c الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يؤيدن تنظيم "داعش" ويشكلن خلية سرية للدعوة إلى التشدد

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية

الكشف عن ثلاث نساء بريطانيات من مؤيدى داعش
لندن - كاتيا حداد

كشفت تحقيقات سرية استمرت لمدة 12 شهرا بواسطة صحافيين مسلمين عن مجموعة من النساء البريطانيات المؤيدات لتنظيم "داعش" المتطرف، يروجن للفكر المتطرف في بريطانيا ويشجعن الفتيات على السفر إلى سورية، ويخبرن الشابات المسلمات أن بريطانيا تشن حربا ضدهم، مستخدمات لغة مسيئة عنصريا لوصف اليهود والإسرائيليين.

وذكرت واحدة من المجموعة المتطرفة: "نحن لا نخضع لقانون أي بلد"، وتروج هذه المجموعة لسورية على تويتر باعتبارها أفضل أراضي الله، وظهرت مجموعة النساء البريطانية المتطرفة على القناة الرابعة كاشفات النقاب عن الفكر المتطرف الذي يتم نشره عبر الانترنت وبشكل شخصي للنساء والفتيات وأحيانا للأطفال الصغار.

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية

واقترب التحقيق من نهايته قبل شهر من الهجمات المتطرفة في باريس بعد أن بدأت إحدى النساء المتطرفات تشك في الصحافي المتخفي، وتعرف الثلاثة أنفسهن على تويتر بأسماء " Umm Saalihah" و " Umm L " و " Umm Usmaan"، وأشار منتجو البرنامج إلى أن اثنتين من النساء تتقلدان مناصب سلطوية في دوائرهن بينما تعمل الثالثة كمحاضرة في دورات دراسية سرية، وتم تعقب الثلاثة بعد نشرهم الفكر المتطرف الموالي ل"داعش" على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية.

واستطاعت صحافية متخفية مقابلة النساء المتطرفات بعد وقت من الرسائل المباشرة بينهم على تويتر، ومن خلال التواصل معهم في مظاهرة خارج مسجد ريجنت بارك، وشوهدت الصحافية وهي تمشي وجها لوجه مع النساء المؤيدات ل"داعش" في حملة ترويجية إسلامية في شارع Lewisham High Street في لندن، وبعد كسب ثقتهن تمكنت الصحافية من دخول الجلسات الدراسية النسائية ذات الحراسة المشددة والتي لا يدخلها أحد إلا من خلال دعوة موجهة.

وفي الحلقات الدراسية التي تستمر لمدة ساعتين كانت النساء المؤيدات ل"داعش" ينشرن أيديولوجيته المتطرفة ويشجعون الناس على التخلي عن الديمقراطية والانضمام إلى الجماعة في سورية، وفي إحدى الجلسات الدراسية في شرق لندن سُمعت Umm L وهي تقول إن ما تسميه الحكومة تطرف هو ببساطة سلوك المسلم الجيد.

وقالت سيدة أخرى تدعى "روبانا": "إن المعارضة الصوتية أو النشطة للقيم البريطانية الأساسية بما في ذلك الديمقراطية تضع المسلم في فئة المتطرفين، وذلك لأن عبارة لا إله إلا الله التي تجعلك مسلما هي رفض للديمقراطية وسيادة القانون، لأن هذا الاعتراف يبدأ بلا، وبالتالي فأنت ترفض كافة الأحكام التشريعية وترفض أن تطيع أي شيء آخر غير الله".

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية

وتابعت روبانا: "هؤلاء الناس الذين يخططون للمؤامرات ضد المسلمين ليست لديهم صلة بالله، لكنهم يخططون في أروقة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت 10 وفي البيت الأبيض، ويحدث الشيء نفسه مرارا، ولكن هل تعتقدون أن أحدا يستطيع هزيمة الله، إنها ليست المرة الأولى للتآمر ضد المؤمنين، وليست المرة الأولى لتشكيل تحالف مثل التحالف الحالي ضد الخلافة ولكن الله سوف يدمرهم واحدا تلو الآخر".

واستطردت: "لكن الأيام الجيدة بدأت بالفعل، ولم يكن يعتقد أحد منا أننا سنشهد إنشاء دولة الخلافة الإسلامية، وكلما زاد تآمرهم كلما زاد التخطيط، ولكن الله لديه خطته أيضا، وعلينا آلا نفقد الأمل، هناك خطة لله ونرى أنها تنكشف بالفعل قريبا، ولا يهم عدد القنابل التي يلقوها على الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، ولا يهم التدخل الروسي فربما يمكن للأعداء أن يتحالفوا معا، ولكن الله لن يسمح لهم بهذا القمع وسوف ينتشر الإسلام، أما ديفيد فيستطيع أن يقول ما يشاء".

وانتقدت روبانا خطة بريطانيا لمكافحة التطرف قائلة: "يصبح الكثير من الناس متطرفين كما يصفونهم"، وأضافت Umm :L "إذا كان التطرف هو أن يكون لك صوت أو فعل ضد القيم البريطانية الديمقراطية فإنه ليس هناك شيء يفعلونه أسوء مما حدث، لأن هذا حقا يغير الطريقة التي يشعر بها المسلمون في هذا البلد".

وكانت Umm Saalihah وهي أم في الثلاثين من عمرها مسؤولة عن إلقاء محاضرة في مركز محلي تموله الحكومة في شمال لندن، وفي لقطات سرية هاجمت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لقصف "داعش"، وقالت للحضور من النساء والأطفال: "إنهم يقومون بالغارات الجوية على الخلافة الإسلامية ويقتلون الأبرياء، إنهم جبناء كما تعرفون لأنهم لن يستطيعوا وضع أحذيتهم على الأرض".

وأشادت بالداعية المكروه عمر بكري محمد والذي تم منعه من دخول بريطانيا وهو الآن في السجن في لبنان، كما تحدثت عن إعجابها بالمقاتلين المتشددين، وتعرضت الصحافية المتخفية لتحدٍ كبير عندما منعتها Umm L من مغادرة إحدى المحاضرات قبل تفتيش ممتلكاتها، وفي النهاية استطاعت الصحافية المغادرة لكنها مُنعت من التواصل مع النساء المتطرفات في المستقبل ومن حضور أي جلسات أخرى.

وعلقت خبيرة مكافحة الإرهاب هانا ستيوارت على القضية قائلة: "حقيقة وجود نساء وأطفال مقلقة للغاية وتجعلنا نفكر في ما يجرى تعليمه لهؤلاء الأطفال عن وطنهم في مقابل واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية وحشية، وفي هذه الحالة يجب ألا نقلق فقط على الشباب الذين يسافرون إلى سورية للقتال مع "داعش" ولكن يجب أن نقلق على العائلات التي تهجر البلاد للعيش في أراضي "داعش"، وتساعد محاضرات مثل هذه على تشجيع النساء لفعل هذا معتقدين أن ما يفعلونه هو واجب ديني".

ويعتقد أن حوالي 700 بريطانيا سافروا للانضمام إلى "داعش" بما في ذلك بعض المراهقات بينما عاد إلى بريطانيا 450 شخصا منهم، وتظن الشرطة أن العائدين يمثلون تهديدا كبيرا على البلاد وحتى الآن لم يتم سوى مقاضاة عدد قليل منهم، وأشارت الشرطة إلى أن الحكومة تتبع سياسة المنع مع المتطرفين العائدين بهدف تغيير طريقة تفكيرهم وتخليصهم من الفكر المتطرف.

وتبين أمس وجود متطرف يسير في شوارع بريطانيا على الرغم من القبض عليه على الحدود السورية في سبتمبر/ أيلول، واعتقلت الشرطة التركية "وليد أحمد" (21 عاما) وثمانية من أقاربه بينهم طفل عمره عام واحد خشية انضمامهم إلى "داعش"، وتم ترحيلهم جميعا، في حين شوهد أحد بانتظام في "روتشديل"، ويعد أحمد من المتطرفين المشتبه بهم وأفرج عنهم بدون تهمة في بريطانيا بعد أن تم توقيفه عند الحدود السورية.

وفي الوقت نفسه كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا صن" أن واحدا من كل خمسة مسلمين بريطانيين يتعاطفون مع أولئك الذين سافروا إلى سورية للانضمام إلى "داعش"، وأكثر من 5% ممن شاركوا في الاستطلاع أظهروا الكثير من التعاطف مع الشباب المسلمين الذين غادروا بريطانيا للانضمام إلى القتال، في حين أظهر 14.5% وجود بعض التعاطف لدى المشاركين في القتال مع "داعش"، ومن النساء تعاطف حوالي الربع مع المقاتلين المسلمين.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية الكشف عن ثلاث بريطانيات يجندن المسلمات للسفر إلى سورية



GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 08:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أفغانيات يكافحن لمحاسبة طالبان على جرائمها ضد الإنسانية

GMT 19:42 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ميغان ماركل الشخصي يكشف أسباب "جنون العظمة" لديها

GMT 07:48 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس تهاجم ترامب لنشره معلومات مضللة في أعقاب إعصار هيلين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon