توقيت القاهرة المحلي 07:26:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناجون سوريون يؤكدون رؤيتهم لوحشية نيرون وهولاكو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناجون سوريون يؤكدون رؤيتهم لوحشية نيرون وهولاكو

دمشق ـ جورج الشامي

حصل "مصر اليوم" على عدد من التصريحات الحصرية لناجين وشهود عيان من مجزرة "جديدة الفضل" في ريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 سوريًا. قال أحد الناجين من المجزرة، إن الذين نفذوا المذبحة وجمعوا المواطنين في بيوت معزولة وذبحوهم وأحرقوا جثثهم، هم من عناصر الفرقة الرابعة والجيش الوطني "الشبيحة"، الذين كانوا يرتدون بزات سوداء ويضعون سكاكين بأحجام مختلفة على صدورهم وستراتهم العسكرية، مضيفًا "بقينا في المنازل 5 أيام، من دون لا ماء ولا طعام، وسط إطلاق نار كثيف وعشرات القذائف التي انهالت على البيوت ودمرت أكثر من 500 منزل". وأوضح آخر، أن "بعض الشبيحة أخذوا أجهزة الجوال من المواطنين، ووضعوا 19 شخصًا بينهم نساء وأطفال في غرفة واحدة، وأطلقوا عليهم النار، ثم أحرقوا جثثم"، فيما توقع مواطن نجا بأعجوبة، حسب قوله، أن يتجاوز أعداد القتلى 1000 شخص، مضيفًا أن "الجيش أعدم الكثير من الجرحى ممن تواجدوا في أحد المشافي الميدانية". وأفاد مصدر على صلة وثيقة بنشطاء جديدة عرطوز الفضل، أن المجزرة التي راح ضحيتها 500 شخص نُفذت بطريقة وآليات جديدة لم تستخدم من قبل، إذ دخلت 3 مجموعات ترتدي زيًا عسكريًا موحدًا، الأولى متخصصة في إحراق الناس أحياء وبإحراق البيوت والمحلات بعد نهبها، والثانية متخصصة في الذبح بالسواطير والسيوف والاغتصاب، والثالثة متخصصة بإطلاق النار على كل ما يتحرك أو يظهر من نافذة أو باب أو من خلف جدار، مؤكدًا أن من تبقى في جديدة الفضل، لم يقتل أو ينزح، لا يجد ما يأكله منذ أسبوع، في ظل نقصٍ حادٍ في الماء، وأن وضع الجرحى خطير جدًا مع رفض الأطباء دخول المنطقة المنكوبة للمساعدة، وقام بعض النشطاء بجمع الجثث ودفن بعضها، إلا أن الشبيحة عادوا وأخذوا الجثث إلى مكان مجهول. على بعض الشهادات من موقع الحدث، وكشف أحد السوريين الناجين، في حديث لـ"مصر اليوم"، عن أن "المجزرة مروعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم تتوقف آلة القتل على مدى 5 أيام، كل من يطل من يخرج من بيته أو حتى يطل من نافذته تطاله نيران القوات الحكومية أو سكاكينها"، فيما ذكر أحد سكان جديدة عرطوز، المقابلة لجديدة الفضل على الشارع الرئيسي، أن "الشبيحة وعناصر الجيش بعد انتهاء الحملة على الفضل، أقاموا حلقات الدبكة والرقص والغناء في عرطوز، في ما أسموه (الانتصار على المجموعات الإرهابية المسلحة). وذكر أحد السكان، عبر اتصال هاتفي، أن الوضع لايزال متأزمًا في المدينة، حيث ينتشر عناصر الشبيحة والجيش في الشوارع، فيما تبقى الكهرباء والماء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع، وتأتي شبكة الهاتف في أوقات متقطعة، فيما أوضح أحد النشطاء أن "القوات الحكومية لم تستثني أحدًا، فقتلت الأطفال والنساء والرجال بطريقة بشعة، إما باستخدام السكاكين أو الرصاص أو حتى الحرق"، في حين قال آخرون، "لا يمكن أن يوصف الوضع، ربما يمكن القول أنه أشبه بفيلم هوليوودي تاريخي يحكي مجازر القرون الوسطى، فالوحشية التي أظهرها عناصر الجيش السوري لم نرها من قبل، وتعيد للأذهان مجازر هولاكو ونيرون".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجون سوريون يؤكدون رؤيتهم لوحشية نيرون وهولاكو ناجون سوريون يؤكدون رؤيتهم لوحشية نيرون وهولاكو



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon