c "المستشارة الأبدية" أنجيلا ميركل تنسحب من الساحة السياسية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"المستشارة الأبدية" أنجيلا ميركل تنسحب من الساحة السياسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستشارة الأبدية أنجيلا ميركل تنسحب من الساحة السياسية

المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل
برلين - مصر اليوم

تطوي المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل 16 عاما في السلطة لتنسحب نهائيا الأربعاء من الساحة السياسية وسط شعبية لا تضعف، تاركة فراغا كبيرا في العالم حيث جسّدت القيم وحس التسوية، كما انتقدت في المقابل لاعتبارها لا تمتلك رؤية.فبعد 5860 يوما في السلطة، تسلم ميركل البالغة 67 عاما مهامها إلى خلفها الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس بعد أن ينتخبه مجلس النواب الالماني الأربعاء مستشارا.وبذلك تكون ميركل قد قضت في المستشارية فترة تكاد تعادل المدة القياسية التي سجلها مرشدها هلموت كول، بفارق تسعة أيام فقط.ولم يعرف العديد من الشباب الألمان الذين يوصفون بـ"جيل ميركل" سواها على رأس الحكومة. ويطلق الرأي العام على المستشارة التي قضت 31 عاما في مجلس النواب لقب “موتي” أي الأم بالألمانية.وإن كانت صورة القادة تتراجع مع بقائهم في السلطة، فإن "المستشارة الأبدية" لا تزال بعد سنواتها المديدة في الحكم تتمتع بشعبية هائلة، وأظهر تحقيق أجراه معهد بيو مؤخرا أنها تحظى بـ72% من الثقة على الساحة الدولية.فهي تخطت أزمة العام 2019 حين بدت عاجزة على رأس تحالف كبير باهت من اليمين واليسار، أمام تعبئة شبابية من أجل المناخ تخطتها.

وفي ما بدا مؤشرا إلى نهاية عهدها، أصيبت ميركل مؤخرا بنوبات ارتعاش خلال مراسم، ما أثار تساؤلات حول قدرتها على إتمام ولايتها الرابعة والأخيرة.غير أن وباء كوفيد-19 أعاد خلط الأوراق، ويقول ثلاثة أرباع الألمان الآن إنهم راضون عن أدائها على رأس ألمانيا، بحسب استطلاعات الرأي.وبمواجهة تفشي الجائحة، ابتعدت ميركل عن المواقف الخطابية الرنانة لتعتمد الشرح والتفسير المنطقي.وعلقت على تدابير الحجر التي ذكرتها بحياتها في ألمانيا الشرقية سابقا، فأقرّت بأن ذلك كان “من أصعب القرارات” التي اضطرت إلى اتخاذها خلال 16 عاما في السلطة.وفي ظل الوباء وعواقبه، أظهرت ميركل مرة جديدة حسّها العملي وقدرتها على تبديل موقفها لنزع فتيل أزمة، وهو نهج بات يعرف بـ”الميركليّة”.فبعدما كانت متمسّكة بالتقشف المالي في أوروبا في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، ما أدى إلى تضييق الخناق على اليونان، غيّرت ميركل نهجها لتؤيد الإنعاش المالي في أوروبا وتعتنق سياسة تشارك الديون، معتبرة أن هذا هو السبيل لإنقاذ البناء الأوروبي.وفي 2011، باشرت سحب ألمانيا تدريجيا من الطاقة النووية بعد أيام قليلة على كارثة فوكوشيما النووية في اليابان.
لكن موقفها التاريخي الأبرز كان في خريف 2015، حين قررت فتح أبواب ألمانيا أمام مئات آلاف طالبي اللجوء معظمهم من السوريين.

وبالرغم من مخاوف الرأي العام، وعدت بدمج الوافدين الجدد وحمايتهم. وأعلنت بهذه المناسبة “سنتمكن من ذلك”، في شعار قد يكون الأقوى خلال عهد المستشارة المعروفة بابتعادها عن النبرة الخطابية.ولطالما حرصت المستشارة حتى ذلك الحين على إعطاء صورة امرأة حذرة لا بل باردة، سوية في سلوكها ونبرتها، تحب البطاطس وتهوى الأوبرا والرحلات في الطبيعة.
وبررت قرارها بشأن المهاجرين الذي اتخذته بدون التشاور مع شركائها الأوروبيين، متحدثة عن “قيمها المسيحية” وعن واجب اتباع سلوك نموذجي في البلد الذي ارتكب محرقة اليهود.
ولا شكّ أن أنغيلا دوروثيا كاسنر المولودة في 17 تموز/يوليو 1954 في مدينة هامبورغ الساحلية في شمال ألمانيا، ورثت هذه القيم المسيحية من والدها القس اللوثري الذي انتقل مع عائلته للعيش في ألمانيا الشرقية الشيوعية والملحدة ليبشر فيها بالإنجيل.

وقالت في الذكرى الثلاثين لإعادة توحيد ألمانيا “إرثي شكّل شخصيتي، وخصوصا توقي إلى الحرية أثناء العيش في جمهورية ألمانيا الديموقراطية”.غير أن ميركل لطالما أكدت أنها تتحمّل مسؤولية قرارها، ومع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اعتُبرت “زعيمة العالم الحر” في زمن صعود النزعات الشعبوية.يصفها باراك أوباما، أحد الرؤساء الأميركيين الأربعة الذين عايشتهم منذ 2005، في مذكراته بأنها قيادية “موثوقة ونزيهة وتمتلك الدقة الفكرية” معتبرا أنها “شخص رائع”.وتبقى “المستشارة الأبدية” التي لم تتمكن المشاكل المتتالية التي واجهتها من النيل منها، شخصية سياسية فريدة ومخيفة، غالبا من أساء خصومها تقدير قوتها.في العام 2000، اغتنمت فضيحة مالية داخل حزبها “الاتحاد المسيحي الديموقراطي” (وسط يمين) لتتسلم قيادته، فنجحت المبتدئة في السياسة التي كانت تفتقد آنذاك إلى الكاريزما، في تهميش كل القادة الذكور الذين كانوا يعترضون طريقها.وفي 18 أيلول/سبتمبر 2005، فازت بعد منافسة شرسة على المستشار الاشتراكي الديموقراطي غيرهارد شرودر، منتزعة فوزها الانتخابي الأول، قبل فوزها لاحقا في انتخابات 2009 و2013 و2017.وخلال مراسم وداع للجيش الخميس، أقرّت بأن هذه السنوات الـ16 “تطلبت جهودا سياسية وإنسانية”، محذرة من “هشاشة الثقة” في العلم والسياسة في زمن “نظريات المؤامرة” و”خطابات الكراهية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صحيفة "بيلد" الألمانية تتهم ميركل بالتقاعس خلال أزمة أسعار الغاز وتصفها "بالثلج"

أنجيلا ميركل تكشف عن أول ما ستقوم به بعد انتهاء ولايتها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشارة الأبدية أنجيلا ميركل تنسحب من الساحة السياسية المستشارة الأبدية أنجيلا ميركل تنسحب من الساحة السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon