موسكو ـ ريتا مهنا
تعتبر المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، كانت على اتصال مع المدعي العام في موسكو يورى تشايكا، قبل اجتماعها الشهير مع دونالد ترامب الابن الذي عُقد في برج ترامب في حزيران/يونيو 2016، و قد كانت على اتصال بالمدعي العام لبحث المواضيع التي حضرتها للنقاش خلال الاجتماع.
وعلى الرغم من ادعاء المحامية الروسية قيامها ببحثها الخاص، إلا إن نقاط الحديث التي دار حولها النقاش كادت أن تتطابق حرفيا مع الوثائق التي سلمها كبار المسؤولين الروس إلى عضو الكونغرس الأميركي دانا روهراباشر من كاليفورنيا، خلال رحلته إلى موسكو عام 2016، والتي التقى فيها أيضا بالمحامية فيسلنيتسكايا، وعدد من كبار المسؤولين الروس، حيث سلموه مجموعة من الوثائق المهمة التي تندرج تحت بند "سري للغاية".
وحسبما جاء من استعراض التايمز للوثائق فقد وجدت العديد من الادعاءات التي تتهم شركة الاستثمارات التي تقع في نيويورك "زيف برازرز" بالتهرب من الضرائب على استثماراتها الروسية، وذلك بينما تقدم إسهامات لمؤسسة هيلاري كلينتون وكلينتون.
وكان ترامب الابن قد استجاب للعرض المقدم له لحضور هذا الاجتماع من أجل الحصول على "وثائق رسمية" ومعلومات قد تدين هيلاري وتجرم تعاملاتها في روسيا، والذي من شأنها أن تكون معلومات قيمة جدا لدونالد ترامب خلال السباق الانتخابي للرئاسة الأميركية، إذ من شأنها أن تعطيه الأفضلية على منافسته، إن لم تجعلها خارج المنافسة.
وتتعلق الوثائق التي قدمتها فيسلنيتسكايا، باستثمارات ويليام براودر، الذي طرد من روسيا بعد انتشار مزاعم حول مسؤوليته عن عمليات غش واسعة النطاق، وقد أظهرت تلك الوثائق أن شركة براودر الاستثمارية "هرميتدج كابيتال"، وشركة "زيف برازرز" على قائمة المساهمين في حملة كلينتون الانتخابية، والمقصود من ذلك الإشارة إلى استفادة هيلاري من الأموال المسروقة. وكانت قد نفت المحامية، أحد عملاؤها جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أن الاجتماع الذي عقدته مع ابن الرئيس الأميركي كان بناء على طلب من موسكو، في حين جاء رد فعل ترامب الابن غير متحمسا، ووصف المعلومات التي حصل عليها في الاجتماع بأنها غير مهمة.
وجاء رد براودر على تلك الاتهامات وغيرها بأنها ظهرت فقط لتشويه سمعته، وإنه سيستمر في الدفاع عن نفسه ضد تلك الاتهامات الزائفة
أرسل تعليقك