c استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعضهن يكن يجبرن على السمع والطاعة وتفجير أنفسهن

استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية

"الداعشية" المتعصبة حسناء آيت لحسن
باريس - مارينا منصف

تعتبر "الداعشية" المتعصبة حسناء آيت لحسن التي فجرت نفسها في الحاجز الأمني للشرطة في باريس أول أنثى تفجر نفسها في أوروبا، ولكنها ليست الأولى في العالم.

استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية

وخالف تنظيم "داعش" العرف بأن يكون الانتحاريون رجالًا واستخدموا النساء لتنفيذ مثل هذه الهجمات، وأحيانًا تكون هذه العمليات رغمًا عن منفذاتها.

وقبل صعود التطرف بفترة طويلة استخدمت الانتحاريات النساء من قبل جماعات انفصالية في العالم العربي وخارجه، فمن نيجيريا وتركيا إلى أفغانستان وروسيا، لعبت الجماعات المتطرفة المختلفة دورها في تجنيد النساء على مر الأعوام.

استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية

وأرسل زعيم "القاعدة" في العراق أبو مصعب الزرقاوي منذ عقد مضى، أربعة من أعضاء جماعته لتنفيذ التفجيرات في بلدته الأردن، والذين تحولوا لاحقًا للانضمام إلى "داعش".

ودخلت ساجدة الريشاوي وعريسها علي الشمري في 9 تشرين الثاني / نوفمبر من ذلك العام 2009 دخلت، إلى قاعة الدور الأرضي من فندق "راديسون ساس" في عمان أثناء تواجد المئات من المواطنين للاحتفال بحفل زفاف، وفجر الشمري حزامه الناسف وسط الجموع، بينما هربت الريشاوي.   

استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية

وأعلن الزرقاوي بعدها مسؤوليته عن الهجوم وذكر المرأة المتورطة، مما دعا المسؤولين الأردنيين إلى اعتقال الريشاوي، وبعدها بعدة أيام ظهرت على التلفزيون الرسمي للأردن وفتحت معطفها الطويل ليظهر منه حزامين ناسفين بدائيين.

وأعدمت ساجدة الريشاوي مطلع هذا العام بعدما أحرق "داعش" الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي كان يقصفهم بطائرته الحربية في سورية في كانون الأول / ديسمبر.

ونفذت النساء الكرديات العديد من الهجمات الانتحارية في تركيا منذ 1980، مثلما فعلت العديد من النساء الأعضاء في الجماعات اليسارية في تصفياتهن ضد الحكومة.

ووقع آخر انفجار في 6 كانون الثاني / يناير، عندما أعلنت جماعة يسارية تركية مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في مركز شرطة في اسطنبول والذي قتل فيه ضابط وأصيب آخر.

وأعلنت السلطات أن امرأة نفذت هذا الهجوم، حيث دخلت إلى المبنى الموجود في منطقة السلطان أحمد السياحية وفجرت نفسها.

وفي بيان نشره على الإنترنت، أكد الحزب اليساري الثوري التحرري مسؤوليته عن التفجير، واصفًا الحادثة بأنها "عمل من أعمال التضحية".

وكانت الانتحاريات النساء من الشيشان وشمال القوقاز أمرًا شائعًا حتى أنهن أصبحن يعرفن باسم "الأرامل السوداء" في روسيا، والعديد منهن كن زوجات للمقاتلين الإسلاميين أو ذوات صلة بالمقاتلين ممن قتلتهم القوات الحكومية أثناء جهودها الرامية إلى قمع الحركات الانفصالية، وكانت اثنين من هؤلاء الانتحاريات مسؤولات عن تفجير مترو موسكو في  2010، والتي قتل فيها 40 مواطنًا.

وفي نيجيريا تصاعدت سلسلة من العمليات الانتحارية التي تقع مسؤوليتها على مقاتلي جماعة "بوكو حرام" ونفذتها نساء وفتيات، وبعضهن كبيرات السن، وبعضهن لم يتجاوزن سن العاشرة.

وعلى عكس منفذات التفجيرات الانتحارية لصالح "داعش" في سورية والعراق، فهناك مخاوف من أن تكون العمليات الانتحارية في نيجيريا تتم بإجبار منفذاتها على ذلك أو ضد إرادتهن.

وصرّح خبير مفرقعات عسكرية لـ"الأسوشيتيد بريس"، بأن العديد من التفجيرات في هذه العمليات التفجيرية تكون تفجيرات عن بعد، مرجحًا بأن يكون المتمردون يحزمون هذه المتفجرات الضخمة للفتيات اللاتي يمسكوهن أسرى ليرسلوهن لموتهن.

واستخدم متمردو "نمور التاميل" في سريلانكا، العديد من الفتيات الانتحاريات كجزء من عملياتهم التي امتدت لأكثر من عقدين، وكانت تصفياتهم التفجيرية ضد أهداف عسكرية وسياسية واقتصادية تهدف إلى الحصول على دولة مستقلة للأقلية العرقية من التاميل، وفي 1991 فجرت امراة من تاميلية نفسها في جنوب الهند، وقتلت رئيس وزراء الهند راجيف غاندي.

وتعتبر النساء الانتحاريات أمرًا نادرًا في أفغانستان، وبالرغم من ذلك فإن مثل هذه الهجمات نفذتها امرأة كبيرة في مقاطعة كونار عام 2010.

ونشر "داعش" بفخر فيديوهات وصور للمقاتلين الذين نفذوا هجمات انتحارية، ولكنهم لم ينشروا أي صور للنساء صاحبات الهجمات الانتحارية، وتنشط المقاتلات النساء في التنظيم، ولهن لواء يعرف باسم "الخنساء".

وأوضح عمر البغدادي الذي كان زعيم "داعش" في العراق في 2010، بعد اجتماع لمجلس الشورى، أنه لا يجب أن تنفذ النساء الهجمات الانتحارية، وما زال الزعيم الحالي أبو بكر البغدادي ملتزمًا بالقواعد.

وذكرت بروفسور الاتصالات في جامعة جورجيا ومؤلفة "قنبلة" ميا بلووم: "النساء والتطرف يؤكد أنه بعد مناقشة لاهوتية، أخبر داعش النساء في أكتوبر أنه بإمكانهن تفجير أنفسهن إذا تمت مداهمة منازلهن، وأنه بإمكانهن فعل ذلك دون إذن من أحد".    

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية استغلال الجماعات المتطرفة السيدات لتنفيذ العمليات الانتحارية



GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon