توقيت القاهرة المحلي 07:44:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية

دمشق ـ جورج الشامي

نشرت "إنترناشونال هيرالد تربيون" تقريراً عن المحادثات الأميركية الروسية بشأن الملف السوري، نقلت فيه عن محلل روسي قوله إن واشنطن "تمزح" إذا كانت تظن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يقود جهوداً نحو خروج سريع وسهل للرئيس السوري بشار الأسد. ووصف المحلل سيرغي ستروكان التكهنات التي تدور بشأن إمكانية لعب روسيا دوراً في تنحي بشار بأنها "أحاديث أماني ونوع من التفكير الرغبوي"، معتبراً أن موسكو لديها "تأثير محدود جداً على النظام السوري".  ورأت الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو أظهرت كما هو الثمن الذي سددته واشنطن جراء عدم تسليح المعارضة، حيث اتضح للإدارة الأميركية كم استفاد بوتين ووزير خارجيته لافروف من الأزمة السورية في تعزيز مكانتهما، في غياب موقف أميركي واضح. وتؤكد الكاتبة في مجلة "فورين بوليسي" سوزان غلاسر أن لافروف حجز وبشكل لافت مكاناً بارزاً له على الساحة العالمية خلال السنتين السابقتين"، أي منذ اندلاع الثورة السورية. وتضيف: قام لافروف بذلك بمبادرة فردية تقريباً، في تحد لمحاولات الغرب لفرض بعض الإجراءات، لوقف الحرب الأهلية القاتلة في سورية. واستخدم لافروف وبوتين أيضاً سورية لتعزيز مكانتهم داخل روسيا نفسها، فقد تزامنت زيارة كيري التي غطيت بشكل واسع إعلامياً مع الذكرى السنوية الأولى لانتخابات متنازع عليها في روسيا، أدت في النهاية إلى إيصال بوتين لولاية ثالثة في منصب الرئاسة. ويمضي التقرير في تعداد مصاعب روسيا الاقتصادية، وما تعانيه من فساد عريض يستنزف 300 مليار دولار سنوياً، وأدى غلى تصنيف روسيا كـ"أسوأ دولة في العالم فيما يخص الرشاوى"، وفقا لمنظمة الشفافية العالمية. وفضلاً عن المصاعب الاقتصادية هناك مشاكل سياسية تتمثل في التضييق على المعارضين لنظام بوتين، وسن عدة قوانين قاسية تحد من حرية التعبير ونشاطات المنظمات الأهلية. ويتساءل كاتب التقرير ديفيد رود: إذن، لماذا تتجه إدارة أوباما إلى بوتين للمساعدة؟ الجواب بسيط: رغبة البيت الأبيض العميق بعدم التورط في سوريا، فالمسؤولون الأميركيون يفضلون صفقة مع روسيا، باعتبارها حلاً بلا تكلفة. ويخلص رود إلى القول "من المرجح أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على الثوار، ولا سيما الجهاديين. كما فقدت روسيا السيطرة على بشار الذي يحتفظ بدعم طهران، وقتل أعداداً كبيرة من الناس لا يمكن المساومة عليها.. سوف تستمر دوامة سورية".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية جهود أميركا وروسيا مشلولة بشأن حل الأزمة السورية



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon