الأسكندرية _ محمد عمار
هم بلطجية "المواقف" الذين يُطلق عليهم "الكارتة" فهم كُثر، حيث إنهم مسؤولون عن تحصيل رسوم ، وإذا اعترض أحد تؤخذ منه سيارته فورا بأكملها، وغير الأتاوات هم تجّار مخدرات ومتحرشين بالنساء لذلك كان لنا هذا التحقيق عن الأتاوات ".
قال "عم شوقي " سائق الميكروباص فى موقف أبو قير في الإسكندرية ، إنه يخرج من بيته 6 صباحا، مشيرا إلى وجود شاب فى الـ 25 من العمر، ولكنه هو وأخواته لا يسمحون لأحد بالمرور دون دفع الإتاوة، وتقدّر يوميا بخمس جنيهات، أو جنيه واحد على كل "طلعة" على حد تعبيره.
كما أضاف عم "شوقي " أنه أتفق من قبل هو وكل من في "الموقف"، على الإبلاغ عنه هو وإخواته ولكنهم فيما بعد ترددوا خشية هذا الشاب، مما أدى لقيامه ومن معه بالتعدي عليّ بالضرب.
كما أشار، إلى أن بعض السائقين يتجهون لرفع تكلفة الأجرة على الركاب لكى يقوموا بتعويض ما يأخذه البلطجية فى "الموقف" وهو ما يدخلهم فى الكثير من المناوشات مع الركاب .
في هذا السياق تحدّث عبد الرحمن سائق في موقف فكتوريا ، مؤكدا أيضا أن "الإتاوة" هي أكبر مشكلاتهم حيث سبق وأن قام كل السائقين بعمل إضراب لمدة أسبوعين للتخلص من هذا الوضع، ولكن كل شيء كما هو ولم يتغير شيء، لذلك قرروا رفع الأجرة على الركاب،".
ومن جانبه، قال عم رزق بموقف محرم بيك ، ، إنه لا يوجد موقف خال من أخذ "الإتاوة" والبلطجية و لا يستطيع أحد أن يمر دون دفع الإتاوة، وعلى كل سائق أن يدفع 4 جنيهات عن كل وردية وربما أكثر، وإذا رفض أحد الدفع يُمنع من العمل داخل الموقف،.
وقال رضا، سائق بذات الموقف، هناك كثير من الضغوط الواقعة على عاتقي، بدءً من أسرتي التي تحتاج إلى المال لسد حاجاتها مرورًا ببلطجية الموقف الذين يفرضون عليّ الإتاوات، ولا أستطيع أن أرفض حتى لا أتعرض إلى الخطر.
ويتحدث أحمد تعبان وهو بلطجي يقوم بأخذ الإتاوة من السائقين ، قائلا إن هذا ما يعيش عليه وليس له مصدر آخر للعيش منه، مشيرا إلى أنه حاول البحث عن عمل في أكثر من مكان ولكن عند علمهم بأنه بلطجي يطلبوا منه الرحيل والانقطاع عن العمل، مضيفا أنه مجبر على هذا العمل، حتى يصرف على نفسه ويأتي بثمن الدخان على حد قوله
التحرش
وتحدثت الأنسة نهى الصايغ أنها تتعرض يوميا لتحرش من قبل البلطجية في مواقف المبكروباصات حيث تجد من يقف أمامها ويحاول أن يوجهها لسيارة ميكروباص وتكون مزدحمة جدا حتى تمتلئ ويتحرك السائق.. وهناك من يمسكني من ذراعي وعندما أصرخ يسكت والغريب أن كل هذا يحدث أمام نقطة شرطة الجلاء بمنطقة فكتوريا، وفي هذا الشأن تحدثت مدام سوسن موضحة أنها دائما ما تتشاجر مع السائقين من أجل المقعد الأول حيث أنهم يفرضون أتاوه حتى يسمح بالركوب في المقعد الأمامي فعلى الراكب أن يدفع ثمن مقعدين وهذا هو الشرط موضحة أنها تقبل في النهاية حتى لا تتعب من الجلوس بالخلف ..
العلاج
وعن علاج هذه البلطجة أشار الأستاذ أحمد أن علاج هذه الظاهرة يأتي بتقنين الميكروباصات كلها وإرفاقها بهيئة النقل العام حتى تكون تحت طائلة القانون خصوصا أن هناك مجموعة من السائقين لا يركبون سياراتهم إلا بعد تناوُل المواد المخدره وهذا يُعرّض المواطنين للخطر.
أرسل تعليقك