لندن ـ كارين إليان
أظهر مسح جديد أن ثلاثة أرباع المهندسات المعماريات في بريطانيا تعرضن للتمييز أو التحرش الجنسي، واتساع الفجوة في الأجور بين الجنسين في هذا المجال.
وجاء المسح تحت عنوان "المرأة في مجال الهندسة المعمارية" ونشر في مجلة المهندس المعماري البريطاني، وشمل 1104 مهندسًا وأكاديميًّا في مجالات عدة من بينهم 20% من الرجال، وخلص إلى أن 70% من المهندسات تعرضن للتمييز على أساس الجنس أو للمضايقة أو للتنمر في العمل، وشهد العام الماضي 10% زيادة عن معدل العام الذي سبقه، الإضافة إلى اتساع الفجوة في الأجور بين الجنسين في هذا المجال مع مديرات الشراء 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا أقل من نظرائهن الرجال، وأن 40% من النساء اعتقدن أن أجورهن ستزيد لو كن رجال.
وأضافت مهندسة، من بين خمس مهندسات شملهن الاستطلاع، أنهن لن يشجعن امرأة لتمتهن الهندسة المعمارية، وبالرغم من أن المسح أجري في بريطانيا إلا أن القائمين عليه يعتقدون أن الأمور لا تختلف كثيرًا في أميركا.
وتشمل نسبة المهندسات المعماريات في أميركا 18% فقط، على الرغم من أن عدد الخريجات من الإناث والخريجين من الذكور متساوية سنويًا، وفي بريطانيا نحو 45% من طلاب هندسة العمارة من النساء، فيما العاملات منهن في المجال لا يتعدين 20%، ويعود السبب بحسب المستطلعين إلى ضرورة تكريس المرأة لوقت أطول لأطفالها، في وقت تحتاج هذه المهنة الكثير من الوقت، وصعوبة العودة إلى بيئة العمل بعد أخذ إجازة أمومة على سبيل المثال نظرًا إلى الطبيعة التنافسية الشديدة لهذه المهنة.
وأشارت مدير مشروع مسنغ 32% روزا شنغ في 2014 أنه بمجرد مغادرة المرأة مجال العمل، يبدو الأمر أنها خرجت من الجنة فلا يمكنها العودة مرة أخرى أبدًا، وأوضحت المهندسة الأميركية ين ها، أنها تعرضت للتمييز العنصري على يد المقاولين والعملاء والسماسرة والمهندسين على حد سواء، فقد أخبرها وكيل عقاري مرة "سأطلب من مهندس حقيقي أن يرسل لي المخططات"، وفي دراسة أخرى فإن 87% من المهندسات المعماريات أكدن أن الأطفال يعقن حياتهن العملية.
وفازت المعمارية العراقية البريطانية زها حديد بجائزة الهندسة المعمارية المرموقة، والتي تذهب للمرة الأولى إلى أنثى، وقد اشتهرت بتصاميمها الهندسية المستقبلية.
أرسل تعليقك