توقيت القاهرة المحلي 20:40:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في لقطات مؤثّرة لمست قلوب المواطنين في جميع أنحاء بريطانيا

الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة "EDL" اليمينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة EDL اليمينية

سيرا ظافر وسافيا خان
باريس ـ مارينا منصف

التقت المرأة المحجبة التي تعرّضت إلى وابل من الاعتداءات من زعيم يميني متطرّف، بالمرأة الشجاعة التي تدخّلت لإنقاذها وشكرتها على دفاعها عنها، واتجهت مؤيدة حركة "EDL" اليمينية المتطرفة، سافيا خان، لانقاذ السيدة المحجبة بعد أن حاصرها نحو 25 رجلا خلال مسيرة في برمنغهام يوم السبت، إلا أن اللقطات التي جسّدت المرأة الأسيوية الشجاعة سافيا وهي تقف في مواجهة مجموعات اليمين المتطرّف بجانب السيدة المحجبة سيرا ظافر لمست قلوب الناس في أنحاء بريطانيا، وأضافت ظافر "أردت أن أشكرك على المساعدة وعلى التقدّم للوقوف بجانبي في هذا الموقف، كان ذلك يعني الكثير لي واستطعنا هزيمة تجمع حركة "EDL"".

الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة edl اليمينية

واعتبرت اللحظة التي تصدت فيها السيدة خان لأنصار المتطرفين وزعيمهم أيان كروسلاند، صورة راسخة في مسيرة المجموعة في برمنغهام السبت، وأوضحت خان مبتسمة أنها لم تخف ولو قليلًا ولكن أبعدتها الشرطة عن المسيرة حفاظًا على سلامتها، وأفادت خان البورمية المولودة في بريطانيا لوالدين باكستانيين وبوسنيين أنها شعرت بأنها مضطرة إلى مواجهة أيان كروسلاند وأكثر من 20 شخصًا آخرين بسبب الطريقة التي تعاملوا بها مع السيدة ظافر، مضيفة أنّه "أحاط بالسيدة ظافر نحو 25 رجلًا من مجموعة "EDL" اليمينية المتطرّفة وكانت السيدة مذعورة ولا أرغب في رؤية الناس تتعرّض لما يشبه هجوم عصابي في بلدي، وجسّدت الصورة الموقف الذي لم يكن لطيفًا".

الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة edl اليمينية

ووصف السيد كروسلاند، السيدة خان، في مشاركة غاضبة على الفيسبوك بكونها "عاهرة تنتمي إلى الجناح اليساري وأنها محظوظة لأنها نجت من هذه المواجهة"، فيما أوضحت السيدة سيرا المحجبة أنها سافرت إلى وسط المدينة لمعارضة جماعة EDL، مضيفة أنها "ولدت وترعرعت في هذا البلد، إنه أمر خطير للغاية أن يقول هؤلاء الناس  هذه الأشياء، وغالبية من دعّموني لم يكونوا مسلمين ما يدل على أن المسألة إنسانية للغاية"، ومشيرة إلى أن المتظاهرين اليمينيين المتطرفين دفعوا بالعلم في وجهها وأخبروها أنه غير مرحّب بها في هذا البلد، وتابعت سيرا "كان هناك شخص خلفي وضع لافتة تعبّر عن الإسلاموفوبيا على رأسي وشخص آخر رفع علم "EDL" اليميني في وجهي، كنت مندهشة من مستوى  العنصرية تجاهي، كانوا ينظرون لي بالكثير من الغضب، وكان هناك 2 أو 3 فقط من ضباط الشرطة الذين يقفون أمامي".

الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة edl اليمينية

وبينت سافيا أن الشرطة لم تفعل أيّ شيء لحماية السيدة المحجبة، فيما شوهدت السيدة خان وهي تنظر إلى السيد كروسلاند واضعة إحدى يديها في جيبها مبتسمة، وأضافت خان "أبقيت نفسي خارج الطريق ولكن للأسف اشتعل الأمر بين السيدة المحجبة وجماعة EDL"، وبينت في مقابلة مع فيكتوريا ديربيشاير أنّه "كان هناك القليل جدا من المحادثة وكان عدوانه واضح للغاية من خلال الصورة، وأحيانا يكون من المهم أن تبتسم بدلا من الصراخ،  ولكن أن تبتسم فهو رسالة أقوى".

وأعربت سيرا عن امتنانها للطريقة التي دافعت سافيا عنها بها، مردفة "لقد رأيت ما كان يحدث والموقف الذي كنت فيه وهؤلاء الناس يحاولون مهاجمتي، وحاولت دعمي وأقدر حقا ما فعلت، لقد أظهرت أنه هناك دعما وتضامنا من أجل الإنسانية، وأعتقد أن طريقة تمثيل برمنغهام من قبل جماعة EDL خاطئة للغاية، إنها مدينة متنوعة جدا تحتاج فقط إلى الذهاب هناك لتعرف مدى اختلاف الناس فيا لديانات والأجناب لكنهم يعيشون جنبا إلى جنب".

وشوهدت شرطة ميدلاند الغربية وهي تبعد سافيا إلا أنهم أوضحوا أن ذلك ليس بغرض القبض عليها، وشارك المشاهير والسياسيون الصورة التي تجسد المواجهة آلاف المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتابعت سافيا "السبب في تواجدي هناك هو أنني بورمية، وكان ذلك يحدث في برمنغهام، أنا لست ناشطة سياسية ولم أكن في دور المواجهة كنت هناك مع مجموعة من الأصدقاء لحماية الناس لأن المسلمين والملونين كثيرا ما يتعرضون للإساءة، ولم يكن يحدث شئ حتى صرخت امرأة محجبة قائلة (عنصري)، وحينها جرى نحوها 25 رجلا من حركة EDL وأحاطوها وبدت السيدة مذعورة وانتظرت حتى تدخلت الشرطة ولكن الشرطة لم تفعل شئ لذا اتجهت نحوها لمساعدتها، وحدث كل شئ بسرعة وغادرت السيدة ولكن بعدها تم وصفي بكوني مناهضة للفاشية، وانقلبت المجموعة ضدي، لكني لم أكن خائفة وأبعدتني الشرطة ولكن لم يتم القبض علي، وفقدت عدم الكشف عن هويتي بسبب الصورة".

وجذبت مسيرة جماعة "EDL" في ميدان "Centenary Square" ما يقرب من 100 شخص من المؤيدين ومروا دون اضطراب كبير فيما أوضحت الشرطة انه تم اعتقال اثنين من المتظاهرين بسبب انتهاك السلام، ما دفع الضباط إلى تشكيل كردونات أمنية مرتين للفصل بين مؤيدي EDL اليمينيين والناشطين المناهضين للفاشية، وشهدت مسيرة EDL في برمنغهام في 20 يوليو/ تموز 2013 ألفين متظاهر صواريخ وحجارة وكسر زجاج على الشرطة في ساحة "Centenary Square" ما أدى إلى إصابات عدة، وأدين لاحقًا أكثر من 50 رجلا في أحداث العنف وبينهم شاب عمره 21 عامًا حكم عليه بالسجن 3 سنوات و10 أشهر.

وأفادت خان ردًا على ادعاءات كروسلاند بأنها قاطعت دقيقة الصمت، أنه لا يوجد دليل يدعم ذلك، مضيفة أنّ "كل من كان هناك  يمكنه تأكيد ذلك وهناك فيديو أيضا، إذا كان هناك أي شخص يحمل لافتة دقيقة صمت كنت سأحترمها للغاية ولكن ما يقال مجرد تشويه، لقد جائتني العديد من الرسائل ولم أحصل على رسالة سلبية واحدة، أعتقد أن أفضل رسالة تلقيتها كانت من الناس الذين قالوا لي أن بناتهم يبحثون عني، ولم أدرك أن الصورة سيكون لها هذا التأثير".

وأفاد زعيم حركة "EDL"، أيان كروسلاند، أن المتظاهرين قاطعوا لحظة الصمت الخاصة بهم، مضيفًا أنّه "كنا نلتزم الصمت لمدة دقيقة على ضحايا الهجمات الإرهابية في وستمنستر وستكهولم إلا أن أعضاء الاتحاد ضد الفاشية صرخوا حثالة نازية وبصقو علينا نعم بدوت غاضبا ولكن من لن يغضب عندما يتعرض لمثل ذلك؟ وفي الصورة بدت سافيا خان تضحك في وجهي بينما أخبرها أن تخرج من المظاهرة وأن تحترم الصمت، كانت تضحك لأنها تمكنت من مقاطعة المظاهرة، لقد حققت هدفها ثم ادعت أننا نسيء للسيدة المحجبة ولكن هذا غير صحيح، صرخنا عليهم فقط بعد أن قاطعوا دقيقة الصمت الخاصة بنا لكنها تعدل القضية لتتناسب مع أهدافها الخاصة".

وكانت سافيا (44 عاما) والتي تدير شركة بناء في شيفلد عضوة في حركة "EDL" منذ عام 2013، وأفاد كروستلاند أن الحركة كانت تتظاهر احتجاجًا على تطرّف المسلمين في مساجد برمنغهام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة edl اليمينية الشجاعة سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة في مسيرة edl اليمينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon