دكا - وسيم لطفي
بدت ناسيون اختر 15 عامًا، في حالة بائسة، على الرغم من أنه يفترض أن يكون من أسعد أيام حياتها، وبالنسبة لمراهقة فإنها يمكنها أن تستعد لحفلة عيد ميلاد أو أي حفل آخر لكنها حاليًا مجبرة على الزواج من رجل عمره 32 عامًا، وكما تظهر الصور تستعد تلميذة من بنجلاديش في نظرة بائسة وأحيانًا خائفة لحفل زواجها في مانيكجاني بالقرب من العاصمة دكا، وتعتبر حالة الفتاة واحدة من أعلى معدلات زواج الأطفال في العالم.
وأصدرت "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من هذا العام تقريرًا يدين زواج 29% من الفتيات قبل عمر 15 عامًا وزواج 65% منهم في عمر 18 عامًا، حيث تكون الآثار الناتجة عن الزواج المبكر للفتيات مدمرة للغاية، وأظهر بحث عن الفتيات من غير العرائس أن معظم الفتيات يمنعون من المدارس من أجل الزواج، وأن الفتيات الذين يحملن في عمر 15 إلى 20 عامًا أكثر عرضة للوفاة أثناء الولادة بمقدار الضعف عن هؤلاء الذين يحملن وهن في عمر 20 عامًا أو أكبر، أما الفتيات اللاتي يحملن وهم في عمر 15 عامًا فهن يتعرضن لخطر الموت بمقدار 5 مرات.
وربما يكون فارق السن بين الزوجين عامل خطير للعنف والاعتداء الجنسي، وتعد التقاليد الثقافية والفقر هي الأسباب الرئيسية لزواج الأطفال، فليس المطلوب مهور أكبر للفتيات الصغيرات فدخل المرأة يعد ضئيلًا مقارنة بدخل الرجل، ومن جانب آخر يعتقد الأباء أنهم يحمون فتياتهم من الاعتداء الجنسي والتحرش، منذ أسبوعين فقط عانت امرأة شابة من بنجلاديش من حروق بالغة الخطورة بعد أن زعمت أنها أجبرت على ابتلاع مادة حمضية لأن والدها لا يمكنه تحمل دفع مهرها، وظلت الفتاة ريبا راني بانديت تعاني من ندبات دائمة في وجهها بعد تعرضها للتعذيب بسائل الحرق كجزء من حملة لسوء المعاملة استمرت 8 أشهر.
وزعمت أسرة الفتاة، أنها تعرضت للهجوم من أهل زوجها لأن والدها لم يمكنه جمع المهر الذي تم الاتفاق عليه قبل زواجها من رتان بانديت، وتعرضت الفتاة (23 عامًا) لسوء المعاملة المستمر منذ أن تزوجت في شهر كانون الأول/ديسمبر، ومنذ مطلع القرن العشرين كان هناك أكثر من 3000 هجوم بالحامض في البلاد، ووفقا لمؤسسة "أسيد سورفيفور فونديشين" في بنجلاديش فكانت معظم الهجمات على الفتيات والنساء وكان العديد من الضحايا أقل من سن 18 عامًا، ويبقى السبب الرئيسي لهذا العنف هو المهر ورفض عروض الحب أو النزاعات على الأراضي.
أرسل تعليقك