c إنتقلت من محنة المرض لمنحة الحياة والأمل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المغربية بهيجة ڭويني لـ"مصر اليوم":

إنتقلت من محنة المرض لمنحة الحياة والأمل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إنتقلت من محنة المرض لمنحة الحياة والأمل

بهيجة ڭويني
الدار البيضاء ـ خولة بوسلام

كشفت مؤسسة جمعية "أمل" لمرضى اللوكيميا بهيجة لڭويني الأسباب التي دفعتها إلى إنشاء هذه الجمعية لمرضى سرطان الدم، مضيفة أن الجمعية تسعى للتشجيع على العمل التطوعي، وتوفير فضاء للتواصل بين المرضى وذويهم، والأطباء المعالجين وغيرهم، لافتة إلى أن "مؤلفاتها كانت ضرورة مُلحّة وخير علاج لما كانت تشعر به ولا يسعها البوح به إلا لورقتها وقلمها، وهي عبارة عن واقع ملموس يعيشه الكثيرون"، مشيرة إلى أن "الشبكة الدولية للنساء تعتبر أول تجربة في المغرب التي صدرت هذا المشروع لبلدان أخرى لها الأهداف نفسها، ساعية للنهوض بواقع المرأة وتحسين مشاركتها السياسية في أخد القرار بجانب الرجل".  
وقالت بهيجة ڭويني في مقابلة مع "مصر اليوم": "بعد إصابتي بداء اللوكيميا عام 2002 لم تكن المعلومة ولا الأدوية متوافرة، وكانت كلمة السرطان كفيلة بقتل النفس قبل الجسد، لما تحمله من معتقدات في غالب الأحيان مغلوطة وغير واقعية أخذ الإحباط يطاردني، فكان لي الاختيار إما العيش بألم أو التشبت بأمل، ومن هنا انطلقت محنة المرض لتصبح منحة لحياة أفضل، ومن هنا كذلك جاءت فكرة إنشاء الجمعية التي اخترت لها اسم "الأمل" لتكون ملاذًا وأملاً لآخرين سلكوا الطريق نفسه"، مضفية أن "جمعية "أمل" لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم) رأت النور يوم 16 نيسان/ أبريل سنة 2011 في مدينة مراكش، وهي جمعية وطنية تتكون من المرضى وأهاليهم، وتسعى إلى المساهمة في محاربة أمراض سرطان الدم على رأسها داء اللوكيميا، والتعريف به وسبل الوقاية منه، ونشر الوعي الصحي بكل أشكاله بين المرضى وأهاليهم، وكذلك تحسيس المجتمع بمدى خطورة هذا الداء، والمعاناة المعنوية والنفسية والمادية التي يكابدها المصابون به".
وتابعت لكويني "كما تسعى الجمعية للتشجيع على العمل التطوعي، وتوفير فضاء للتواصل بين المرضى وذويهم، والأطباء المعالجين وغيرهم".
وردًا على سؤالنا بشأن مؤلفاتها وظروف كتابتهم أجابت بهيجة ڭويني بأن مؤلفاتها كانت ضرورة مُلحّة وخير علاج لما كانت تشعر به ولا يسعها البوح به إلا لورقتها وقلمها، وهي عبارة عن واقع ملموس يعيشه الكثيرون وربما ليست لديهم القدرة أو الجرأة على الكتابة، فأدركت حينها أنها تكتب لها ولهم، لأنهم يتشاركون في المصير نفسه.
وتضيف أن معظم كتاباتها كانت في صالات الانتظار ومحطات القطار والمطارات، حيث كتبت اول كتاب لها باللغة الفرنسية بعنوان "آلام من أجل الحياة"، صدر في فرنسا سنة 2008، ثم ديوان شعر بالعربية "سرطان الحبر" صدر في المغرب سنة 2012، مشيرة إلى أن ريعهما لصالح المرضى المصابين باللوكيميا.
وعن الشبكة الدولية للنساء قالت بهيجة ڭويني لـ "مصر اليوم": إن هذه الشبكة تعتبر أول تجربة في المغرب التي صدرت هذا المشروع لبلدان أخرى لها الأهداف نفسها، ساعية للنهوض بواقع المرأة وتحسين مشاركتها السياسية في أخد القرار بجانب الرجل، بدعم من منظمات عدة، على رأسها مساندنا الرسمي مؤسسة "فريديريتش نومان" الألمانية.
وتردف بهيجة ڭويني "لدينا كفاءات نسائية كبيرة تعمل في صمت، ولا تشارك في أخد القرار، والمشاركة في تسيير الشأن الوطني، حيث يكمن دور الشبكة في إخراجهن إلى دائرة الضوء، وتوفير التكوين اللازم لهن في مهارات التواصل وتعزيز الثقة في النفس، وصقل مواهبهن، ودعم حاملات المشاريع التنموية الجادة التي تخدم الصالح العام".
وأضافت "نحن نعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل للنهوض بوضعية المرأة، وأظن أن الرجل لا يشتكي من هذا الضعف بعكس المرأة التي لا تساهم سوى بأقل من 10 في المائة من أخد القرار".
وتابعت "كنت صورة طبق الأصل لكثير من النساء، ليست لدي أهداف في الحياة: أشتغل، أربي أبنائي، وأهتم ببيتي، وإن مت فلن يلاحظ أحد غيابي، أظن أننا ملزمون بترك بصمة في الحياة لنكون قدوة لآخرين لم تساعدهم الظروف في بداية الأشياء، كما كنت تمامًا قبل أن أقرر الخطوة الأولى التي تمنحني الآن الطمأنينة والسكينة".
وعن مشاريعها وأهدافها المستقبلية قالت بهيجة ڭويني لـ "مصر اليوم": أعمل على إنهاء كتابي الثالث وهو باللغة الفرنسية بعنوان "أخشى العلاج"، الذي سيصدر سنة 2014 إن شاء الله.
وأردفت القول "أحلم بدار أمل لإيواء المرضى وأسرهم الآتين من مناطق بعيدة للاستشفاء، ونود من المحسنين أن يساهموا في مشروع يهب الحياة للكثيرين؛ لأن هناك من يتخلى عن متابعة العلاج لأنه ليس لديه من يؤويه في المدن التي يتواجد فيها مراكز الاستشفاء الجامعي".
وعن رسالتها للمرأة العربية بشكل عام والمغربية بشكل خاص تقول ڭويني لـ "مصر اليوم": "رسالتي أن تجدد المرأة الثقة في نفسها، وأن تكون السند الأساسي لنفسها، والمسؤولة الوحيدة عن سعادتها، وبذلك سيكون من السهل إسعاد من حولها، لأن التغيير يأتي من الداخل".
جدير بالذكر أن بهيجة ڭويني متزوجة وأم لثلاثة أبناء، أستاذة هندسة الاقتصاد والتسيير في السلك التأهيلي الثانوي وسلك شهادة التقني العالي في ثانوية الحسن الثاني التأهيلية في مراكش، ومؤطرة (مدرِّبة) في التواصل، ومشرفة على دورات تكوينية في مؤسسات وطنية عدة، رئيس جمعية "أمل" لمرضى اللوكيميا، ومسؤول الشبكة الدولية للنساء Connectingroup International في جهة مراكش تانسيفت الحوز، ممثلة أفريقيا في المنظمة العالمية CML Advocates Network ومشاركة في تـأسيس CML Africa في دار السلام - تـنزانيا عام 2012، مستشارة عند منظمات عالمية وفاعلة جمعوية (أهلية)، وراعية لمؤسسات تعليمية وطنية عدة، ومساهمة في تأسيس جمعيات عدة في المجال التنموي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتقلت من محنة المرض لمنحة الحياة والأمل إنتقلت من محنة المرض لمنحة الحياة والأمل



GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

GMT 00:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم وثائقي يهاجم الملكة كاميلا بسبب أزماتها مع الأمير هاري

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon