طهران - مهدي موسوي
فازت الصحافية الإيرانية مسيح علي نجاد (38) عامًا بجائزة حقوقية في جنيف لإنشائها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو فيها نساء إيران إلى نشر صورهن دون الحجاب في تحدٍ للقواعد التي تتطلب منهم ارتداء الحجاب.
وأطلقت نجاد صفحة بشأن حريات المرأة الإيرانية المخفية في العام الماضي، وجذبت أكثر من نصف مليون متابع في غضون أسابيع، وقام الآلاف من النساء بخلع الحجاب في الأماكن العامة وإرسال صورهن لنشرها.
"قمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية"، مجموعة من 20 منظمة غير حكومية؛ قدمت لنجاد جائزة حقوق المرأة في "إعطاء صوت لمن لا صوت لهم وإثارة ضمير الإنسانية لدعم نضال المرأة الإيرانية لحقوق الإنسان الأساسية، الحرية والمساواة".
وأعلنت نجاد عن حملتها من خلال صحيفة "الغارديان" في أيار/ مايو الماضي، وأغضبت الحملة السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة للدولة، التي شنَّت حملة تشويه ضد نجاد، واتهمتها باستخدام العقاقير المنشطة.
وكشفت نجاد عن سعادتها بالفوز بالجائزة، وتأمل أن ترفع مستوى الوعي بشأن المرأة الإيرانية لكي تطالب بالحقوق الأساسية.
وأضافت "من طالبات المدارس البالغات من العمر سبع سنوات إلى الجدات البالغات من العمر 70 عامًا، النساء في إيران يجبرن على ارتداء الحجاب".
وتابعت، في بيانٍ نُشر على الموقع الإلكتروني للقمة: نأمل أن تخلق هذه الجائزة فرصة لأصوات النساء الإيرانيات الذين يقولون "لا للحجاب القسري"، وأن نرددها في جميع أروقة الأمم المتحدة.
وصرحت نجاد، التي تعيش في المنفى، لـ"الغارديان" بأنَّها كانت لا تعارض الحجاب وأنَّ والدتها كانت محجبة، لكنها أنشأت الصفحة لأنَّها أرادت للناس أن يكون لديهم حرية الاختيار.
وأضافت: ليس لدي أي نية على الإطلاق لتشجيع الناس على تحدي الحجاب القسري أو الوقوف ضده، أريد فقط أن افتح نافذة للآلاف من الإيرانيات اللواتي يعتقدن أنَّه ليس لديهن منصة ليقولوا كلمتهن.
وبعد عام من إنشاء الصفحة على موقع "فيسبوك" أصبح لديها أكثر من 760 ألف متابعًا، ولا تزال تتلقى الصور من إيران.
يُذكر أنَّ العديد من الرجال الإيرانيين قد دعموا أيضا الحملة، إذ أرسل رجل صورة لنفسه جنبا إلى جنب مع والدته دون حجاب الأسبوع، موضحًا أنَّهما ضد الحجاب الإجباري.
أرسل تعليقك