توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"أعياد نوروز" تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد

أربيل ـ مصر اليوم

بدأت "احتفالات نوروز" في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بدخول السنة التقويميّة الكُرديّة، والتي يُطلق عليها في الإقليم "أعياد النوروز"، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، بعيدًا عما يدور في أروقة السياسة عن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة، وإمكان تأثيرها على المستوى الاقتصاديّ الذي شهد تحسّنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان الإقليم، قرابة 4 ملايين نسمة، وقد خرج غالبية سُكّان عاصمة الإقليم أربيل إلى التلال الخضراء المحيطة بالمدينة، للاحتفال بأول أيام السنة الجديدة، التي يقول الكرد "إنها دخلت هذا العام على حصان"، مما يدلّ على السعة والرغد. وقد انتشرت الألاف من العائلات على سفوح التلال المحيطة بمحافظة أربيل، حيث منعها الزحام الشديد الذي شهده الطريق الرئيس المؤدي إلى مصايف شقلاوة، وصلاح الدين، وسرسنك (أهم المصايف السياحيّة في الإقليم)، من الوصول، فاتخذت من التلال الممتدة على طول الطريق مكانًا للاحتفال، وهي ترتدي الأزياء الكرديّة المميّزة، سواء كل عائلة على حدة، أو عائلات عدّة اجتمعت سواء بسابق معرفة أو لا، والجميع يحتفلون بنفوس فرحة، حيث تؤدي الدبكة الكرديّة على أنغام الموسيقى المميّزة لها، ويعلو صداها عبر مُكبّرات الصوت المنتشرة في المكان، فيما تنوّعت الأغذية التي أعدّها المحتفلون، ومما يُثير الانتباه أن غالبية المُحتفلين استعانوا بالأدوات القديمة في الطبخ، مُستخدمين الفحم، حيث تُعدّ معظم الأكلات في الهواء الطلق، وأداة إعداد الشاي مثل "السماور" الكرديّ النفطيّ. ويؤكّد الحاج بختيار حمه قادر، 73 عامًا، لـ"العرب اليوم"، أن الاحتفالات بـ"أعياد النوروز" في الأعوام الأخيرة، عُرسًا حقيقيًّا للكرد، لا سيما أنهم كانوا في السابق يُحيون هذه المناسبة في خوف ووجل ومضايقة من قبل الحكومة المركزيّة في عهد النظام السابق، ولكنهم خلال الـ 3 عقود الأخيرة، أصبحوا يعدون العدّة للاحتفال بها بسبب مناخ الحريّة المتوافر الآن، موضحًا أن الشعب الكرديّ تعوّد على الحصار بين الحين والآخر من الحكومات المركزيّة، ولا يقلق بشأن التهديدات التي تُطلق أحيانًأ بحرمان الإقليم أو اتباع سياسة التجويع فيه، وأن الكرد عانوا كثيرًا من الحصار على الأصعدة كافة، ولا يشغلهم موضوع حصة الإقليم، لأن قادتهم يعملون لمصلحة الشعب الكرديّ، وبالتاكيد سينالون حقوقه، والأمر لا يدعو إلى القلق لنا نحن كمواطنين. وتقول مينا أحمد، إن استخدام الفحم في الطبخ يُعطي المناسبة خصوصيّة، مع أننا نستطيع أن نجلب المُعدّات الحديثة، إلا أن ذلك يفقدها الكثير من معناها الرمزيّ الذي نريده. وتضيف مينا (22 عامًا)، التي تدرس في الجامعة الأميركيّة على نفقة حكومة الإقليم، كونها حصلت على مُعدّل يفوق الـ 85%، كتشجيع من الحكومة للمتميّزين، أن الاحتفال بنوروز يُعدّ احتفالاً قوميًّا للكرد، وليس مجرد عيد، لأنه يعني لهم "الهويّة والتاريخ والهدف". ويُشير والدها أحمد مولود (52 عامًا)، إلى أن الجيل الجديد عاش في أمانٍ كبير، ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الأمان، لأننا ككبار في السن نقلنا لهم معاناة الشعب الكرديّ لسنوات طويلة، مما جعل الجميع منهم يعمل جاهدًا للوصول بالإقليم إلى أعلى مرتبة ممكنه من العلم والتقدم.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد أعياد نوروز تُبعد الأكراد عن الجدل السِّياسي مع بغداد



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon