توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحساس الأمومة يقود سعودية للتعرف على ابنتها المُتوفاة بعد 20 عاماً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إحساس الأمومة يقود سعودية للتعرف على ابنتها المُتوفاة بعد 20 عاماً

عاطفة الأمومة
الرياض - مصر اليوم

قاد إحساس أم سعودية، فقدت ابنتها بعد ولادتها بأيام قليلة، أن تتوصل إليها بالصدفة البحتة بعد 20 عاماً، خاضت خلالها رحلة قضائية طويلة، تخللها خلاف مع طرف آخر، ومواقف مثيرة، وإجراء تحليل الـ"دي إن إيه"، الذي على الرغم من أنه أثبت عدم نسب الابنة إليها، إلا أن عاطفة الأمومة زادتها إصراراً على مواصلة معركتها، إلى أن أثبتت للجميع صدق إحساسها.تفاصيل القصة، جاءت على لسان المحامي علي العقلا، الذي تابع دعوى النسب للأم المكلومة، إلى أن تكللت بالنجاح.

وفي التفاصيل قال العقلا لـ "سبق": "ترجع هذه القضية إلى عام 1399، حيث تزوجت امرأة سعودية من رجل خليجي، في الرياض، وحملت المرأة منه، وفي الشهر التاسع من الحمل، اضطر الزوج أن يسافر إلى أهله في بلده، وقبل السفر أوصى جارته، وهي امرأة عجوز، أن تهتم بزوجته وترعاها وتصحبها للمستشفى، وبالفعل اهتمت العجوز بالسيدة، وذهبت بها إلى المستشفى للولادة، وهناك رزقت السيدة ببنت، وبعد يومين رجعت الأم إلى منزلها، فيما بقيت الطفلة في المستشفى لاستكمال بعض العلاجات بسبب علة ما".

وأضاف العقلا : تولت المرأة العجوز الذهاب إلى المستشفى للاطمئنان على الابنة، وبعد يومين، أبلغت العجوز الأم بأن ابنتها توفيت، وسيتولى المستشفى دفنها"، وأن الأب عاد من سفره، وأبلغوه بما حدث، فاستعوض الله، وقرر أن يأخذ زوجته، وسافرا إلى دولته الخليجية للإقامة فيها، وهناك أنجبا عدداً من الاولاد والبنات".

وأكمل العقلا "بعد 20عاماً، تلقيت الزوجة دعوة لحضور حفل زفاف قريب لها في الرياض، وذهبت بمفردها تلبية للدعوة، وعادت تحكي لزوجها عن إحساس قوي شعرت به تجاه العروس أثناء الحفل، وتحدثت عن انجذاب فاق حد التصور شدها إليها، وسألها الزوج عن مقصدها من هذا الكلام، فلم تجيب المرأة، وأغلقت الحديث عن هذا الموضوع، إلا أنها من ناحية أخرى بدأت رحلة البحث والتقصي عن أهل العروس، وتوصلت إلى أنها فتاة لقيطة، وربتها امرأة عجوز إلى أن كبرت، وواصلت بحثها عن هذه المرأة، فعرفت أنها جارتها القديمة التي اعتنت بها عندما كانت حاملاً، ما زاد لديها الشكوك بنسب الفتاة لها".

وواصل المحامي "ذهبت المرأة إلى بيت العجوز، لتعرف منها الحقيقة، وعرفتها بنفسها وأنها جارتها القديمة، وحدثتها عن إحساسها القوي بأن العروس ابنتها التي ادعت العجوز وفاتها قبل 20 عاماً، واتهمتها بالكذب والخداع، وأنكرت العجوز ادعاءات الأم، وأكدت أنها حصلت على البنت من دار الرعاية، بعد وفاة ذويها، ولكن الأم لم تصدقها، وقررت أن تبدأ رحلة إثبات نسب الفتاة إليها، وأقامت دعوى على العجوز".

وتابع "في أولى الجلسات، سأل القاضي الأم عن دليلها، فقالت إنها لا تملك سوى إحساسها القوي بأن هذه الفتاة ابنتها فقط، فيما سأل القاضي المرأة العجوز من أين جاءت بهذه البنت، فأكدت أنها حصلت عليها من دار رعاية، وبالفعل رجعت المحكمة إلى دار الرعاية للتأكد، وأكدت الدار صحة كلام العجوز، وأفادت أيضاً أنها وجدت البنت قبل 20 عاماً ملفوفة في قطعة قماش، بجانب مبناها، وتقدمت هذه العجوز وطلبت رعايتها، ووافقت الدار على طلبها".

وقال العقلا "أراد القاضي أن يقطع الشك باليقين، فخاطب المستشفى الذي ولدت فيه المرأة، وأفادت إدارة المستشفى أن حريقاً شب فيه بسبب انفجار أنبوب غاز، حرق جميع المستندات الأرشيفية التي تسبق العام 1402، ولم يجد القاضي آنذاك سوى اللجوء إلى تحليل الـ"دي إن إيه"، لإثبات النسبة، وكانت المفاجأة أن نتيجة التحليل جاءت سلبية، بأنه لا توجد علاقة نسب بين الأم والبنت، وأصدر القاضي حكمه الابتدائي برد الدعوى".

وأكمل العقلا "لم تطمئن الأم إلى حكم المحكمة، وزاد شعورها بأن هذه البنت ابنتها رغم نتيجة الـ"دي إن إيه"، ولجأت إلى مكتبنا وطلبت نقض الحكم وإعادة فتح الملف مرة ثانية، مع الاستعانة بأهل القيافة أصحاب الخبرة في قضايا النسب، بداعي أن اختبار الـ"دي إن إيه" في ذلك الوقت ليس أكيداً بنسبة 100% وأن هناك نسبة خطأ فيه ولو قليلة وأنه قد يكون خطأ في أخذ العينة أو حفظها أو تدخل بشري ليؤكد نسب الفتاة إلى أمها، رجعت المعاملة من محكمة التمييز بملاحظات، وعلى ضوء ذلك، أعاد القاضي النظر في الدعوى مرة أخرى، واستدعى الأم والعجوز أمامه، وتحدثت الأم بالمنطق، وقالت إن لديها من الأبناء الأولاد والبنات، وليس لها أي مصلحة شخصية في طلب نسب هذه الفتاة إليها، كما أقر أهل القيافة التي استعانت بهم المحكمة في إثبات نسب الفتاة إلى أهلها ".

واستطرد المحامي "في هذه اللحظة، سقطت المرأة العجوز مُغشياً عليها من صدمة الحكم، وعندما استفاقت، اعترفت أمام الجميع بنسب الفتاة لأهلها، واعترفت أنها أوهمت الأم قبل 20 عاماً بأن ابنتها توفيت، ثم وضعتها أمام دار الرعاية، ثم حصلت عليها مرة أخرى لترعاها، بسبب هوسها بتربية الأطفال".

وخاطبت العجوز القاضي إنها اهتمت بالصغيرة، وتعليمها، وعملت على تحفيظها القرآن الكريم كاملاً، إلى أن زوجتها من رجل صالح، وفي هذه الأثناء، قررت الأم أن تعفو عنها، وتتسامح معها، وتنازلت عن دعواها ضدها، واكتفت بحكم المحكمة إثبات نسب الفتاة لها".

وقد يهمك أيضًا:

طريق اتباع نظام غذائى صحى مع الالتزام بالنشاط البدني

بيكربونات الصوديوم تساعد على الولادة الطبيعية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحساس الأمومة يقود سعودية للتعرف على ابنتها المُتوفاة بعد 20 عاماً إحساس الأمومة يقود سعودية للتعرف على ابنتها المُتوفاة بعد 20 عاماً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon