توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام "الليزر" بدل الرصاص الحي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي

غزة - رياض شومان

أجبر الوضع الاقتصادي المرهق في قطاع غزة على عدم استخدام الرصاص الحي في عمليات التدريب التي تقوم بها العناصر الأمنية الحكومية، واستبداله بسلاح يعمل بأشعة "الليز". فقد أفادت مصادر صحافية وردت من غزة عن دورة تدريب خاصة يقوم بها ضابط عسكري في حركة «حماس» بتدريب جنوده وهم يصيبون أهدافهم بدقة بأسلحة تعمل بأشعة "الليزر" لجأت اليها «حماس» لتدريب عناصرها بدلاً من الرصاص الحي، للتغلب على أزمتها المالية. وتحمل هذه الدورة الخاصة بتدريب ضباط من أجهزة «حماس» العسكرية والأمنية، رقم 26، منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة منتصف 2007، لكنها الأولى التي تعتمد فيها حكومة «حماس» الرماية الإلكترونية، وفق مديرية التدريب. واعتبر مدير إدارة التدريب في الأمن الوطني العقيد محمد النخالة، أن «حقل الرماية الالكترونية يحقق فائدة كبيرة، إنه مشروع مميز ونقلة نوعية في مسيرة التدريب في وزارة الداخلية، وسيوفر الكثير من الذخائر والجهد والمال«. وأشار إلى أن «المتدرب الذي سيحمل البندقية ويستخدمها في التدريب، سيشعر أنه يطبق نفس المجال التدريبي، وستكون لديه الفرصة الملائمة للتمرن والتمرس على إصابة الهدف بدقة أكبر«. ويجري التدريب في قاعة مغلقة بطول 21 متراً وعرض 7 أمتار، وهي الكبرى بين ثلاث قاعات جهزت للتدريب الإلكتروني. وفي مقدمة القاعة في الطابق الارضي في مبنى التدريب، وضع شخصان خشبيان للتهديف، وفي الجهة المقابلة، أقيم حاجزان وضعت عليهما بندقيتان من طراز كلاشينكوف، بعد إجراء تعديلات عليهما، لإطلاق أعيرة ليزر تعمل بالتيار الكهربائي. يقول مدير إدارة التدريب في وزارة داخلية حكومة «حماس» الرائد محمود الشوبكي، وهو يشير بأصبعه إلى مرمى النيران على شاشة صغيرة أمامه، بينما يراقب عملية إطلاق النار من السلاح المزود بأشعة الليزر، بفخر «لقد أصاب الضباط المتدربون الأهداف على الشاخص بدقة«. وكان أربعة من الضباط بزيهم العسكري، يتناوبون على الرماية بأشعة الليزر، مستخدمين رشاشي كلاشينكوف تم ربطهما إلكترونياً بشبكة كمبيوتر في غرفة المراقبة والتحكم، ويتسم هؤلاء الضباط الشباب بجدية شديدة وكأنهم في ساحة معركة حقيقية. ويتابع هذا الضابط الشاب الحاصل على شهادة في العلوم العسكرية في الجزائر، ويقيم في مدينة غزة، «في الرماية الإلكترونية، يمكن إطلاق عشرات الأعيرة بالليزر، حتى إصابة الهدف، بخلاف الرماية الحية التي نكون مقيدين فيها بعدد الرصاصات«. ويوضح «في الميدان يتدرب الطالب بإطلاق 10 رصاصات حية في كل مرحلة من مراحل التدريب التجريبي الثلاث، وثمن الرصاصة الواحدة 10 شواقل (نحو ثلاثة دولارات) حيث يتم عقد دورة تدريبية كل 6 أشهر لنحو 1000 طالب من كل الأجهزة وبكلفة تزيد عن 20 الف دولار لكل دورة إضافية، أما الآن، فالكلفة تراجعت إلى أقل من 1000 دولار لكل دورة، وهذا انجاز«. ولا يخفي نائب رئيس حكومة «حماس» زياد الظاظا أن حكومته تواجه وضعاً مالياً «صعباً كثيراً»، أثر سلباً على الإيفاء بدفع رواتب 51 الف موظف، أكثر من ربعهم يعملون بعقود تشغيل مؤقتة. كما يشير الشوبكي، الناشط في «حماس»، والذي عمل مدرباً عسكرياً في السلطة الفلسطينية قبل أن ينتقل للعمل نفسه في حكومة «حماس» بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة، إلى أن «الانتقال من دائرة التدريب في ساحة الرماية الميدانية بالرصاص الحي إلى الرماية الإلكترونية، أمر مهم جداً لأنه يقي من مخاطر الإصابة«. ويقول المتدرب محمد غانم «أشعر بالاطمئنان، لأن التدريب الإلكتروني نوع من الترفيه ويعزز الروح المعنوية بأن تدريباتنا مثل الجيوش الكبرى في العالم«. أما عمر الحلبي (32 عاماً)، وهو ملازم أول، فيفضل «أجواء التدريب الميداني بالذخيرة الحية» على الرماية الإلكترونية، ويقول «أشعر أن الرماية الإلكترونية مثل لعبة كمبيوتر»، ويستدرك «لكنها تؤدي نفس النتيجة للذخيرة الحية«. وبعدما شدد على أنه لا يخاف من أي استهداف إسرائيلي لموقع التدريب، قال الحلبي «الميدان والسلاح الحقيقي يضعانك دائماً في جو المواجهة العسكرية الحقيقية«. وإلى جانب الشوبكي، يعمل خمسة مدربين مؤهلين في برنامج التدريب الذي يحاكي الرماية الإلكترونية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي حماس تواجه أزمتها المالية باستخدام الليزر بدل الرصاص الحي



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن ترفض بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

GMT 20:22 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon