توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب مقتل 12 شخصًا إثر هجوم متطرف في برلين

أنجيلا ميركل تواجه أصعب مهمة منذ توليها السلطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أنجيلا ميركل تواجه أصعب مهمة منذ توليها السلطة

أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

واجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أزمة اليورو التي تحولت إلى مفترق طرق، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ووقفت صامدة أمام الاستيلاء على الأراضي الروسية في أوكرانيا، وحدها تقريبًا بين أقرانها، ورحبت في بلادها بما يقرب من مليون مهاجر تدفقوا عبر الحدود في أوروبا، فهي تواجه الآن أحد أصعب المشاكل منذ 11 عامًا لها في السلطة، بعد أن أسفر هجوم متطرف في برلين عن مقتل 12 شخصًا، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الحادث.

وشُن هجوم على المستشارة، الذي عانى حزبها بالفعل من الهزائم في الأصوات هذا العام، ولا يزال أكثر عرضة للهزيمة خلال الانتخابات الوطنية عام 2017.

وقد يكون لهزيمة السيدة ميركل عواقب عالمية. 

وستكون نتائج هزيمتها وخيمة على الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من ضعف ملموس، خصوصًا تحت وطأت ارتفاع شعبية الجناح اليميني الشعبوي، إضافة إلى إمكانية فوز رئيس شعبويا في الانتخابات الفرنسية المقبلة.

وأوضحت جاكلين بويسن، كاتبة سيرة السيدة ميركل، والتي تعرفها منذ التسعينيات، قائلة "قد تكون هزيمة ميركل أكثر إثارة للقلق في أوروبا من الإرهاب، فعلى الرغم من أن الإرهاب رهيب ومخيف، لكن مستقبلنا السياسي غير مؤكد بالمرة".

وبعد فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة، قالت "نحن لا نعرف ماذا سيحدث في أميركا، فقد يعمل ترامب مع روسيا والصين.

لن يتم أخذ أوروبا في الاعتبار، وهو أمر مثير للقلق حقا".

وفي الوقت الراهن، القلق الرئيسي للسيدة ميركل في ألمانيا، وحاولت صحيفة بيلد إيقاظ المزاج الوطني يوم الأربعاء، بعنوان كبير وهو "الخوف".

وحلل المعلق نيكولاس بلومي، بمزيد من التعمق والكتابة أن الأمر متروك للسياسيين، وخصوصًا السيدة ميركل للقبض على الإرهاب.

وأضاف "هذا سيكون صعبًا"، فأنها لا تعتمد على الثقة التي تمتعت بها منذ فترة طويلة، لكن ليس كما كان عليه الحال قبل عامين".

أنها بالتأكيد ليست الوحيدة المسؤولة عن ذلك.

لكن الكثير من الناس صبوا غضبهم، وخوفهم، على أنجيلا ميركل، عليها شخصيًا.

لذلك سيكون ذلك أصعب اختبار لها.

وتفكر ميركل في عدم الترشح لولاية رابعة، ولكن الشعور بالالتزام ليس فقط لحزبها، وإلى بلدها، ولكن أيضًا لأوروبا، قد تثنيها عن ذلك.

وإذا فازت بولاية رابعة مدتها أربعة أعوام، ستحطم السيدة ميركل رقم السياسي، المستشار هيلموت كول، لطول البقاء في منصبه وأنها أكثر من أي شخص آخر، على دراية بالمشاكل.

وفي مؤتمر الحزب حيث عبر المندوبون عن استيائهم، بسبب قرارها بقبول ما يقرب من مليون مهاجر، وكثير منهم مسلم، وطالبت الدعم، "يجب عليكم أن تساندوني".

وفي وقت سابق، بعد أن خسر حزبها انتخابات إقليمين في ايلول/سبتمبر، قالت إنها تمنت لو تعيد عقارب الساعة إلى الوراء أعوام عديدة، لتعيد النظر في كثير من جوانب سياسة الهجرة والأمن على الحدود الخارجية لأوروبا.

وطالب المستشار، هورست زيهوفر، زعيم حزب بافاري الديمقراطي المسيحي، الداعم لحزبها، بإصلاح شامل للهجرة والسياسة الأمنية.

والسيدة ميركل، التي لا تزال بحاجة إلى حزب السيد زيهوفر لدعمها العام المقبل، لم تستجب، مما يسمح للآخرين بانتقاد الزعيم البافاري.

ومع ذلك، حكومتها يوم الأربعاء، مررت بسرعة مجموعة من التدابير، أعلنت للمرة الأولى في شهر آب/أغسطس، لتعزيز الأمن الداخلي، بما في ذلك المراقبة بالفيديو.

ورأت السيدة بويسن رد ​​فعل كالمعتاد من السيدة ميركل.

ولم تكن أبدًا الشخص الذي يسترشد بصناديق الاقتراع.

وقالت السيدة بويسن "بالطبع، أن الأمر يلعب دورًا، لكنها واقعية بشكل كبير، فمع هذا الهجوم، قالت إن لديها الآن مهمة جديدة كي تعالجها.

هذه هي الطريقة التي تفكر بها ميركل".

وأكد أولريش شبيك، المحلل الألماني في بروكسل لمركز أبحاث مقره مدريد، أن السيدة ميركل من الممكن أن تتعامل مع الوضع الجديد في عالم لا يمكن التنبؤ به.

وأشار إلى بيانها بعد انتخاب السيد ترامب والتي كانت وضعت شروطًا، بما في ذلك احترام الجميع، للتعاون مع الرئيس الجديد.

ومحليًا، قال شبيك، يمكن للسيدة ميركل الاعتماد على الدعم المستمر، لمساعدة المهاجرين.

ولكن وأشار إلى هجوم يوم الاثنين فتحت عليها باب الانتقادات بشكل كبير.

وقال السيد شبيك "الناس يبحثون عن كثب، وهناك أقلية من ذوي المزاج المكافحة لميركل، وأعتقد أن لديها بوصلة جيدة للاستشعار".

ومع ذلك، توقع جاكسون جينس، وهو خبير أميركي في ألمانيا مع مؤسسة بحثية مقرها واشنطن من المعهد الأميركي للدراسات الألمانية المعاصرة، أنها "ستواجه عامًا صعبًا".

الغموض في الخارج - في أوروبا وخارجها - سيساعد على تدافع السياسة الألمانية بشكل كبير.

وهذا قد يعني أن أكثر 5 في المائة من أحزاب تسعى إلى الوصول إلى البرلمان في انتخابات العام المقبل، مما يجعل من الصعب تشكيل ائتلاف قابل للحياة بقيادة السيدة ميركل.

وأقرت دانييلا شوارزر، من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره برلين، أن "من الواضح أن هذا وقت صعب للغاية"، بسبب خطر الهجمات الإرهابية التي تزايدت وتيرتها في ألمانيا هذا العام.

وقالت "ميركل، أو أي شخص آخر، ستكون قادرة على الحفاظ على مستوى الدعم السياسيين المعتدلين، إذا أظهرت نوعًا من الرؤية، حول كيفية تسيير الأمور".

وأضافت أن الدعم من الممكن أن يذهب نحو "الآخرين الذين لديهم رؤية لمكافحة الهجرة، ومكافحة ليبرالية، أيًا كان من هو".

وثمة خطر آخر هو احتمال التدخل الروسي مع الانتخابات في ألمانيا، كما أشار من قبل رئيس جهاز المخابرات الخارجية للبلاد، برونو كال.

وواصل السيد كال "من المعروف أن هجمات إلكترونية تحدث الأن، وليس لها غرض سوى إثارة الشكوك السياسية، وهناك نوع من الضغط يتم ممارسته على الخطاب العام، والديمقراطية هنا، وهو أمر غير مقبول".

وقالت السيدة ميركل في تصريحات منفصلة حول القرصنة التي خلفت 900 ألف ألماني دون خدمات الهاتف والإنترنت مؤخرًا، أن "مثل هذه الهجمات على مواقع الإنترنت، هي الآن جزء من الحياة اليومية، ويجب علينا أن نتعلم كيفية التعامل معهم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تواجه أصعب مهمة منذ توليها السلطة أنجيلا ميركل تواجه أصعب مهمة منذ توليها السلطة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon