في سابقة هي الأولى من نوعها في إحدى محافظات صعيد مصر، أصبحت إيمان جنيدي أول قائدة أوركسترا في مصر والعالم والعرب.رحلة طويلة سردتها "المايسترو" إيمان جنيدي في حديثها مع "سبوتنيك"، معبرة عن أملها في تمثيل مصر في الخارج، وأن تحصل على ذات الفرص التي يحصل عليها قادرة الفرق من الرجال، خاصة أن عملها اقتصر على الداخل المحلي فقط حتى الآن.
تقول إيمان جنيدي إن بداية تعلقها بالموسيقى يعود لوالدها، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالموسيقى والشعر، ويجيد العزف على العود والبيانو، على الرغم من أنه كان يعمل مهندسًا في محافظة بني سويف جنوب صعيد مصر، التي تبعد عن العاصمة القاهرة نحو 124 كم.
وتضيف أن ما لا يعرفه البعض عن والدها، أنه كان لاعبًا مميزًا لكرة القدم في فريق "بني سويف"، وكان يسمى بـ "شارودة"، وتعني أنه يمتلك مهارات فائقة، إلا أن الأمر لم يؤثر على الحياة الموسيقية، إذ تعلمت العزف على البيانو الخاص بوالدها، وأن شقيقتها الكبرى التحقت بكلية التربية الموسيقية، وأنها التحقت هي الأخرى بذات الكلية.
أقرأ أيضًا:
موجة من الانتقادات اللاذعة تطال ميغان ماركل بسبب صورتها مع طفلها
بدأت جنيدي الغناء في المجاميع "الكورال" خلف المطربين خلال دراستها بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، ولم يكن ضمن أحلامها أن تقود فرقة موسيقية، بل كانت تسعى لأن تصبح دكتورة في الجامعة، أو السفر للخارج، وتمكنت من السفر للخارج بعد التخرج مباشرة، إذ كانت المحطة الأولى لها في الكويت، وعادت إلى مصر ثم سافرت إلى سلطنة عمان، وقادت إحدى الفرق في مركز الفنون الخاص بالسلطنة عام 2001.
وبحسب حديثها، فإن زواجها بعد عودتها من الخارج، اضطرها إلى الجلوس في محافظة بني سويف، وعملت مدرسة في المرحلة الثانوية، وبدأت في تدريب الفرق الموسيقية الخاصة بالشباب والرياضة، ثم بدأت رحلة التفاوض على قيادة فرقة الموسيقى العربية بقصر الثقافة في 2005، وانتهى الأمر في النهاية إلى قدرتها على قيادة الفرقة.
بدأت إيمان جنيدي المرحلة الجادة في حياتها بعد ذلك حسب قولها: "كنت أجلس نحو 10 ساعات بمفردي لمراجعة كافة الأمور المتعلقة بالفرقة والألحان والدراسة والبحث الجاد، خاصة أنني كنت أسعى للتميز، وكنت أعاني من ندرة الفتيات في فرقة الموسيقى، وبذلك الكثير من الجهد لإقناع الأهل بانضمام الفتيات للفرقة".
منتخب جامعة بني سويف
في عام 2006، قادت جنيدي "منتخب جامعة بني سويف للموسيقى" حتى عام 2011، إلا أنها توقفت فيما بعد في العام 2011، بعد الحريق الذي نشب في قصر ثقافة بني سويف، إثر إصابتها بحالة نفسية سيئة نظرًا لعدد الضحايا الذين قتلوا نتيجة الحريق.
العودة للجامعة
أوضحت جنيدي، أنها عادت إلى الجامعة مرة أخرى في العام 2016، وأنها قررت في بداية العام الحالي التحضير لتكوين فرقة خاصة بها، وأنها استطاعت اختيار 25 عازفًا ضمن فرقتها الخاصة، وقدمت بعض الحفلات في "ساقية الصاوي" أحد المراكز الفنية في مصر، كما قدمت بعض الحفلات في دار الأوبرا المصرية.
تشدد إيمان جنيدي على أن بعض المعوقات التي تواجهها الآن، تتمثل في عدم تبني الفرقة من قبل المحافظة أو الوزارة أو أي جهة، وأنها تتكفل بكافة المصروفات الخاصة بالفرقة، وأنها لا تجد المكان المناسب لعمل البروفات الخاصة بالفرقة، وأنها طلبت من المحافظة تبني الفرقة إلا أن الأمر لم ينجح حتى الآن.
وتؤكد أنها تمثل المرأة المصرية، وأنها تسعى لعرض حفلاتها في الخارج، وتقدم الفن المصري أمام الجماهير الأخرى من الدول المختلفة.
الجوائز
حصلت إيمان جنيدي على جائزة أفضل ثاني مايسترو على مستوى الجامعات في عام 2010، بالإضافة إلى جائزة المرأة المبدعة على مستوى قصور الثقافة في 2010، بالأوبرا المصرية، فضلا عن حصول فرقة الموسيقى العربية بمحافظة بني سويف على العديد من الجوائز خلال قيادتها لها.
وقد يهمك أيضًا:
جنيف تستضيف ندوة أممية للتعريف بحقوق المرأة في المنطقة العربية
أنغيلا ميركل تجلس خلال عزف السلام الوطني بعد "الرعشة الثالثة"
أرسل تعليقك