واشنطن - يوسف مكي
دافعت هيلاري كلينتون عن اجتماع زوجها الصدفة مع النائب العام لوريتا لينش التي تحقق في انتهاكات قانون السرية المحتمل ضدها، وقابل الرئيس الأميركي السابق لينش في مطار فينيكس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وصرّحت هيلاري كلينتون في أول مقابلة لها بعد اجتماعها التطوّعي مع مكتب التحقيقات الفيدرالي امس ان زوجها والنائب العام لم يراجعا قضايا تتعلق بالبريد الالكتروني الخاص بها، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبها لمدة ثلاث ساعات ونصف أمس السبت في محاولة لتحديد ما اذا كانت ارسلت أو استقبلت رسائل حكومية سرية على بريدها الالكتروني الخاص.
وتابعت القول انها علمت عن لقاء زوجها مع لينش من خلال الأخبار، وأن كلا الطرفين قالا بأنهما لن يفعلا ذلك مرة أخرى، وأضافت " لقد أدركا ذلك مؤخرا." وذكرت مصادر لـ"سي ان ان" أن مقابلة كلينتون تشير الى أن نهاية التحقيق أصبحت وشيكة وأنها ستبرأ من خرق قانون السرية.
وادعى دونالد ترامب انه علم عن تبرأتها من مصادره الخاصة، وقال في تغريدته الخاصة " لقد أعلن للتو عن عدم رفع أي قضية ضد هيلاري كلينتون العوجاء التي تلعب بالنظام تماما." وأضافت هيلاري عن لقائها في مكتب التحقيقات الفيدرالي " كان شيئا تعرضت له منذ أب/اغسطس الماضي، لقد كنت حريصة على القيام بذلك وكان من دواعي سروري أن اساعد الوزارة في تقديم استعراض نهائي."
وأكدت انها لم تتلق أو ترسل أي مواد سرية على ايميلها، وقالت " هناك عملية لاستعراض المواد قبل اصدارها للجمهور، وكانت هناك قرارات حول كيفية تصنيف المواد، وجرى التصنيف أحيانا بأثر رجعي وبالتالي فان المواد لم تنشر علنا، ولكن هذا لا ينفي الحقيقة التي شرحتها عدة مرات."
ورفضت الرد على التقارير التي قالت انها لم تتقى اتهامات رسمية ورفضت أيضا الكشف عن الشخص الذي نصحها باستخدام الخادم الخاص للتعامل مع المعلومات الحكومية، وفي استطلاع جديد للرأس على ان بيس ي وول ستيريت جورنال أن المرشج الجمهوري للرئاسة ترامب يتفوق على هيلاري بنسبة 41% مقابل 25% بين الناخبين في قضايا الصدق والصراحة.
وأشارت كلينتون " سأستمر في بذل جهدي من أجل الاشياء التي أؤمن بها كي أفعل كل ما في وسعي لكسب ثقة الناخبين في بلادنا، انا أعلم أن هذا شيء سأستمر في العمل من أجله، وأعتقد انه من الواضح للناس أنه أحد أولوياتي."
وأضافت " عندما يكون الانسان في عين الاعصار لوقت طويل مثلي، يعلم أنه سيوجه الكثير من النيران، وأنا أقبل ذلك." ويعتقد أن لينش أمضت 30 دقيقة مع الرئيس السابق كلينتون في المطار، وكان كلينتون قد وصل قبل لينش وانتظرها، وكانت لينش في المدينة لحضور فعالية مجتمعية للشرطة، وقالت مصادر أن كلينتون عرف عن وصولها وقرر انتظارها حتى يلتقي بها.
وصرحت لينش في مؤتمر صحافي عندما سؤلت عن المحادثة الطويلة مع الرئيس السابق " لقد رأيت الرئيس كلينتون في مطار فينيكس، وكان هو مغادر فتحدث معي ومع زوجي على متن الطائرة".
وأشارت انهما لم يتطرقا الى القضية المثيرة للجدل حول المرشحة الرئاسية الديمقراطية، وتابعت " كانت محادثتنا حول الأحفاد، وكان لقاء اجتماعي بحت حول رحلاتنا ولعب الجولف في فينيكس."
ويبدو أن زوجها كان يصحبها في رحلتها، وأكدت " رأيت الرئيس كلينتون في مطار فينيكس لانه كان مغادرا وتحدثت معه انا وزوجي على متن الطائرة." وحدث اجتماع يوم الاثنين قبل ساعات من نشر لجنة الجمهوريين في مجلس النواب تقريرهم عن هجمات بنغازي، وكان التقرير ينتقد اجراءات كلينتون خلال هجوم عام 2012، ويذكر أن هذا التقرير صدر خارج عن سيطرة مكتب المدعى العام.
ويبدو أن لينش وكلينتون تحدثا عن بعض الاخبار العالمية مثل تصويت بريطانيا للانسحاب من أوروبا، وقالت " لم نناقش أي مسألة قيد النظر أمام الوزارة أو أي مسألة معلقة مع أي هيئة أخرى، ولم نناقش أمر بنغازي، أو أي شيء حول الرسائل البريد الالكتروني في وزارة الخارجية، ولكننا ناقشنا انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي."
أرسل تعليقك