توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع

القاهرة – عمرو والي

عادت أزمة إسطوانات البوتاجاز لتلقي بظلالها على الشارع المصري من جديد، حيث شهدت مستودعات ومخازن البوتاجاز في محافظات القاهرة الكبرى أزمة طاحنة، وزحامًا شديدًا، وطوابير امتدت لأمتار عدة بسبب الأنبوبة، تزامنًا مع بداية فصل الشتاء. وقام "اLمصراليوم" بجولة للتعرف على آراء المواطنين وزيارة عدد من المستودعات للتعرف على أسباب الأزمة. أوضح محمود عبد الواحد، موظف، أن الأزمة بدأت منذ اسبوع تقريباً، مشيراً إلى ارتفاع سعرها لـ 25 جنيهاً، وأحياناً إلى 40 جنيهاً بسبب السوق السوداء والباعة الجائلين، بسبب عدم قدرتي على الذهاب للمستودع، حيث إن سعرها الرسمي هناك لا يتعدى عشر جنيهات". وأعلن لـ "مصر اليوم ": "هي أزمة متكررة كل عام عازيًا سببها لغياب الرقابة على الأسواق، خاصة مع دخول الشتاء والطلب المتزايد على الأنبوبة". وأكَّدَت عفاف درويش، ربة منزل، أنها تنتظر أمام المستودع فترة طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح، ولكن أصحاب المستودعات يتفقون مع الباعة الجائلين على حصة معينة من أبواب خلفية للحصول عليها، لنجدهم يخبروننا أن الكمية الموجودة لديهم نفدت. وأوضحت لـ "مصر اليوم "، "اضطررت إلى اقتراض أنبوبة أحد الجيران حتى استطيع قضاء حاجات المنزل من طهو الطعام وننتظر انفراج الأزمة". وأعلن محي أمين، صاحب محل مأكولات، أن سعر الأنبوبة التجارية وصل في بعض الأحيان إلى 80 جنيهاً، وبالتالي هو "خراب " بالنسبة إلينا، مشيراً إلى أن عمله بالكامل يتوقف على اسطوانات الغاز ليوفر وجبات ساخنة للزبائن. وأضاف لـ "مصر اليوم " أنه غالباً ما تشهد مستودعات الأنابيب شجاراً بين المواطنين لأسبقبة الحجز بالإضافة إلى الإنتظار الطويل للحصول عليها إن وجدت. وأوضح عصام مجدي، طالب جامعي ، أن الخط الساخن الذى تم الإعلان عنه لتوصيل الأنابيب لا يعمل، مشيراً إلى أنه خارج الخدمة دائماً، وكما أن وزارة التموين اشترطت إضافة 5 جنيهات خدمة توصيل، إضافة على سعرها الرسمى المقدر بـ8 جنيهات، ورغم عدم اعتراض المواطنين على رسوم "الدليفري" إلا أن التجربة فاشلة. وأكَّد لـ "مصر اليوم " أن الأسواق المصرية غالبًا مع تشهد غياب الرقابة إلا فى حالات نادرة، مطالبًا المسؤولين بالالتفات لمطالب المواطنين في توفير سلعة ضرورية مثل الأنبوبة. وانتقلنا للحديث مع أصحاب المستودعات، والذين أكدوا أن الأزمة سببها نقص الكميات المنتجة فى مقابل زيادرة الاستهلاك، مشيرين إلى أن الباعة "السريحة " يقومون برفع السعر. ويرى الحاج أحمد عرفة، صاحب مستودع ، أن فصل الشتاء ساهم في تفاقم الأزمة ونقص كميات كبيرة من البوتاجاز بالأسواق مما أدى إلى قيام الباعة بتخزين الاسطوانات، وبيعها في السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيها للأسطوانة والزحام على أبواب المستودعات. وأوضح لـ "مصر اليوم " أنه كصاحب مستودع يقع عليه العديد من الأعباء منها ايجار المكان ورواتب العاملين ومصروفات التأمين ووسائل الحماية المدنية وغيرها. وأعلن حسين إسماعيل ،صاحب مستودع ، أن الحكومة رفعت سعر الأنبوبة منذ شهور عدة وهو ما أدى إلى تقليل هامش الربح، مشيرًا إلى أنهم يصرفون على الأنبوبة ما يقرب من جنيهين كاملين فى صورة تكاليف للنقل، نافيًا ما يردده البعض عن اتفاقهم مع الباعة الجائلين للحصول على حصة معينة. وطالب عبر "مصر اليوم" مفتشي التموين برقابة الأسواق ومحاسبة الجائلين الذين يقومون برفع الأسعار. من جانبه، أكَّدَ رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية في القاهرة حسام عرفات لـ" العرب اليوم " أن الأزمة لا تتعدى كونها اختلاقات مفتعلة، مشيرًا إلى أن ما يحدث نتيجة طبيعية بعد تزايد الاقبال والاستهلاك بعد عيد الأضحي، مما أدى إلى إحداث نقص ملحوظ. وأكَّدَ أن ذلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الاسطوانة بالسوق السوداء أيضًا، مشيرًا إلى أن الأزمة ستشهد انفراجًا قريبًا عبر ضخ كميات كبيرة من البوتاجاز على مستوى جميع مناطق الجمهورية عن طريق ضخ الشركة القابضة للغازات كميات إضافية. ومن جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبترول ضخ كميات من البوتاجاز تصل إلى مليون و100 ألف أسطوانة من حجم الاستهلاك، متوقِّعين انتهاء تلك الأزمة بعد تأكُّد المواطنين من توافر المنتج. وأوضحت الهيئة أن التخوف من نقص المنتج سبَّب حالة الخوف لدى المواطنين، والتي تدفعهم إلى الحصول على كميات تزيد على احتياجاتهم، من خلال الحصول على أكثر من أسطوانة.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع طوابير البوتاجاز مع بداية الشتاء بين جشع البائعين والاستهلاك المرتفع



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon