كابول ـ أعظم خان
كشف مسؤول في الجيش الباكستاني أنّ أحد كبار قادة تنظيم "القاعدة"، والمتهم بتخطيط تفجيرات مترو لندن، ومترو نيويورك، قتل أثناء غارة شنها الجيش الباكستاني.
وبيّن أنّه "تم قتل قائد العمليات العالمية في تنظيم القاعدة عدنان شكري جمعة، مع اثنين من المتشددين المشتبه فيهم، في شينوراسك، جنوب وزيرستان".
وأضاف "عثر على المتطرف الخطر، المطلوب دوليًا، مختبئًا في مجمع، بعد فراره من منطقة شمال وزيرستان القبلية، حيث شن الجيش عملية كبيرة ضد قواعد المتشددين، في حزيران/يونيو الماضي".
وأشار إلى أنَّ "جمعة، الذي قتل على يد الجيش الباكستاني في عملية ناجحة، هو الشخص نفسه الذي كان قد اتهم في الولايات المتحدة، بالتخطيط لتفجير مترو الأنفاق".
واتهم شكري جمعة، الذي عاش في الولايات المتحدة لمدة 15 عامًا، بالتخطيط لتفجير مترو أنفاق لندن، وأيضًا تفجير القطارات في النرويج، إلا أنَّ الأخيرة باءت بالفشل، وتولى منصب العقل المدبر لهجمات "11 سبتمبر" خالد الشيخ محمد، الذي اعتقل في 2003.
وأسند مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية إلى شكري جمعة اتّهام تجنيد ثلاثة رجال في عام 2008، لتدريبهم على تنفيذ هجمات "إرهابية" في المناطق القبلية، التي ينعدم فيها القانون، في باكستان، فضلاً عن الاشتراك في تنفيذ مؤامرة مانهاتن، ومهاجمة مترو الأنفاق البريطاني.
ورصدت الحكومة البريطانية مكافأة تصل إلى 3.2 مليون جنيه إسترليني، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء عاصم باجوا، في تغريدة له، أنّه "ألقي القبض أيضًا على خمسة متشدّدين"، مبرزًا أنَّ "المتطرف أبو زبيدة، المقبوض عليه، اعترف للسلطات الأميركية، أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، كان تنظيم القاعدة يرى شكري جمعة من أفضل العناصر لتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا".
مكتب التحقيقات الفيدرالية,يذكر أنَّ شكري جمعة درس في كلية الاجتماع في ولاية فلوريدا، وعندما كشفت المباحث الفيدرالية حقيقته، وحاولت القبض عليه كشاهد إثبات في قضية الإرهاب في 2003، كان قد غادر بالفعل الولايات المتحدة.
وظلّ مكتب التحقيقات الفيدرالية يبحث عن شكري جمعة، منذ عام 2003، وضمّه إلى قائمة المتطرفين المطلوبين دوليًا، بعد اتهامه مع ثلاث رجال بالتآمر لشن هجمات انتحارية على مترو نيويورك، العام الماضي.
أرسل تعليقك