طهران - مهدي موسوي
أصدرت هيئة قضائية إيرانية حكمها بإستبعاد السيدة المنتخبة لعضوية البرلمان من أداء اليمين القانونية إلى السلطة، في أعقاب ظهور صور لها غير مرتدية للحجاب خلال تواجدها في أماكن عامة, وكانت مينو خالقي التي حصدت مقعدًا في البرلمان عن مدينة أصفهانIsfahan في شباط / فبراير قد ذكرت بأن الصور المتداولة لها على مواقع الإنترنت مفبركة، بينما المستخدمين الذين يتشاركوها مدفوعين من قبل " الجشع السياسي ".
ويعني إدعاء الأدلة ضدها من قبل لجنة تسوية المنازعات أنها لن تكون قادرة على تولي مهام منصبها في جلسة يوم الأربعاء بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز, وتكشف الصور المزعومة ظهور السيدة خالقي في أوروبـا والصين من دون الحجاب، الذي يعتبر إلزامي في الأماكن العامة داخل إيران ، والتي يجوب فيها الآلاف من العملاء السريين و " شرطة الأخلاق " في الشوارع للتحقق من المخالفات.
وأُلقيَ القبض على رجل للإشتباه في قيامه بنشر الصور بإستخدام تطبيق تلغرام Telegram، بعد صدور أوامر من وزير الداخلية الإيراني بفتح تحقيق حول الضجة المثارة, فيما ألغى مجلس صيانة الدستور الإيراني، وهي الهيئة المشكلة من رجال الدين والفقهاء الإسلاميين، ما كانت قد حصلت عليه السيدة خالقي من أصوات بلغت 193,399 صوتاً لأسباب غير محددة.
وكانت السيدة خالقي قد خاضت الإنتخابات على قائمة إئتلاف الأمل، ونجحت في الحصول على ثالث أكبر عدد من الأصوات في أصفهان Isfahan، في الوقت الذي رفضت فيه فضيحة الحجاب وكونها تأتي بدافع " الجشع السياسي ". مشيرةً في بيانٍ لها يدين المجهولين وأصحاب المصالح الشخصية إلى أنها إمرأة مسلمة وتتمسك بمبادئ الإسلام، كما أكدت على ما ذكرته من قبل بأنها لم تنتهك قواعد الحملة أو قامت بأي عمل من شأنه أن يحول دون حصولها على مقعدها في البرلمان.
وأظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني تأييده لإنتخابها من خلال تغريدة علي موقع التواصل الإجتماعي تويتر، مشيدًا بالنجاح الذي حققته 18 مرشحة إنتخابية, بينما قال ماجد الأنصاري نائب الرئيس لشؤون مجلس النواب عقب إستبعاد السيدة خالقي بأن المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور يحق لهم المشاركة في الإنتخابات، ويمكن للناخبين التصويت لصالحهم لدخول البرلمان, في حين وصف نشطاء في الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران الفضيحة بأنها تأتي كجزء من التحركات المزعومة من جانب المتشددين لكبح الأعداد المتزايدة من النواب الإصلاحيين, حيث قال هادي قائمي وهو المدير التنفيذي للجماعة بأن ما لم يستطع المتشددين تحقيقه عبر صناديق الإقتراع، يحاولون القيام به في أعقاب إنتهاء الإنتخابات.
وتأتي القيود المفروضة من جانب إيران على أعراف الملابس للنساء مع زيادة النشاط السياحي في البلاد عقب التوصل إلى إتفاق بشأن برنامج إيران النووي، في الوقت الذي يحاول فيه النشطاء حث النساء الأجنبيات على إظهار التضامن مع الإيرانيات عبر إلتقاط صورًا لأنفسهن من دون حجاب في الأماكن العامة كجزء من حملة " الحرية المستترة " التي أسسها مسيح علي نجاد الذي قال بأن إيران بلد جميل ولكن لا ينبغي الإنخداع ، حيث أنها ليست الجنة للنساء.
أرسل تعليقك