توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرها 10 أعوام وتنتقد "الإخوان المسلمين"

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء

التلميذة المصرية حبيبة يحيى عبد المنعم
القاهرة ـ محمد الشناوي

استطاعت التلميذة المصرية حبيبة يحيى عبد المنعم، الفائزة بجائز مسابقة وطنية لإلقاء الشعر، أن تصبح محط أنظار وتعلقيات وسائل الإعلام كافة في مصر، بعد أن طلب منها أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية، أثناء زيارة وزير التربية والتعليم إبراهيم ضيف إلى مدرستها في مدينة الغردقة.
إلا أن التلميذة بدلاً عن أن تقوم بإلقاء قصيدة شعرية تقليدية، فاجئت الحضور بأداء قصيدة من تأليف والدها، وهو شاعر هاو، وتقول كلمات القصيدة، وهي باللغة العامية المصرية، "خروف العيد نطحني.. وناوي يدبحني.. وبسعره الغالي جرحني.. ومأمأ لي وشوح لي.. مين إنت عشان تاكل لحمي.. مين إنت عشان تجيب تمني.. بسعري الغالي هاشويك.. وهاحطم كل غلاويك.. ولا يمكن حاغذيك.. ولا صوفي يدفيك"، هي قصيدة تهجو الغلاء في المجتمع، حيث يتحدث فيها الخروف إلى المواطن، مشيرًا إلى أنه لم يعد يمتلك الحق في تناول اللحم باهض الثمن، حتى وإن كان لمناسبة العيد.
وعلى الرغم من أن القصيدة مبهمة، وغامضة ظاهريًا، إلا أن الحضور، وكذلك من استمعوا وشاهدوا التلميذة على التليفزيون، أو على شبكة الإنترنت، أدركوا على الفور مغزاها.
كما تقول كلمات القصيدة "ولو شفتك تبص بعين.. على صوفي وعلى القرنين.. حاسن قروني وبحدين.. في صدرك وانزع الكتفين.. كفاية عليك صوتي العالي.. وأنا صوتي كمان غالي.. ما يسمعنيش غير الشاري.. يكون عنده حساب جاري"، ويذكر هنا أن المعارضة في مصر اعتادت أن تشير إلى أتباع جماعة "الإخوان المسلمين" باعتبارهم "خرفان"، لسبب طاعتهم العمياء لما يطلب منهم.
وقد بدا على وجه وزير التعليم، وهو ليس عضوًا في جماعة "الإخوان المسلمين"، علامات الرضا بأداء الطفلة، وعلى الرغم من استحسانه لها، إلا أنه قال لها على سبيل المزاح "إحنا مش على راسنا بطحة"، بما يعني أنه لا يوجد ما يشين في هذا الأمر.
وتقول صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "القصيدة ربما أزعجت جماعة الإخوان المسلمين"، حيث قال والد الطفلة يحيى عبد المنعم لمذيع تليفزيوني أن "عضوًا محليًا في حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، قد وبخه بشدة عبر الهاتف، عندما قال له (بنتك تعرف إيه عن الأخوان المسلمين علشان تتكلم وتغلط في الإخوان)".
وأوضح والد الطفلة أنه "كتب هذه القصيدة في الأصل لمهاجمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك"، ولكنه لم يعترض على التفسير الجديد، الذي تردده وسائل الإعلام لمغزى القصيدة.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن "الرئيس محمد مرسي، وهو ينتمي إلى جماعة الإخوان، كان قد فاز بمنصب الرئاسة، بفارق ضئيل في الأصوات، ومنذ ذلك الحين وهو يعاني من انخفاض شعبية، وسط احتجاجات شعبية وفشل اقتصادي، وهو يرى أن المعارضة تتعمد من جانبها إشاعة عدم الاستقرار في مصر".
والتقطت وسائل الإعلام المصرية، المعارضة، القصيدة التي ألقتها الطفلة حبيبة، وقامت باستغلالها كسلاح ضد جماعة "الأخوان" والرئيس المصري.
وعندما سئلت الطفلة عما إذا كان لديها رسالة تريد أن تبعث بها إلى الرئيس المصري، قالت أن "مصر بلد جميلة، وغنية بمواردها، ولكنها لم تستغل ذلك، وأنه يمكن تحقيق تقدم البلاد، إذا ما منحت قدرًا من التفكير فيها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء تلميذة مصرية تستقطب الإعلام بقصيدة هجاء



GMT 23:00 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:21 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon