصر على تسميته كونه كانَ نصير الفقراء، وزمن السادات الذي رفع رؤوسنا وأعاد الكرامة بنصر تشرين الأول/ أكتوبر حتى جاء  الزمن "الأغبر"  واصفا عصر مبارك بالفساد، وقال وعلى الرغم من ذلك، لم تكن الحياة كما هي الآن". ويضيف فَيلسوف الفقراء "زمان كانت الشوارع خالية وغير مُزدحمة والبلد نظيفة، والإبتسامة لا تفارق محيا الشفاة، والكل سعيد، ومرتاح البال، أما الآن، فالكل حزين، ولاتوجد "بركة" في الطعام والشراب والمال، وعلى الرغم من أنني كنت أتقاضى ثلاثة قروش مقابل مسح الحذاء، والآن أتقاضي  جنيهين، لكن الوضع زمان، كان أفضل بكثير". أما الحاج محمد عَوض الله  الذي  يَعمل في شركة مصر للسوق العقاري فله رأي اخر ، ويتذكر أنه في العام 2008 كان يتقاضي 200 جنيه فقط، أما الآن فيزيد مرتبه عن ألف جنيه، ولديه ستة أولاد، كما أنه يحصل على أموال إضافية  من أعمال  أخرى، لذا فإنه يَرى أن الحال أفضل من السابق بكثير". أما عم محمد حارس عقارٍ في وسط البلد الذي شوهد وهو يقوم بالتنظيف وإزالة التراب والمخلفات  أمام العقار الذي يتولى حراسته فيقول إنه "حزين جدًا لحال البلد، وأنه شخصيًا مُتضرر مما يَحدث، فالأحوال أصعب وأخلاق الناس تغيرت للأسوأ، والصغير لا يحترم الكبير وزادت البلطجة، وقل الأمن".  فيما يتمني عَم إبراهيم "بائع شاي" على الكورنيش أن "تعود أيام زمان لأنه يرى أن العمل كان كثيرًا"، وقال إن "الكورنيش كان مزدحمًا بالأحباب والأزواج، ويعود آخر اليوم ومعه مالًا وفيرًا ينفقه على أسرته، أما الآن فالكورنيش إما فَارغ ، وأما مظاهرات تَجبرنا على ترك المكان خوفًا على أنفسنا وبضاعتنا". وتقول أم حمدي التي تتجول في شوارع وسط البلد متحملة على عكازها  توزع الفَول السوداني لتجني بعض الجنيهات من ذوي القلوب الرحيمة أنها "كرهت كل شيء وتتمنى أن تهدأ الأمور ويجتمع الناس على حب هذا البلد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة مصر تفتقد نِعمة الأمن والأمان وشَح الرزق بعد الثورة



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon