c المرأة "ذات الرداء الأحمر" تحولت رمزًا للاحتجاجات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:53:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جامعية تركية وغير سعيدة بالشهرة التي نالتها

المرأة "ذات الرداء الأحمر" تحولت رمزًا للاحتجاجات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات

"المرأة ذات الرداء الأحمر" سيدة سونغار
أنقرة ـ جلال فواز

نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أول صورة للمرأة الجامعية التركية التي تحولت دون أن تدري إلى رمز الاحتجاجات التركية الراهنة وذلك بعد أن التقطت عدسات المصورين صورة لها أثناء قيام الشرطة برشها بالغاز المسيل للدموع.وأطلقت وسائل الإعلام على المرأة التي تحمل اسم "سيدة سونغار" لقب "المرأة ذات الرداء الأحمر" وهو الرداء الذي كانت ترتديه أثناء تعرضها لرشات الغاز المسيل للدموع.وأعربت المرأة عن عدم ارتياحها أو سعادتها للشهرة التي نالتها بفضل هذه الصورة كما أنها لا ترغب في أن تكون بمثابة رمزًا للحركة الاحتجاجية.وقالت في تصريحات أدلت بها إلى قناة "24 التليفزيونية التركية" إنه كان هناك العديد من الناس بالمنتزة والذين تعرضوا مثلها للغاز المسيل للدموع، مؤكدة على أنه لا فرق بينها وبينهم.وكانت مجموعة من الصور التي التقطت للمرأة قد أدت على وجود دوي إعلامي في أنحاء العالم، لاسيما الصورة التي كان فيها رجل الشرطة يقوم بتوجيه رشاش الغاز نحو وجهها.وانتشرت تلك الصورة على نحو مكثف في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت كما تم استخدامها كعمل فني على ملصقات إعلانية، وتحولت إلى صورة محفزة للمحتجات من الجنس النسائي في المظاهرات العنيفة الراهنة المعادية للحكومة التركية.
إلا أن المرأة ذات الرداء الأحمر تحصر مشاركتها فقط في ميدان تكسيم بوسط اسطنبول ضد مشروع إعادة تخطيط المنتزه، كما أنه خجلها يجعلها تحجم عن الظهور الإعلامي لأنها لا ترغب في أن تكون محور الاهتمام الإعلامي وتسليط الأضواء عليها باعتبارها رمز حركة الاحتجاج.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه تدفق الآلاف إلى ميدان تكسيم لدعم الاعتصامات والمظاهرات في نهاية هذا الأسبوع ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه أسوأ اضطرابات سياسية منذ وصوله إلى السلطة قبل عشرة أعوام.
وينام المتظاهرون في الخيام والحافلات المحطمة أو يلتحفون في العراء بالحرامات تحت الأشجار.
وأقام المتظاهرون عدد من المتاريس التي تسد منافذ الطرق نحو الميدان تحسبا لهجوم قوات الشرطة، وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء لم يعلن عن عزمه إزالة مخيمات الاعتصام إلا أنه من غير الواضح إلى متى يمكن أن تصبر الحكومة على تواجد هؤلاء بالميدان.
يذكر أن الميدان يحوطه عدد من الفنادق الفخمة التي تدر دخلا سياحيًا كبيرًا على البلاد خلال فصل الصيف.
وشهدت أنقرة وعدد من المدن التركية على مدار الأسبوع الماضي أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة ما يقرب من أربعة آلاف.
وطالب أردوغان أمس بوقف فوري للمظاهرات التي قال أنها تستند على حملة من الأكاذيب، فيما وصف المتظاهرين بأنهم مخربين يمارسون أعمال السلب والنهب وأن من يحركهم جماعات إرهابية.
ويتردد أن أفراد من التيار اليميني القومي المتطرف يندس ضمن المتظاهرين الليبراليين، وأن هؤلاء يسعون إلى العودة بتركيا إلى العلمانية العسكرية التي ظلت تحكم السياسات طوال القرن العشرين على يد قيادات الجيش التركي الديكتاتورية.
وقام أردوغان خلال فترة حكمة بإصلاحات ديموقراطية عدة وترويض الجيش التركي الذي سبق وأن أسقط أربع حكومات تركية من قبل على مدى أربع عقود، كما يبذل مساعيه للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى محادثات السلام مع المتمردين الأكراد لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع الذي أسفر عن مقتل 40 ألفاً.
وتعرض أردوغان خلال السنوات الأخيرة إلى انتقادات بسبب أسلوبه الذي بات أكثر انفرادا بالحكم في ضوء تعرض وسائل الإعلام لضغوط واعتقال العديد من قيادات الجيش والشخصيات البارزة بدعوى التخطيط لانقلابات، كما سعى لفرض قيود على مبيعات الخمور مما أثار العلمانيين من الطبقة المتوسطة الذين يرفضون إضفاء الطابع الديني على حياتهم اليومية في تركيا.
ولا يعتزم إردوغان الاستقالة من منصبه، مشيرا إلى أنه وصل إلى الحكم من خلال صندوق الانتخابات، كما أنه لا يوجد منافس حقيقي لها داخل أو خارج حزبه في ضوء تفتت تيار المعارضة سواء في الشارع التركي أو داخل البرلمان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات المرأة ذات الرداء الأحمر تحولت رمزًا للاحتجاجات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon