توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تدفق السلاح إلى سورية يجلب المزيد من القتل ويستبعد الحوار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تدفق السلاح إلى سورية يجلب المزيد من القتل ويستبعد الحوار

لندن ـ سليم كرم

ذكرت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، أن لا أحد يدري ما ستشهده الفترة المقبلة في سورية، ويشمل هؤلاء كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والسيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الذين سارعا بالترحيب بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع بتفويض الجيش الأميركي بمساعدة المقاومة السورية بعد إعلانه بأن لديه أدلة قاطعة على قيام نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة. وتري الصحيفة أن ذلك الاستخدام يعد انتهاكاً يتنافى مع الاتفاقات والمواثيق الدولية، ويضيف المزيد إلى لائحة الاتهامات ضد نظام الأسد. وتشير الصحيفة إلى أنه بصرف النظر عن نوعية الأسلحة التي تقوم الولايات المتحدة الأميركية حاليا بإرسالها ، فمن المرجح أن يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدما نحو تسليم سورية صفقة صواريخ إس 300 المضادة للطائرات التي أعلن عنها أخيرًا. وقال وزير الدفاع الروسي محذرا من أن روسيا قد تعيد النظر في قرار تحفظها وإحجامها عن تسليم سورية أسلحة دفاعية من الصورايخ والطائرات المقاتلة والأسلحة الثقيلة، وذلك في ضوء قرار الاتحاد الأوروبي الأخير برفع الحظر عن تسليح المقاومة السورية. وتقول الصحفية في افتتاحيتها إنه وفي الوقت الذي سوف يكون فيه الرئيس الأميركي متحفظا في اختيار نوع السلاح الذي سوف يزود به المقاومة السورية، فإن بوتين لم يبد مثل هذا التحفظ، وأن روسيا استبعدت قيام النظام السوري باستخدام غاز "السارين" القاتل على الرغم من أنها لم تجر تحقيقاً أو اختبارات في هذا الشأن. وأضافت الصحيفة أن إيران سوف تواصل تسليح سورية بعد استئناف الطيران عبر أجواء العراق التي لم تعد حليفة للولايات المتحدة في هذه القضية، وذلك بعد فترة هدوء وتوقف خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وفضلا عن ذلك فإن الأسد لم يتستنفد بعد مخزون الأسلحة التي يمتلكها نظامه. وترى الصحيفة أن قرار تسليح المقاومة لا يمكن أن يسهم في دعم مؤتمر جنيف 2 المقبل. ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مسؤول أميركي قوله إن تركيز الإدارة الأميركية سوف يتحول الآن من تحديد موعد لمحادثات السلام إلى دعم المقاومة قبل أن تجلس على مائدة المفاوضات، وهو اتجاه تدعمه الحكومة البريطانية. وكانت المعارضة السورية قد رفضت الحوار مع الحكومة السورية في ضوء بقاء الأسد في السلطة وطالبوا برحيله كشرط مسبق لأي مرحلة انتقالية سياسية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه قد تم مكافأة المعارضة الآن على رفضها حضور مؤتمر جنيف ، فإنه من المفترض على ما يبدو أن تتوقف المقاومة عن القتال وتبدأ الحوار. وتساءلت الصحيفة، متي يبدأ هذه الحوار؟،موضحة "لو تحقق التوزان بعد تلقي المقاومة إمدادات الأسلحة الجديدة من كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا فإن المقاومة بالتأكيد سوف تتشجع على مواصلة القتال وليس التفاوض، ولو فشلت الأسلحة في تحقيق الهدف المرجو منها فإن أوباما سوف يضع نفسه أمام خيار أصعب ومثير أكثر للاستياء، فهو يمكن وقف إمداد الأسلحة من جديد أو زيادة التزام أميركا العسكري. ورأت أن فكرة الأسلحة التي سوف تحصل عليها المقاومة السورية ستساعدها فقط على الحفاظ على الأراضي التي استولت عليها في سورية، وليس لتحقيق المزيد من التقدم، إنما هي مقامرة كبرى وقد تأتي بنتائج معكوسة. ولفتت الصحيفة إلى أن البيان الأميركي بعد عامين التردد، ربما كان يحاول شراء ولاء ما يزيد عن 800 جماعة مقاومة مسلحة تقوم الولايات المتحدة بدعهم في سورية. وأشار الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لاتزال تبعث برسائل متناقضة،  فتقول نعم لتزويد المقاومة بأسلحة مضادة للدبابات ولكنها ترفض الأسلحة المضادة للطائرات، كما تقول بعدم القيام بغارات جوية على مهابط الطائرات في سورية، ناهيك عن منطقة الحظر الجوي، لافتة إلى أن نظام الأسد لن يرتدع بتدفق المزيد من الأسلحة طالما ظلت ساحات القتال تبدو في صالحه. وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول بأن استخدام الأسلحة الكيميائية تصرف مروع، مشيرة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي يقدر عدد قتلي الحرب الأهلية السورية بنحو 93 ألف قتيل معظمهم من المدنيين. وأضافت أن الجهود الدولية لمنع تدفق الأسلحة إلى سورية بما في ذلك روسيا كان يكمن في وضع النظام السوري على المدى البعيد أمام خيار وحيد هو الحوار والمحادثات. ولكن هذا السبيل لم يعد هو مسار اليوم ، وأن الخطر الأكبر والمرعب هو أن المزيد من السوريين سوف يموتون وأن إمكانية إجراء حوار ومحادثات برعاية دولية سوف تتراجع لفترة ليست بالقصيرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدفق السلاح إلى سورية يجلب المزيد من القتل ويستبعد الحوار تدفق السلاح إلى سورية يجلب المزيد من القتل ويستبعد الحوار



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon