توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن وسائل تعقب طريق "الجهادي جون" قبل اغتياله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

الجهادي جون
واشنطن ـ رولا عيسى

أبهمت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" كيف تم تعقب "الجهادي جون" وقتله لأسباب أمنية واضحة، ولكن من الممكن تجميع التسلسل المحتمل للأحداث بالاعتماد على مصادر استخباراتية والتفاصيل المتاح ذكرها ومن خلال التجارب السابقة للغارات الجوية من دون طيار.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

واستطاعت أجهزة المخابرات البريطانية التعرف على صوت "الجهادي جون" عن طريقة تقنيات خاصة بتحديد الصوت عندما ظهر للمرة الأولى خلال فيديو في آب / أغسطس العام الماضي، واستخدمت هذه التقنية الصوتية وحقق أثرًا جيدًا في أفغانستان، وتعني أن الموظفين في وكالة التجسس الحكومية في شلتنهام يمكنهم تحليل التسجيلات الصوتية التي تم جمعها من قبل طائرات التجسس "نيمرود "، حيث يمكن إنشاء ملف صوتي للمتطرفين بالطريقة التي تستخدم فيها الشرطة بصمات الأصابع، وبالفعل تم التأكد من صوت جون على الأرجح من خلال أحد المخبرين.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

ويعتقد بأن القوات الخاصة المقنعة مثل قوة "ساس" تسللت إلى الرقة معقل "داعش" فضلًا عن استخدام وكالة المخابرات البريطانية "سي آي اي" و"إم 16" جواسيس في سورية.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وتعرف هذه المعلومات على مستوى الأرض بالاستخبارات البشرية، إلا أن الاستخبارات الإلكترونية تعد سلاحًا أقوى، ويشمل هذا اعتراض المكالمات الهاتفية المتنقلة للمشتبه بهم من خلال استخدام طائرات التجسس والأقمار الصناعية، كما يمكن للموظفين في الاستخبارات العسكرية البريطانية في قاعدة "ايوس نيكولاوس" في قبرص اكتساح الاتصالات المعقدة.

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله

وتحاول الأهداف المتطرفة تجنب تعقب المطاردين لهم حيث لا يستخدمون الهواتف النقالة لمعرفتهم أنه يمكن تتبعها، وكذلك لا يوصلون هواتفهم بالإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر لأن المتتبعين لهم من أميركا وبريطانيا يمكنهم معرفة عنوان "آي بي" للجهاز الذي يستخدمونه، والذي يتم التعرف عليه تلقائيًا من قبل الخادم، وبدلًا من ذلك يستخدمون رسائل فورية مشفرة إلا أنه يعتقد بأن منظمة الاتصالات الحكومية يمكنها فك هذه الشفرة.

وبعد تحديد موقع "الجهادي جون" في حزيران / يونيو، تم تعقبه بواسطة طائرات أميركية وبريطانية من دون طيار يديرها طاقم من سلاح الجو البريطاني "ادينغتون" في لينكولنشاير، والتي تبعد 2250 ميلًا عن مدينة الرقة، أو الطيارين الأميركيين في قاعدة القوات الجوية قرب لاس فيغاس على بعد 7200 ميل.

واستطاعت الطائرات من دون طيار على مدى أسابيع معرفة هدفها بشكل وثيق مثل مراقبته عند زيارة المسجد أو الأصدقاء أو التسوق لمعرفة روتين حياته وتحديد المكان الذي يمكن ضربه فيه مع إحداث أقل أضرار ممكنة.

وعند انطلاق الطائرات من دون طيار والتي تحمل صواريه "هيلفاير" يجب أن تمتلك تصريحًا لقتل الأهداف المهمة، وحصلت الطائرات على هذه الموافقة من الرئيس أوباما وديفيد كاميرون، وشوهد جون في آب/ أغسطس وكان مسافرًا في قافلة شملت نساء وأطفال، ولم يكن هجوم الطائرات من دون طيار قرارًا حكيمًا حينها.

وفي هذا الأسبوع تعقبت منظمة الاتصالات الحكومية "الجهادي جون" في طريقه إلى الرقة مع مجموعة من مسلحي "داعش"، وحينها تم نشر الطائرات من دون طيار للتحليق فوق معاقل المتطرفين لتحديد موقعه بالضبط من خلال التقاط صوته، وتم العثور عليه الأربعاء، ومن المؤكد أن الحكومة الأميركية والبريطانية تأكدت من موقع جون من خلال المراقبين من قوات "ساس"، وبعد التأكد من موقعه تم إبلاغه للطيارين الأميركيين في قاعدة "كريش الجوية" لتصفيته.

وتتبعت الطائرات من دون طيار جون طوال الخميس على بعد 50 ألف قدم أعلاه في انتظار قتله من دون إحداث أضرار، وشوهد جون عند الساعة 11:40 مساء خارجًا من أحد المباني وسط الرقة ويدخل سيارته مع ثلاثة من متطرفي "داعش"، وفي هذه اللحظة حدد أحد الطيارين موقع السيارة باستخدام الليزر لتوجيه صواريخ "هيلفاير" نحوها، وبعد 20 ثانية تم إطلاق الصاروخ نحو السيارة، وبالفعل أصاب السيارة بالقرب من موقع محكمة إسلامية وموقع برج الساعة حيث نفذ "داعش" العديد من عمليات الإعدام الجماعية.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الجمعة: "كنا نتتبع هذا الهدف لبعض الوقت وعندما سمحت الفرصة مع الحد الأدنى من الخسائر في صفوف المدنيين قمنا بالإطلاق"، وشوهد الانفجار على شاشات القوات الجوية الأميركية في ولاية نيفادا، إلا أن هذه لم تكن نهاية مهمة الطائرات من دون طيار، وكان على الطائرات الاستمرار في التحليق فوق الرقة لتقييم أضرار المعركة للتأكد من تصفية الهدف ونهايته، وشوهد جون وتم نقله إلى المستشفى ويعتقد بأنه مات.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: "لدينا طرق عدة لتحديد ما إذا كانت الغارات الجوية نجحت في قتل الهدف، ونحن نعلم حقيقة استخدام نظام الأسلحة لضرب أهداف مقصودة ويتم قتل الطرف المتلقي بهذه الطريقة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله الكشف عن وسائل تعقب طريق الجهادي جون قبل اغتياله



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon