لندن ـماريا طبراني
أكدت الخبازة البريطانية المسلمة الأكثر شهرة في البلاد ناديا حسين، إنها تعرضت لأمور كثيرة في إطار الإسلاموفوبيا التي رأت أنها تزداد سوءا بعد كل هجوم إرهابي يرتكبه المتشددون.
وأصبح اسم ناديا حسين مألوفا بعد مشاهدة نحو 13 مليون شخص لها وهي تتوج الخبازة الأكثر شعبية في البلاد لعام 2015 بعد فوزها بجائزة best Challenge Show في أيلول/ سبتمبر الماضي، في برنامج المسابقات الشهير The Great British Bake Off. ومنذ ذلك الوقت بدأت حسين، من بنغلاديش، في كتابة المقالات الصحافية، ووقعت على عقد إعداد كتاب عن الطبخ، فضلا عن ظهورها في مجموعة من البرامج التلفزيونية، ومن بينها ضيفة شرف في برنامج Loose Women، وأعدت كعكة للملكة إليزابيث في عيد ميلادها الـ90.
ورغم الشعبية الكبيرة التي تحظى بها حسين، فإنها لا تزال تتعرض إلى سوء المعاملة مع الإنترنت بسبب ديانتها الإسلامية وارتدائها الحجاب؛ ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، كشفت ناديا عن طلبها للشرطة في منزلها بسبب ما تتعرض له من سوء معاملة. وقالت: إن التمييز الذي تتعرض لها يزداد سوءا بعد ارتكاب أي جماعات إسلامية متشددة هجمات إرهابية. وأضافت لصحيفة "تايمز" البريطانية :"بعد كل هجوم إرهابي، أسير في الشارع وأنا أشعر بالقلق وعدم الأمان، وإذا ركبت القطار سيجلس الناس بعيدا عني، أو لا سمح الله في حالة حملي لحقيبة يد أو ظهر، فإنني يتم دفعي لانتظار الحافلة، فأنا أواجه الكثير من الأمور". وتابعت "تعرض شقيقي أيضا لسوء المعاملة اللفظية (السباب) بعد الهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم "داعش" في باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
في المقابل، تحدثت الخبازة الشهيرة بتفاؤل عن المملكة المتحدة، وقالت " بريطانيا، بشكل عام، "مجتمع متكامل"، و"الأشخاص السلبيون بالتأكيد هم الأقلية". وتحظى ناديا، 31 عاما، بالدعم الواضح من زوجها المولع بها عبد الله وأطفالهما الثلاثة الصغار. وكان عبد الله وناديا تزوجا في سن الـ11 بعد زواج مرتب. وقالت حسين إن زوجها عبد الله يتعرض للتمييز بداية من التقليديين وحتى المسلمين المحافظين على أدوارهم الجنسية الأكثر حداثة . وأضافت "قالوا إنه لم يستطع أن يوفر لها المعيشة الحسنة، فأرسلها للعمل، وأضافوا أنه ليس الرجل المناسب، ولكن كل هذا لم يؤثر عليه ولم يغيره ولو قليلا". وتابعت "ليس من المعتاد في ثقافتي أن يؤدي الرجل الأعمال المنزلية، فلقد كنت على السرير، الليلة الماضية، أتفقد حسابي على (توتير)، وعبد الله كان يكوي الملابس على السرير بجانبي، فإذا رأى أي من شيوخ بلدتي ذلك، أعتقد أنهم كانوا توفوا للتو"
أرسل تعليقك