لندن - كاتيا حداد
علقت الصحافية الإنكليزية الشهيرة راشيل جونسون على عمليات التجميل التي قامت بها الممثلة الأميركية رينيه زيليغر، التي قادت إلى تغير وجهها بشكل كامل، حتى أن البعض لم يستطع إدراك أنها النجمة الهوليودية، قائلة: في آواخر التسعينات كنت أعيش في فيلا قاتمة في بروكسل محاطة بالصنوبريات، وفي أحد الأيام ذهبت إلى الصالون أسفل الطريق، وقصت شعري، أعجبتني النتيجة، ولكن عندما وصلت إلى البيت لم يعرفني طفلي، وكلما ندهت اسمه، أخذ يحدق، وكأن صوتي يأتي بشكل واضح من شخص خطأ، تكوم وجهه وركض بعيدًا يصرخ "أمي، الشعر، أمي، الشعر" وهو في احضان المربية، المرأة التي يتجنبها عادة، ولكن الآن هي ميناءه الوحيد وسط العاصفة.
وأضافت: أتذكر نفس ردة الفعل عندما كسرت أنفي مرتين خلال عامين، وتعرضت لعملية تجميل لتصحيح الجزء العلوي من أنفي، في النهاية لم أمضِ قدمًا وكأنني كنت خائفة من النتيجة، كل ما سيحدث سيكون تحسينًا، ولكنها تختلف حول ما سيفكر ويعتقد كل شخص، بعضهم يقول نحن نحب أنفك الكبير المعقوف، أقرب الناس لي قد يحتج، وهذا ما يجعلك أنت، كل ذلك كان دباجة قبل أن أدخل إلى الموضوع المقصود بسلاسة، وهو المظهر الجديد للممثلة الأميركية الشهيرة رينية زيلغير، والذي كان من الصعب علينا إدراكه.
وتابعت: أصرت النجمة على أنها سعيدة بشكلها الجديد وهي نتيجة طبيعية لعيش حياة أكثر هدوءً وسط خيارات صحية تمامًا مثل السبع حجرات للأمهات عارضات الأزياء حيث يجب عليهن أن يعززن إطاراتهن للعمل مجددًا بعد الأطفال.
شرح جراحي التجميل العمليات التفصيلية الممكنة التي خضعت لها الممثلة، بداية من شد الجفن وصولًا إلى الحشو، ولكن النجمة نفسها صرحت بكل بساطة قائلة: ربما أبدو مختلفة، من لا يبدو مختلفًا عندما يكبر في السن.
واحتجت المذيعة مارنيلا فروشترب، قائلة: ليس هناك شيء خطأ مع وجه رينية، ولكن الخطأ فينا، ولكنني لا أتفق مع مارنيلا، مهما كانت حقيقة التحول الجسدي خاصة على الوجه، الذي ينتمي إلى الجزء الذي ننظر إليه.
وأشارت: لو كنا نتفق على تقاسم الملكية، فنحن مدينون ببعض المسؤولية للآخرين عندما يتعلق الأمر بالتغيرات الجذرية، أعرف ذلك، كما هو الحال في السوناتة لشكسبير، الحب ليس الحب الذي يغير عندما يجد التغيير، ولذلك ينبغي على معجبي رينية تشجيعها وكأنها تبدو رائعة في كل الحالات، عندما مثلت سنوات بريدجت جونز، وهي النجمة الشقراء الممشوقة هذه الأيام، ولكن لا يوجد شك أن ما فعلته أو لم تفعله، سيتطلب تعديل على جانب جمهورها، تشير الدراسات إلى أننا ندرك الناس أولًا من أعينهم، ومن ثم نسافر إلى الفم، وأي تغير في مثلث الوجه، خفيا أو ثانويا تقود إلى الارتباك من جانب الشخص الآخر.
وأضافت: لا تبدو رينية غريبة، ولكنها لا تظهر وكأنها دخلت في برنامج لحماية الشهود وتوفير الأدلة الجديدة بالكامل، في حين أن الجميع غض النظر عنها، ربما لأنهم أحببوا شكلها القديم، مثل هذا التغير لشخصية عامة سيجذب التعليقات الدولية والتي قد لا يكون مرحب بها لنجمة هوليوود، ووفقًا لجراحي التجميل، ما حدث يعد عكس ما يريده العملاء.
ويقول رئيس الجمعية البريطانية لجراحين التجميل، راجيف غروفر: في 99.9% من الحالات، لا يريد الناس أن يشبهون أشخاص آخرين، يريدون أن يشبهوا أنفسهم، أعتقد أن رينية جميلة قبل وبعد عمليات التجميل، لم يكن لدي الشجاعة لفعل ما قامت به، أفهم الضغوطات والقلق على ممثلة تعدت الأربعين عامًا، مما جعلها تستسلم، أتعاطف معها، ولكنني لا زلت أتمنى أنها لم تفعلها.
أرسل تعليقك