توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير التضامن الاجتماعي بسيمة الحقاوي لـ"مصر اليوم":

دور الرعايّة في المغرب لا تستفيد من الدعم الموجّه للإصلاح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دور الرعايّة في المغرب لا تستفيد من الدعم الموجّه للإصلاح

وزير التضامن والمرأة والأسرة والرعاية الاجتماعيّة
مراكش ـ ثورية إيشرم

كشفت وزير التضامن والمرأة والأسرة والرعاية الاجتماعيّة المغربيّ بسيمة الحقاوي عن أنَّ مؤسّسات الرعاية تعاني من اختلالات عدّة، لاسيما في إطار الاستفادة من الدعم، لافتة إلى التفاوت بين الأقاليم من حيث التأهيل وموارد الإصلاح، ومؤكّدة أنَّ بعض دور الرعاية تغيّر من نشاطها دون إخطار الوزارة.
وأشارت الحقاوي، في حديث إلى "مصر اليوم"، عقب تقديمها للتقرير التشخيصي الأولي في المؤتمر الوطني في مراكش، والذي أعدّته بعد 130 زيارة استطلاعيّة، و15 من اللقاءات التشاورية، بمشاركة 712من المتدخلين الحكوميين، فضلاً عن الجمعيات المسيرة، والحقوقيين، إلى أنَّ "عدد المؤسسات العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية بلغ 1347 مؤسّسة، تأوي 160 ألف نزيل، فيما تخصّصت 62 مؤسسة في رعاية المسنين"، مشيرة إلى أنَّ "هذه المؤسسات تتوزع بين التكفّل برعاية الأطفال في وضعية إعاقة، والأيتام، والمشرّدين، والمسنين، والنساء في وضعية صعبة"، لافتة إلى أنَّ "عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تكفّل يصل إلى أكثر من 720،5 ألف شخص".
وأكّدت الحقاوي أنّه "لا يمكن تقديم إحصاءات دقيقة، نظرًا لوجود تضارب في الأرقام والمعطيات المرتبطة بهذه المؤسسات"، مشدّدة على "ضرورة التعامل مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية على قدم المساواة"، ومبرزة أنَّ "مكامن ضعف المؤسسات تتمثل في نقص برامج الإرشاد التربوي، والتوعية، وبناء الشخصيّة، وترشيد السلوك، فضلاً عن نقل المستفيدين، وتحويلهم من عدم استحضار أبعاد الإدماج الاجتماعي، في تنشئة الأطفال، وغياب البعد النفسي القائم على دراسة توجهات وسلوكيات المستفيدين".
وبيّنت الحقاوي أنَّ "هناك اختلالات تمس الهياكل القانونية، فضلاً عن ضعف منظومة الرقابة الداخلية، على مستوى غالبية المؤسسات، وضعف آليات الرصد والتتبع والتقييم، المتعلقة بشروط الإدارة، واقتصار المراقبة على الجانب المالي والمحاسباتي، وإغفال مجالات التأهيل وإعادة التربية وتقوية القدرات وترشيد السلوك".
ولفتت الوزير إلى أنَّ "التقرير بيّن التفاوت في قدرات إدارات المراكز، وتدني أجور غالبية مستخدمي مؤسسات الرعاية"، موضحة أنَّ "غالبية مؤسسات الرعاية هي عبارة عن دور للطلبة، بنسبة 60%، وهذه الدور يقطن فيها أحيانًا أبناء الفئات الميسورة، وتوفر لهم الإيواء، كما يستفيدون من الدّعم والتقوية في الدروس، بينما هي وجدت لرعاية الأطفال المتخلى عنهم، بغية متابعة دراستهم حتى سن 18 عامًا".
واعتبرت أنّه "من المؤسف أنَّ بعض المؤسسات تعمد إلى تغيير نشاطها دون استشارة الوزارة، ولا حتى إخطارها، وتقوم بنقل أطفال يعانون مثلاً من التفكك الأسريّ إلى مؤسّسات لا تضمُّ في طواقمها أخصائيّين نفسيّين أو تربويّين"، مشيرة إلى أنَّ "من تجليات الفوضى كذلك احتضان مؤسسات متخصّصة مثلاً في رعاية المسنين، لفئات أخرى، مثل الأطفال المتخلى عنهم".
وبشأن موارد إصلاح دور الرعاية الاجتماعية، أوضحت الحقاوي أنَّ "المشكلة لا تكمن في التبرعات والهبات، وإنما في طريقة استغلالها"، لافتة إلى أنَّ "الضعف الذي تعيشه العديد من الجمعيات المشرفة على تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية يعدُّ من مظاهر الاختلال، فضلاً عن التفاوت الكبير بين المؤسسات في المدن الكبرى والأقاليم، من حيث الإمكانات المادية، التي لا تقوم غالبيتها بالاجتهاد في البحث عن موارد إضافية، لاسيما مع عدم كفاية الجهود العمومية، بغية مواكبة الدعم المالي للمؤسسات".
وأضافت "بغية دعم الإصلاح من الضروري معرفة الاختلالات، وإيجاد سياسات عمومية شاملة، للنهوض بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وجعلها بنيات تحترم المنظومة الحقوقيّة والمعياريّة الوطنية والدولية، بما يضمن كرامة وحقوق المستفيدين، ويرسّخ قواعد جودة التأهيل"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الرعايّة في المغرب لا تستفيد من الدعم الموجّه للإصلاح دور الرعايّة في المغرب لا تستفيد من الدعم الموجّه للإصلاح



GMT 23:00 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:21 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 22:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 18:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعم

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يطالب هاريس باجتياز اختبار القدرات العقلية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon