تونس ـ أزهار الجربوعي
أفرج القضاء التونسي، الخميس، أمينة السبوعي الناشطة التونسية في منظمة "فيمن" الأوكرانية للاحتجاج بالصدور العارية، في انتظار محاكمتها لتهمة تدنيس مقبرة، والمجاهرة
بما يُنافي الحياء.
واعتبر محامي السبوعي، قرار الإفراج عن موكلته الصادر عن محكمة مساكن، وسط البلاد، "انتصارًا لقضيتها ولهيئة الدفاع"، لافتًا إلى أنها "لا تزال ملاحقة لتهمة تدنيس مقبرة، بعد أن كتبت على سورها عبارة (فيمن)، احتجاجا على مؤتمر سلفي عقده تيار (أنصار الشريعة) الجهادي في محافظة القيروان وسط تونس".
وقضت محكمة القيروان التونسية، في أيار/مايو الماضي، بتغريم أمينة السبوعي الناشطة في "فيمن"، 300 دينار من أجل حيازة عبوة غاز مشل للحركة غير مرخص لها، في حين فجّر اعتقال أمينة من أجل تهم تتعلق بالاعتداء على الأملاك والأشخاص، وانتهاك حرمة المقابر والتجاهر بما ينافي الحياء، حملة ضد الحكومة التونسية التي يقودها إسلاميون، بدعوى "التضييق على حقوق المرأة وحرية التعبير"، بالتوازي مع حملة أخرى تضامنية وحقوقية واسعة دعمًا للناشطة حيث طالب حقوقيون بالإفراج عنها، على اعتبار أن إصرارها على اتخاذ أسلوب التعري في الاحتجاج، يندرج في باب الحرية الشخصية، ولا يضر أمن البلاد والعباد في شيء، مطالبين بمحاكمة العناصر الدينية المتشددة، وإلقاء القبض على المتورطين في موجة العنف والاغتيالات التي تجتاح تونس، في حين يرى شق آخر من التونسيين أن "أمينة السبوعي لا تمثل نساء تونس، وأن ادعائها بنصرة حقوق المرأة لا يغفر لها إصرارها على نشر صورها عارية".
أرسل تعليقك