السويس ـ سيد محمد
نشبت مشاجرة بين 3 مواطنين سوريين من جهة وامرأة سورية من جهة أخرى داخل أحد المساجد في مدينة السويس المصرية، وذلك بعدما احتج السوريون الثلاثة على تسول المرأة باسم لاجئي سورية، ومنعها من الحصول على حصيلة التبرعات التي قام بجمعها إمام المسجد من المصليين.
وكان اتصال هاتفي قد ورد إلى أحد السوريين المقيمين في قرية الحجاج، وهي القرية التي يتجمع فيها اللاجئين السوريين في السويس، يفيد أن هناك امرأة سورية تتسول أمام مسجد الموشي، حيث توجه كل من ياسر صالحة و وائل خالد و بسام العلي للتأكد من صدق الخبر، فوجدوا امرأة سورية تدعى مرزوقة علي الفحل، من بانياس في سورية، تقف أمام المسجد مرددًة "أنا هربانة من بشار يا مسلمين، ومش لاقية أكل أنا وأولادي أو أدفع الإيجار"، وعندما خرج إليها إمام المسجد وبحوزته مبلغ ألفان جنيه جمعها عقب صلاة المغرب مساء الجمعة، اعترضه الشباب السوري، ومنعوه من دفع الأموال إليها، مؤكدين لإمام المسجد أنها تسيء للسوريين كافة ، وأن السوريين متواجدين في قرية الحجاج ولا يحتاجون أي شيء، وأكدوا أنها قد تم ترحيلها هي وأسرتها بسبب التسول وجمع أموال ضخمة من أهالي السويس، مما اضطر إمام المسجد لرفض تسليمها الأموال قبل التأكد من صدقهم، إلا أن المرأة قامت بالاعتداء عليهم داخل المسجد مستخدمة نعلها "الشبشب"، وتبادل الأطراف السب والقذف والاتهامات، والتي نتج عنها قيام الشباب بانتشال حقيبتها، حيث وجدوا فيها مبلغ 8 ألالف جنيه، هي حصيلة يومها، وتعالت الأصوات والصراخ داخل المسجد، ما تسبب في تدخل المواطنين وطلب الشرطة، التى قامت بإلقاء القبض عليهم جميعًا، وإحالتهم إلى قسم شرطة السويس.
وفي قسم السويس وجهت المرأة إلى الشباب تهمة سرقة مبلغ 8 آلاف جنيه منها، بالإضافة إلى ألفين جنيه تم جمعهم من المسجد، بنما أنكر الشباب هذا الاتهام، مؤكدين أن الأموال مازالت مع إمام المسجد، والذى قام بتسليمها إلى الشرطة، التي أرفقتها بالمحضر.
كما اتهمت أيضًا أحد السوريين بالتحصل على مبلغ 50 ألف جنية، من خلال تسوله في المحافظة خلال أيام عيد الأضحى، وطالبت أن يسلم هذه الأموال كما سلمت هي أموالها، بينما بادلها الشاب الاتهام بأنها قامت ببيع كافة تبرعات أهالي السويس من اللحوم، والتي وصلت إلى ما يقرب من 2 طن، قامت ببيعهم إلى أحد الجزارين في حي الأربعين.
و يقول أحد اللاجئين و يدعى وائل خالد "لقد اتصل بى بسام العلي وأكد أن هناك إحدى السوريات تتسول أمام مسجد الموشي، و تقول أنها من بلدة بانياس، ولأنني من البلدة ذاتها ذهبت لأتحقق من الواقعة، وعندما علمنا أنها تستغل القضية السورية وتعاطف شعب السويس في التسول وجمع التبرعات حاولنا منعها، ونهينا إمام المسجد عن مساعدتها، إلا أنها تهجمت علينا داخل المسجد". وأضاف وائل "علمنا أنها تتسول على نحو يومي في السويس، و تسكن في أحد الفنادق الشهيرة في المحافظة، حيث تحصل على مبلغ مالي يبلغ 10 ألاف جنيه يوميًا من التسول".
أرسل تعليقك