لندن - كاتيا حداد
اعتذر رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو إلى وزيرة العمل إستر ماكفاي، لتشبيهه خطابها بـ"آلة الغسيل التي لن تتوقف عن الحركة في دوائر"، معربًا عن أسفه من الكلمات التي وجهها إليها، مؤكدًا أنَّ تعليقه قد يكون "أحمقًا".
وكان بيركو قد وبّخ الوزيرة ماكفاي بعد أن اعتقد بأنَّ ردها على سؤال كان طويلًا جدًا، قائلًا "إنني أشعر بالإحساس الذي ينتاب المرء عندما يعتقد بأنَّ آلة الغسيل ستتوقف لكنها لا تتوقف".
وصرَّح العضو المحافظ في مجلس العموم هيذر ويلر، الأربعاء، ردًا على رئيس المجلس، "كنت دائمًا تنصح أعضاء هذا المجلس بأهمية إظهار الاحترام للآخرين في مكان العمل"، وأضاف "وفي هذا الصدد، هل من المناسب في هذا المجلس وهو مكان عمل الإشارة لوزيرة ووصفها بغسالة أوتوماتيكية؟"
وردَّ بيركو، مؤكدًا أنَّه "لم يقارن بالغسالة"؛ واستدرك "لو كنت تسببت في إهانة عضو مبجل بعد ظهر الاثنين الماضي بعد توبيخ على إجابة طويلة، حتى لو أسفر التوبيخ عن الحصول على إجابة أقصر؛ لكني أعتذر إذا كنت تسببت في إهانة لهذا العضو".
وأضاف "لم أقصد أي إهانة للوزيرة وأحمل لها كل تقدير وأتمنى أني أعامل كل الأعضاء باحترام وهذا التصريح كان خارج عن إرادتي، وربما يتسم بحماقة وأعتذر عن ذلك".
كما اشتكت ماكفاي من تصريحات أدلى بها النائب العمالي باري شيرمان الذي أشار لها بأنها "هانا القاسية" وأجابت "أتمنى أن يكون التعليق ليس مبني على تحيز جنسي، لأنني واجهت الكثير جدًا من أعضاء المعارضة".
وفي وقت لاحق، أوضحت الوزيرة ماكفاي "إنَّها ليست المرة الأولى التي يعاملني بها أعضاء المعارضة بهذا الأسلوب، إذ تحدث جون ماكدونيل بلغة غير برلمانية وطلب من الناس أن يقيدوا الكلبة".
ودافع شيرمان عن نفسه، قائلًا إنَّه كان "بطلًا على المدى الطويل في مجال المساواة للمرأة في المجتمع والعمل"، وأضاف "أعتقد أنها ترى التصريح متحيزًا ضد المرأة، ولم يكن من المفترض أن يكون كذلك بل هو في الواقع اسم لأغنية شهيرة تنشدها إيلا فيتزجيرالد ".
وأشار إلى أنَّ "لديها سمعة بالإصلاحات التي تجريها في الرعاية الاجتماعية وأعتقد أنه كان تعليقًا عادلًا، ومن الظلم أن يتم وصفي بأنني متحيز جنسيًا".
أرسل تعليقك