لندن ـ ماريا طبراني
قضت محكمة بريطانية على زوج بالسجن لمدة 18 عامًا؛ لإدانته بقتل حبيب طليقته دهسًا بالسيارة ذهابًا وإيابًا 6 مرات.
واستخدم القاتل ناصر رضائي، رئيس شركة للسيارات الأجرة، جهاز تتبع لمراقبة زوجته "جين" وصديقها الجديد "آلان فرامبتون" في الأشهر التي سبقت تنفيذ الهجوم، قبل أن يدهس فرامبتون (60 عامًا).
وقد أدين رضائي (63 عامًا) بالقتل الأسبوع الماضي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، مع مدة لا تقل عن 18 عامًا، وقد قال إنه اعترف بالقتل الخطأ لكنه أصر على أن وفاة السيد فرامبتون لم تكن مع سبق الإصرار وادعى أنه يستطيع أن يتذكر قتله.
ومع ذلك، استمع المحلفون لأن رضائي طارد زوجته المنفصلة عنه (57 عامًا) وصديقها لعدة أسابيع قبل تنفيذ عملية القتل، وهدد الاثنين مرارًا وتكرارًا.
وقال له القاضي تشارلز غراتويك أثناء المحاكمة: ألان فرامبتون كان أبًا وجدًا محبًا لأبنائه وأحفاده، محبوبًا من قِبل جميع من عرفوه، وما فعله رضائي كان خطأ لأنه رجل بريء، لم يستحق أن يخسر حياته بكل بساطة لمجرد أنه دخل في علاقة مع زوجة المتهم المنفصلة عنه.
ورد المتهم: هذا الرجل ينام مع زوجتي وعليه أن يدفع الثمن.
ووصف القاضي القتل بأنه كان وحشيًّا وقاسيًّا؛ حيث عانى المجني عليه من الألم والخوف قبل أن يلقى حتفه تحت عجلات سيارة المتهم بدافع الانتقام.
واستمعت المحكمة لأن السيد والسيدة رضائي تزوجا لمدة 38 عامًا بعد أن تقابلا في إيران، ولديهما 3 أبناء، لكن بحلول العام 2012 انفصل الزوجان، وبدأت السيدة رضائي علاقة مع السيد فرامبتون، الذي يعمل ميكانيكي في شركة الزوج لسيارات الأجرة.
وبعد اكتشاف رضائي العلاقة العام الماضي، قال إنه أرفق جهاز تتبع بسيارة زوجته، وهددها وحبيبها بشكل متكرر، كما حذرها من السير بالقرب منه، ثم توجه إلى منزل ابنه في تشيلمسفورد، عندما علم أن زوجته والسيد فرامبتون سيكونا هناك، ليقدم السيد فرامبتون على "خطأ فادح" وهو قرار مواجهة الزوج، مما دفع رضائي لقتله.
وبعد مقتل فرامبتون، توجه رضائي إلى مركز شرطة تشيلمسفورد وقال للضباط إنه تورط في حادث.
وبعد صدور الحكم، عبرت ابنة الضحية "كيت فرامبتون" عن سرورها بأن العدالة أخذت مجراها، لكنها أضافت: هذا الحكم لا يريحني، فأنا حزينة لأن كل هذا حدث من البداية، أنا لا أكره رضائي، بل أشفق عليه، وأحزن لأن أحفاده لن يكون لهم جد.
وقال محامي العائلة أوليفر جيفكوت إن رضائي تصرف بمشاعر قاسية مع مشاعر عائلة السيد فرامبتون وأحبائه.
أرسل تعليقك