c الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:02:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتُشلت من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية

الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها

طفلة يمنية بُترت أصابع يديها
عدن ـ عبدالغني يحيى

تعرّضت طفلة يمنية، تبلغ من العمر عامًا واحدًا، قبل 6 أشهر، إلى جروح بعد انتشالها من أسفل أنقاض منزل قصفته الطائرات الحربية في اليمن، حيث أصيبت بجروح مروّعة في وجهها وجسدها وخشي الطبيب من أن تفقد ذراعها اليمنى وعينها، وفي سرير قريب في العناية المركزة كانت هناك فتاة صغيرة أخرى تدعى إيمان وتم قيدها في السرير لمنعها من خدش جراحها، وكانت الفتيات الصغار من الضحايا الأبرياء من الغارة الجوية التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية حيث تجمع المشيعون للجنازة بعد هجوم على منزل شمال العاصمة صنعاء، ولكن هذه الصور الجديدة من قلب منطقة الصراع تظهر الانتعاش الملحوظ للبنات من إصاباتهم الجسدية حيث أن فساتينهم الجميلة وابتساماتهم تتناقض مع أيامهم المظلمة في المستشفى، ولكن في حين أنهم عادوا إلى قراهم وبدأوا اللعب مرة أخرى مع أطفال آخرين، فإن المشاكل النفسية لا تزال تطاردهم.

الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها

واضطرّ الجراحون إلى بتر 4 أصابع من اليد اليمنى المتضرّرة لدى الطفلة زهور، والأطباء يقولون إنها لا تستطيع أن تفهم سبب اختلاف يديها، ويقول مختصون من مؤسسة "إنقاذ الطفولة" الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، والتي وفرت الرعاية النفسية للفتيات، إن "زهور" تكافح من أجل التكيف، وأنها لا تستطيع أن تحافظ على الأمور بإحكام، وتبقي النظر إلى كلتا يديها تتساءل عن سبب أن إحدى يداها مكونة من خمس أصابع، والأخرى لديها إصبع واحد فقط.

وقال فيصل والد زهور، والذي سحب زوجته ناديا من نفس الركام في قرية أشيرا، إن ابنته تعاني من كوابيس فظيعة وترعبها أصوات الطائرات العلوية، وأضاف إن "على الرغم من أن زهور تستعيد ببطء صحتها الجسدية، إلا أنها لا تزال مصابة بصدمة بشدة بعد التجربة المروعة التي شهدتها، لقد لاحظت أنها تأكل أقل بكثير من ذي قبل - جسدها أصبح  أنحف، وأنها ترفض أن تأكل حتى وجباتها المفضلة، تدهورت حالتها النفسية أيضًا، عندما تسمع صوتا عاليا، تغطي آذانها وتصرخ، كانت تنام طوال الليل لكنها لا تستطيع النوم بشكل صحيح الآن، وتذكر ما حدث في كوابيسها، وتستيقظ من النوم على حالة من الصراخ والعويل".

وقتل أكثر من 4 آلاف طفل أو أصيبوا بجراح خلال العامين من الصراع الدامي المرير، وقد تم تفصيل حالات زهور وإيمان في تحقيق جديد ، وتقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة وقائمة المراقبة يورد 23 حالة "انتهاكات خطيرة" من قبل الائتلاف ضد الأطفال في اليمن، ويحذر التقرير من أن "أطفال اليمن يتعرضون إلى الهجوم من جميع الأطراف، ومنذ أكثر من عامين، قتلوا وجرحوا في منازلهم، وهم في طريقهم إلى المدرسة وفي السوق مع أسرهم. وقد تعرضوا للقصف في المستشفى وفي الجنازات"، وجاء في التقرير "القوات المسلحة والجماعات المسلحة جندت الأطفال قسرا كجنود مع الأولاد المحرومين من التعليم للعمل على الخطوط الأمامية، لقد عرقلت جميع الأطراف في الحرب اليمنية الوصول إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود، مما أدى إلى حالة يعاني فيها 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، الآن ينتشر وباء الكوليرا والذي هو نتيجة مباشرة للنزاع في جميع أنحاء البلاد"، وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 360 ألف حالة يشتبه في إصابتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو رقم قياسي، ويخشى عمال الإغاثة من ارتفاع عددهم إلى 600 ألف حالة، وختم التقرير، بأنّ "كل هذا يحدث في ظل خلفية من اللامبالاة والتخاذل من جانب المجتمع الدولي"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها الكشف عن قصة مروّعة ليمينة بُترت أصابع يديها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon